ابراهيم البسيونى يكتب : مفاجأة.. مرسى وافق على التنحى مقابل الخروج وأعضاء الإرشاد من مصر بأمان

 وجاء فى الحلقة، أن حوارا دار بين المعزول مرسى والمشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، وقتها، فى صباح يوم الثالث من يوليو، بدأه السيسى بالحديث: (لقد ازداد الوضع سوءا، وتسبب خطابك بالأمس في زيادة الاحتقان لدى الجماهير الغاضبة، ولم يعد أمامك أى فرصة غير التنحى بهدوء، وتجنيب البلاد ويلات الصراع الداخلى.. أنا عندى معلومات إن جماعتك هاتتحرك النهارده وهتصطدم بالجماهير ودى حرب أهلية مش هانسمح بيها).

وأضافت الصحيفة أن المعزول مرسى رد منفعلا: (أنا رئيس الجمهورية الشرعى، وأنت كقائد للقوات المسلحة واجبك تحمى الشرعية وارادة الشعب، ولازم تعلن للجميع موقف الجيش علشان محدش يتعشم فى الجيش والكلام ده).

إلا أن وزير الدفاع، بادره بالرد: (لا.. لن يتخلى الجيش يوماً عن الشعب.. ولن نتركه كى تكمموه، والأفضل لك الآن التنحى، وأن تمتثل لإرادة الشعب.. وتعالى نتكلم بصراحة.. انت عارف وأنا عارف نواياكم من الشعب، وخلاص الشعب فهم كل حاجة، فيبقى بلاش العند وخلى الناس تفتكرك بحاجة كويسة).

ونقلت الصحيفة عن مرسى رده: (ماشى موافق أتنحى بس بشرط… أخرج أنا وأسرتى وكل أعضاء مكتب الإرشاد خارج البلاد، وهنا نهض الفريق السيسى من مقعده وارتدى قبعته العسكرية وقال بحزم: (مرفوض والشعب لازم ياخد حقه، وكل حد يتجازى على أفعاله، ومن اللحظة دى انت متحفظ عليك، لحين سؤالك عما اقترفت يداك)، فصاح المعزول مرسى: (أفهم من كدا إنى مقبوض عليا.. انت مفكر الإخوان هايسكتوا.. أو أمريكا هاتسكت).

إلا أن السيسى واجهه برد حازم: (ولا أمريكا ولا غيرها ولا الدنيا كلها تقدر تفرض حاجة على الشعب المصرى، طول ما جيش مصر موجود، ولو الإخوان انت بتحبهم بجد خليهم يعقلوا.. لأننا مش هانسمح ليهم بأى تحرك، وسنقابله بالحزم لو فكروا يؤذوا مصر أو المصريين).

بعدها، انصرف الفريق السيسى وخرج من الغرفة، وتقابل مع أفراد الحرس الجمهورى، وأبلغهم بالتحفظ على مرسى داخل مكتبه، مع توفير كل ما يحتاجه، عدا الاتصالات التليفونية والمقابلات، وأن يعامل معاملة كريمة لحين إشعار آخر.