آدم وحواءعرب وعالم

محمد عبدالله يكتب القصة الكاملة لنبش قبر صدام حسين فى تكريت

151266يُحكى أن زعيما عربيا، يُدعى صدام حسين كان يحكم بلدا تسمى العراق. اختلف أو اتفق معه، كان ديكتاتورا أو عادلا. كان طاغية أو رحيما. كان إرهابيا أو مسالما. قل ما شئت، لكت التاريخ سيذكره، بصفته رجلا كان يحكم دولة يوما ما، ثم شنق بعد الاحتلال الأمريكي على يد قضاء بلده.

عشيرة الرئيس العراقى الراحل تنقل

رفاته إلى مكان غير معلوم.. لكنها لم

تنقل رفات ولديه

الميليشيات الشيعية التى هاجمت

مدفن صدام وأحرقته ربطت بين

المناصرين لصدام وبين «داعش»

قوات «داعش» هاجمت العوجة بعد

يوم من نبش قبر صدام.. وتصدت لها

الميليشيات الشيعية هناك

 

القضية الآن ليست عن الزعامة فحسب. القضية الآن عن انتهاك حرمة الموتى. يبدو أن قصة تمزيق جسد الحسين ونهش لحم واغتصاب شجر الدر في مصر، وكذا ميتة عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، تعود من جديد. ليس المطلوب تشبيه هؤلاء بصدام حسين، بل بالقسوة العائدة من قلب التاريخ الإسلامي من جديد، لقلوب العرب الآن، وهو أمر ينذر بكارثة.

من (داعش) بدأت القصة. نعم هناك احتقان كبير لهذا التنظيم الإسلامي الإرهابي، يوازيه احتقان آخر لصدام حسين وعشيرته. الربط بينهما هو ما أوصل الحال إلى نبش قبر صدام حسين منذ أيام. الميليشيات المسلحة التي توجهت إلى حيث يرقد الرئيس العراقي الراحل لحرق مشهده، جسدت ربطا ما بين صدام وعشيرته، وبين قوات داعش. ربما خطبة عزة إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق هي السبب، لا أعلم.

بالأمس، قال زعيم عشائري إن حلفاء من عشائر سنية للرئيس العراقي صدام حسين نقلوا رفاته من قطعة أرض مملوكة للعائلة قبل ثمانية أشهر خوفا من قيام ميليشيات شيعية بنبش قبره. ويبدو أن هذا الإجراء الاحترازي كان مفيدا لأنصار صدام وربما للعراق حيث كان من المؤكد أن تتحول التوترات بين السنة والشيعة إلى مزيد من العنف.

نعم ذلك حدث قبل شهور، من هجوم ميليشيات شيعية لموقع المدفن، وإشعال النيران فيه. الزعيم العشائري أكد أنهم لم يستطيعوا نقل رفات ابني صدام، عدي وقصي. وأوضح أن رفات الرئيس الراحل نقل إلى مكان بعيد عن الأعين.

كان شهود عيان أكدوا أن مسلحين ينتمون لمليشيات شيعية ويقاتلون مع القوات الحكومية تمكنوا من اقتحام قبر الرئيس الراحل صدام حسين الذي يقع في بلدة العوجة جنوب تكريت، وحرقه بالكامل. وأضاف الشهود أن أفراد هذه المليشيات حاولوا نبش القبر واستخراج الجثة لكنهم توقفوا بعد دقائق من عملية النبش، من دون معرفة الأسباب التي دفعتهم للتوقف، لكن تصريحات الزعيم العشائري يبدو أنها أزالت الإبهام الذي أحاط بالعملية.

المدهش أنه بعد عملية مهاجمة المدفن، شنت قوات من (داعش) هجوما على القوات المرابطة في العوجة بتكريت، واستمرت المعارك بين الميليشيات الشيعية وقوات داعش السنية طوال ساعات، وقع إثرها عدد كبير من الضحايا. أما المأساة فإن المبنى الذي كان يحوي رفات صدام وولديه، أحرق بالكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى