مدينتى حزينة فى عيدها
بقلم///فتحي المصري
فى صباح يوم العيد ، كنا لاننام وكنا نخرج للشوارع مكبرين وتعلوا اصواتنا مع صوت المآذن ، وكنت ارى أطفال مدينتى فى ملابسهم المذركشة وهم يلهون ويحملون بالوناتهم الملونة ، ونظل نردد كلمات التكبير ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا .
نعم كانت تلك الكلمات نرددها فى عيدنا .
ولكن ولاول مرة فى حياتى لم اعد أسمع كلمات التكبير ولم أرى الاطفال فى مدينتى تتلون بزيها . ولاتوجد مساجد مفتوحة ولا يوجد فى آخر مدينتى ساحات للصلاة . وهناك حراس المدينة يقفون فى كل الطرقات . يتسائلون المارة . من انتم ؟ وإلى أين تذهبون ، عودوا إلى بيوتكم . لا تخرجوا منها .
الصورة قاتمة وحزينة والموت فى انحاء كثيرة من مدينتى .
ماذا حدث ومن هذا الذى بث الرعب فى قلوبنا ؟
من يكون هذا العدو الغادر الذى لانراه ولكنه يعبث ويملأ قلوبنا حزنا على حبيب او صديقا قد اغتاله فى لحظة
ولكن هل ابواب السماء مغلقة ؟
رحمتك يارب .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.