ولم يهنأ طاهر كثيراً بوقت للفرحة وبدأ على الفور العمل الشاق في أكبر قلعة رياضية في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، من حيث الأرقام والإنجازات، فبعد معركة انتخابية شرسة، بدأ محمود طاهر، الرئيس الـ14 للنادي الأهلي، العمل الجاد بعد ساعات قليلة من يوم صعب وطويل، ولم يمهله الوقت الفرصة للاحتفال بفوزه مع قائمته.. حيث تسلم النادي بصورة رسمية فى وقت يخرج فريق الكرة من بطولة أفريقيا في سابقة لا تتكرر إلا نادرا بالنسبة للفريق صاحب الرصيد الأعلى في الفوز بالبطولة على مدار التاريخ.

وكان لابد من الحديث مع رئيس الأهلي بعد فوزه بفارق ضخم عن إبراهيم المعلم، ومعرفة رؤيته عن مستقبل النادي في الأربع سنوات القادمة على الرغم من عدم إلمامه بكافة التفاصيل في النادي، ليشرح تصوراته المبدئية عن عدد من القضايا التي لا تهم أعضاء النادي فقط، ولكن تحظى باهتمام ملايين من عشاق الأهلي في مصر والوطن العربي. وكانت إجابات طاهر عميقة في الكثير من الملفات بالرغم من عدم قيادته للنادي سوى منذ عدة أيام في الحوار التالي:

في البداية.. نبارك لك الفوز برئاسة الأهلي ومعك قائمتك بالكامل.

أحمد الله على نعمة الحب التي حباني بها من جانب أعضاء النادي الأهلي والجمعية العمومية المحترمة والرائعة، وأتوجه بالشكر لكل من ساندني وأخص أعضاء الجمعية العمومية الذين منحوني ثقة كبيرة مع القائمة، وأتمنى أن أكون على قدر هذه الثقة والمسؤولية، خاصة وأن النادي الأهلي أثبت للجميع مدى رقيه واحترامه في الانتخابات، والتي مرت بصورة رائعة ولم تشهد أي أمور تعكر صفوها، وبالطبع المسؤولية كبيرة جداً في ظل هذه الفترة الحرجة والحساسة التي يمر بها النادي الأهلي ومصر بوجه عام.

هل توقعت هذا الفارق الكبير مع المعلم؟ وأن تفوز القائمة بالكامل؟

كنت على ثقة في الجمعية العمومية للنادي الأهلي، وأعلم تماماً مدى وعيها وثقافتها وأنها ستختار الأفضل لقيادة القلعة الحمراء، ولكن للأمانة كنت أخشى عدم نجاح القائمة بالكامل، ولكن جاءت النتيجة سعيدة بالنسبة لنا، فوعى الأعضاء ورغبتهم في التغيير حسمت الأمر، والشيء المميز في ذلك أن تعمل وسط أعضاء اخترتهم أنت بنفسك ليكونوا ضمن قائمتك في الانتخابات وبالتالي سيعملون على تنفيذ مشروعهم وبرنامجهم بكل حب وتفاني من أجل تطوير القلعة الحمراء.

ولكن البعض يتخوف من أن تبدأ في تصفية حسابات أو تسديد فواتير انتخابية في الفترة المقبلة.

النادي الأهلي صاحب القيم والمبادئ والمفاهيم الراسخة لا يعرف مثل هذه المصطلحات، والكل بعد انتهاء الجمعية العمومية يعود لخدمة النادي وخدمة الأعضاء، وأؤكد أنه لن يتم إقصاء أحد أو مجاملة آخر وهو لا يستحق، ونحن في مجلس الإدارة نرحب بأية مساهمة من القائمة الأخرى التي لم يحالفها التوفيق، وأي فرد يود خدمة النادي سيكون محل تقدير واحترام وسيتم الأخذ بمشورته وتوصياته بعين الاعتبار.

كيف تنظر لتهنئة المعلم لك؟

كما قلت هذا هو النادي الأهلي الذي يعلي من كلمة الأهلي للجميع ، وكل شخص في هذا النادي له احترامه وتقديره وأتوجه إليهم جميعا بالشكر فهم قامات كبيرة داخل النادي وساهموا كثيرا في إنجازات حققها الأهلي على مدى سنوات طويلة ولا يمكن أن نغفل على ذلك.

وماذا عن وعودك الانتخابية؟

سنسعى وبكل جدية لتحقيق كل ما وعدنا به، وسنبدأ على الفور في تنفيذ البرنامج الذي وضعناه وبالأولوية التي وعدنا بها أعضاء النادي وجماهيره، ولدينا مجموعة كبيرة من الملفات سنعمل على فتحها في أسرع وقت ممكن، وأبرزها محاولة إخراج الأهلي من عثرته المالية الحالية، والبحث عن داعمين ورعاة، وحل هذه الأزمة ستكون على رأس أولويات المجلس الجديد بجانب تنفيذ باقي الخطط والبرنامج.

وما هو موقف محمد يوسف خاصة بعد الهزيمة من أهلي بنغازي؟

الجهاز الفني للأهلي بقيادة محمد يوسف مستمر في عمله حتى نهاية الموسم ولا نية للتغيير في الوقت الحالي، لأنه ليس من عادات الأهلي تغيير الأجهزة الفنية في منتصف الموسم، والتعامل معه بالقطعة أو من خلال نتيجة مباراة واحدة، وسيحصل الجهاز الفني على فرصته بصورة طبيعية ومع توفير الدعم المطلوب سواء فنياً أو مادياً أو معنوياً، في الفترة المقبلة ليعود الفريق لسابق عهده مرة أخرى.

قطاع الكرة يحظى باهتمام جماهيري كبير فما هي تصوراتكم بشأنه؟

سنعقد جلسات مع الجهاز الفني وسنقوم بمعرفة متطلبات الفريق، ونرى في الوقت الحالي أنه بحاجة إلى الدعم بلاعبين جدد ونعلم أن هناك مستحقات ولاعبين تنتهي عقودهم بنهاية هذا الموسم وسنعمل على تدعيم الفريق وحل هذه الأزمات سريعا حتى يستمر الفريق ويعود لمستواه السابق مرة أخرى.

وماذا عن باقي القطاعات؟

سندرس كافة الأمور، وبالطبع سيكون هناك تغييرات في بعض القطاعات بما يخدم أعضاء النادي خاصة وأننا نضع في أولوياتنا خدمة الأعضاء وتوفير المقومات لراحتهم على الجانبين الرياضي والاجتماعي وكل القرارات التي سيتخذها المجلس سيكون الهدف الأول منها هو خدمة الأعضاء.

كيف سيتغلب المجلس على الأزمة المالية الحالية؟

هناك تصورات كثيرة وسيكون محور الاهتمام الأساسي هو إيجاد حلول عاجلة خاصة وأن حل الأزمة المالية سيكون مفتاح حل ملفات كثيرة وسيكون لدينا أفكار قابلة للتنفيذ سريعاً، مع إعادة رجال الأعمال الأهلاوية مرة أخرى إلى ناديهم للمساهمة في إخراجه من عثرته المالية، وبالفعل بدأنا في التواصل حاليا مع بعض رجال الأعمال ووعدوا بتوفير الدعم اللازم للنادي في أسرع وقت ممكن، بجانب البحث في الملفات القديمة مع الشركات الإعلانية وتحصيل العائدات المالية المتأخرة منها.