الشارع السياسى

مركز أبحاث أمريكي: طرفى الإسلام السياسي فى مصر يخون كلاهما الأخر

119592_1392997497نشر مركز أبحاثمريكي تقريرا لكل من هاردن لانج، ومختار عوض، وبريان كاتوليس، يشير الى أنه بعد عزل محمد مرسي، واجه الإسلاميون ضغوطا كبيرة، سببت تفتتهم، خاصة بعد أن أصبح للجيش اليد العليا في البلاد.وتوضح الورقة البحثية أن مشهد الإسلام السياسي في مصر مفتتا، حيث تعتبر جماعة الإخوان المسلمين الدعوة السلفية أنها خائنة، يشاركها في هذا الرأي بعض الأطراف السلفية، في حين أن الدعوة تصف الجماعة بأنها غير كفؤ ووهمية، وتحت ضغط النظام الحالي،وهناك اتجاه نحو زيادة التطرف والعنف.

كما تؤكد أن جماعة الإخوان تفتقر إلى رؤية استراتيجية وتواجه تحديا تاريخيا، فتسعى لتعطيل واستنزاف الدولة، ولكن ليس لديهم مفهوم واضح لما يعنيه النصر أو كيفية تحقيق ذلك، فاعتمادها على الشباب والغرباء لتعبئة الشوارع يهدد بنيتها التقليدية وتسلسلها الهرمي.

وتوضح أن الدعوة السلفية تريد أن تظل لاعبا سياسيا رئيسيا، على الرغم من عزلتها عن معظم الجماعات الإسلامية الأخرى، فحزب النور الذي يعتبر جناحها السياسي هو الحزب الإسلامي الوحيد الذي بقي فوق سطح الأرض.

وتقول أن استمرار التطرف العنيف هو بالفعل تهديد حقيقي، فجماعة الإخوان أصبحت غير متماسكة بنيويا بشكل متزايد، والتطرف يظهر على المستوى الفردي داخل التنظيم وخارجه، وهذا الاتجاه أوضح في أوساط الشباب، وتستعد مصر لتجربة صعود أكثر من فرع متشدد من الإسلام، وعودة شبح العنف الإرهابي في الثمانينات والتسعينات.

وتري الورقة البحثية أنه يجب على واشنطن النظر في عدة إجراءات، منها الإصرار على ان النظام الحالي في مصر يفتح المجال السياسي لجميع الجهات الفاعلة السياسية غير العنيفة، وإنهاء قمع المعارضة، ووقف وحشية التعامل مع الاحتجاجات، وتعزيز الحوار السياسي.

كما تشير الي أنه يجب على واشنطن تجديد مشاركتها مع شركاء مصر في الخليج لبناء تنسيق أفضل في دعم الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى وضع برنامج أمني أمريكي جيد، لمساعدة مصر مواجهة التهديدات التي تواجهها حاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: