الشارع السياسىاهل الفن

مصر تودع سمير غانم “صانع البهجة” بعد صلاة الجمعة

يشيع اليوم الجمعة، جثمان الفنان الكبير سمير غانم، الذي توفي عصر أمس عن عمر ناهز 84 عامًا.

ومن المُقرر أن يشيع الجثمان من مسجد المشير بالتجمع الخامس، عقب صلاة الجنازة التي تعقب صلاة الجمعة.

وقال الإعلامي رامي رضوان ان أسرة الفنان الكبير سمير غانم، سيقتصر تلقيها للعزاء عند مقابر الأسرة بمدينة نصر.

ويعد الفنان سمير غانم، علامة رئيسية في تاريخ الكوميديا المصرية في المسرح والسينما والتليفزيون، ولد في منطقة عرب الأطاولة بمحافظة أسيوط في 15 يناير 1937م.

تخرج الراحل الكبير في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وأسس مع الضيف أحمد وجورج سيدهم فرقة ثلاثي أضواء المسرح التي صنعت تاريخًا كبيرًا في المسرح والسينما.

بقدر مليارات الضحكات التي وزعها الفنان الكبير سمير غانم على شفاه محبيه في مصر وبطول الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، جاء الحزن كبيرا وأنسابت الدموع على أيقونة الكوميديا العربية، الذي رحل عن دنيانا أمس الخميس.

استطاع سمير غانم طوال عدة عقود أن يحجز لنفسه مكانا رفيع المستوى داخل القلوب في كل بيت مصري، ونجح في مقتبل حياته برفقة صديقي عمره “جورج سيدهم” و”الضيف أحمد”، أن يصنعا تجربة استثنائية في تاريخ السينما والمسرح في مصر مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح.

بدأت حكاية النجوم الثلاثة خلال فترة الدراسة الجامعية، كان سمير غانم يدرس بجامعة الإسكندرية، حيث اجتمع هناك مع الفنان وحيد سيف وعادل نصيف وقاما بتأسيس فرقة تقدم الإسكتشات الغنائية في الإسكندرية، لتبدأ شهرة سمير غانم في الانتشار.

في نفس تلك الفترة كان جورج سيدهم، يدرس بجامعة عين شمس، بينما كان الضيف أحمد يدرس في جامعة القاهرة، ليأتي عام 1964 ليكون فاتحة خير على المسرح الكوميدي في مصر، بعد أن جمع الراحل الكبير حسن عبد السلام الثلاثي، ولم يتردد أبناء المسرح الجامعي في أستغلال الفرصة وحققوا نجاحات كاسحات، بداية من إسكتش “كوتوموتو”، ثم التجارب المسرحية المتعددة، مثل “حدث في عزبة الورد” و”الراجل اللي أتجوز مراته” و”حواديت”.

أنفرط عقد الفرقة بالرحيل المفاجئ للفنان الضيف أحمد، ولكن سمير وجورج واصلا مسيرتهم الكوميدية، التي وصلت إلى ذروتها في مسرحية “المتزوجون” التي تعد من أشهر الإنتاجات في تاريخ المسرح المصري، واليوم ولأول مرة يبكي المصريين وهم يتذكرون الأفيهات التي ضحكنا عليها في “المتزوجون” عبر السنين، بعد أن لحق الضلع الثالث لثلاثي أضواء المسرح برفيقيه الحميمين، ليسدل الستار على صفحة مجيدة لن تنسى في تاريخ المسرح والسينما والتلفزيون، سيبقى صدى ضحكاتها يتردد داخل البيت المصري طويلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: