الشارع السياسى

معركة حلب توشك على نهايتها .. والجيش السورى يقصف جيب المعارضة الأخير

قال رئيس اللجنة الأمنية فى حلب اللواء زيد الصالح إن عملية الجيش السورى لاستعادة شرق حلب دخلت فى مراحلها الأخيرة خاصة بعد انهيار دفاعات مقاتلى المعارضة أمس الإثنين الأمر الذى تركهم في جيب صغير يتعرض لقصف مكثف.img_1588

وقال صحفيون فى المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة من المدينة، إن قصف مناطق المعارضة لم يتوقف لحظة أثناء الليل، ووصفته بأنه الأعنف منذ أيام كما وصف مدني محاصر هناك الوضع بـ”يوم القيامة”.

وقال اللواء في تصريحات لمجموعة من الصحفيين في حي الشيخ سعيد بعد انتزاع السيطرة عليه: “المعركة في شرق حلب يجب أن تنتهي سريعاً، يعني أن الوقت محدود جداً لهم، إما الاستسلام أو الموت”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي المعارضة انسحبوا من كل الأحياء على الجانب الشرقي من نهر حلب بعد أن خسروا حي الشيخ سعيد في جنوب المنطقة التي يسيطرون عليها في معارك خلال الليل.

وأظهر التلفزيون الحكومي جنوداً في مناطق تسيطر عليها الحكومة، شرعوا في إطلاق النار في الهواء تعبيراً عن الاحتفال، بينما أطلق قادة السيارات أبواق سياراتهم احتفالاً بما اعتقدوا أنه نصر وشيك في حلب.

وتراجعت مساحة منطقة مقاتلي المعارضة بشكل سريع وتقلصت بواقع النصف خلال بضع ساعات، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المعركة على حلب وصلت إلى نهايتها.

وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة “فاستقم” التي تحارب في حلب زكريا ملاحفجي، أن الوضع صعب للغاية.

وقال مسؤول من الجبهة الشامية وهي جماعة مسلحة موجودة في حلب، إن المقاتلين ربما يعيدون التمركز على امتداد الضفة الغربية للنهر.

وأضاف المسؤول المقيم في تركيا “من المتوقع أن تكون هناك جبهة قتال جديدة”.

وأطلقت منظمة الخوذ البيضاء للدفاع المدني و3 جماعات إغاثة أخرى محاصرة مناشدة يائسة للمجتمع الدولي، من أجل ترتيب ممر آمن لنحو 100 ألف مدني عبر منطقة تمتد 4 كلم تسيطر عليها الحكومة.

وقالت في بيان: “إذا بقينا فإننا نخشى على أرواحنا، ربما تؤخذ النساء إلى معسكرات واختفى الرجال ويواجه أي شخص معروف بأنه يدعم المدنيين الاعتقال أو الإعدام”.

وقال ناشطون واثنان من السكان داخل المنطقة المتبقية لمقاتلي المعارضة إن 79 مدنيا على الأقل أعدموا في منطقتي الفردوس والصالحين على أيدي مسلحين موالين للحكومة.

وقال مدير الدفاع المدني عمار السلمو إن هناك ما يربو على 100 جثة، وإن هناك آخرين ربما ما زالوا على قيد الحياة تحت الأنقاض ولا يتسنى لأحد الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: