آدم وحواء

مغسل للموتي يروي قصة غريبة راها بعينة ويستغرب بسببها

تنزيل

قصة عجيبة يرويها الشيخ عباس بتوي عن تغسيل الموتى سبحان الله

قال الشيخ : جائني فى يوم من الأيام شاب يبلغ الأربعين عاماً من عمره ومعه مجموعه من أقربائه وقد لفت انتباهه أن شاب كان

 معه يبكي بحرقه وقد شاركه التغسيل وكان يجهش بالبكاء وقد كان يحاول كتمه بطريقة ملحوظة للغاية ولكن دموعه كانت

تجري على خديه كالنهر وبين اللحظة والأخرى أصبره بعظم الأجر والصبر

وكان لسانه لا يتوقف عن مقولة إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله وكلماته هذه كانت تريحني ولكن بكاؤه أفقدني

 التركيز السليم في تغسيل الموتى

وقلت للشاب أن الله أرحم بأخيك المتوفي وعليك بالصبر والتوقف عن البكاء فنظر إلى الشاب وقال أنه ليس أخي ونظرت إليه
باستغراب شديد فمن المستحيل هذا البكاء على شخص ليس بأخاك

قال لي نعم انه هذا ليس أخي وأنه بمثابة أكبر من ذلك فسكت وأنا مندهش

وقال الشاب : هذا الشاب كان صديق لي منذ الصغر وكنا نجلس سوياً فى الصف والساحة المدرسية ونلعب معاً فى الحارة

كبرنا معاً وتزوجنا أختين وأنجبنا بنت وولد وهو كذلك أنجب بنت وولد وكنا بجوار بعضنا البعض في الحزن والفرح فلقد

قال الشيخ : اختنقت لمجرد سماع هذه القصة التي قالها الشاب وأخذت أقول في سري سبحان الله سبحان الله ثم بكيت

وانتهيت من تغسيله وأقبل هذا الشاب يقبل صديقه المتوفي قبلة الوداع وكان مشهد محزن للغاية فقد كان يشهق من شدة البكاء
حتى ظننت أنه سيموت فى تلك اللحظة من شدة الحزن الذي رأيته فيه

وعندما ذهبنا به إلى المقبرة لكي نصلي على المتوفي كان لا يستطيع سند نفسه وقام أقاربه بمساعدته ووقف باكياً ودموعه تسيل
بغزارة وقام يدعو لصاحبه

وانصرف الجميع وعندما ذهبت لمنزلي والحزن كاد أن يوقف قلبي وفي اليوم التالي ذهبت لتغسيل شخص أخر وعندما بدأت
بالتغسيل قلت في نفسي أن هذا الشاب ليس بغريب فقد رأيته من قبل وأخذت افتكر في شكل هذا الشاب وأسأل من هو فقال لي
أحد الاشخاص بالعزاء أنه كان البارحة فى عزاء صديقه الحميم
ولما سمعت هذا الخبر صعقت ولم أصدق أنه ذهب إلى صاحبه بهذه السرعة وبدأت الدموع تسيل من عيني على هذه القصة

 ودعوت الله أن يجمعه مع صديقه في الجنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: