تحقيقات صحفيهمقالات القراء

محمد عبدالله يفتح الملفات الشائكه || بعد ثلاثين عاما.. جماعات الظلام تعود إلى جمهورية إمبابة

71228690681جمهورية الصراع الطائفى.. هكذا وصفتها الصحف البريطانية منذ أكثر من 20 عامًا، وذلك بعد ظهور الجماعات الإسلامية فيها فى تلك الفترة، حيث كانوا يريدون الاستقلال بها.. عندما كانت معقلاً للكثير من الجماعات الدينية المتطرفة، التى تسببت فى موجات عنف وتفجيرات عانت مصر منها فى ثمانينيات القرن الماضى.

لماذا إمبابة؟

كان هذا التساؤل يطرح نفسه على الكثيرين، لماذا إمبابة؟ وهى المدينة التى يسكنها أكثر من مليون نسمة، وتطل أجزاء كبيرة منها على النيل، وكانت الإجابة هى نزوح الكثير من عائلات الوجه القبلى إليها، وإقامتهم بها.. نزحوا إليها مع نهاية ثمانينيات القرن الماضى.. البعض منهم رفض التمدن والتعليم، واكتفى بالعيش فقط فى المدينة فكانوا فريسة سهلة للجماعات المتطرفة.

وفى مطلع تسعينيات القرن الماضى، كان لإمبابة السبق فى أن تكون معقل الكثير من الجماعات الدينية المتطرفة التى كانت تقف وراء موجات العنف والتفجيرات التى شهدها الشارع المصرى فى تلك الآونة، حتى أن البعض أطلق عليها فى هذه الفترة اسم جمهورية إمبابة الإسلامية .

ومن هنا بدأ ظهور الشيخ جابر الذى كان مجرد طبالا وبلطجيا سابقا حولته جماعة متطرفة إلى (أمير) لها، وفرضت من خلاله سطوتها على المنطقة لتتحول إمبابة إلى دولة داخل الدولة، لها قوانينها الخاصة وحاكمها المطلق، إلى أن قررت أجهزة الأمن المواجهة فى نهاية 1992.

الشيخ جابر (أمير إمبابة)

وقد ذاع صيت جابر بعدما دخل فى أمور الفصل فى النزاعات، بعيدا عن رجال القضاء والشرطة، مع تركيزه، هو وجماعته على مساعدة الفقراء بالحى، ووصل الأمر إلى طرد بنات الليل وتجار المخدرات خارج إمبابة تماما، وفرضهم ارتداء النقاب على النساء، وحرق المحلات التى كانت تؤجر شرائط الفيديو الغربية، وإجبار المسيحيين على دفع الجزية.

وقتها لم تجد الداخلية بديلا للقضاء على الشيخ جابر وجماعته سوى إرسال مايزيد على 12 ألف جندى وعربات مدرعة فى محاولة منها لإنهاء هذا التطرف، لكنها فشلت فى ذلك، واضطرت إلى احتلال حى إمبابة لعدة أشهر، إلى أن تم القبض على جابر بعدما سهل أهالى المنطقة المهمة على الحكومة وأبلغوها بالمكان الذى يختبئ فيه جابر وجماعته، وتم القبض عليه بعد سبعة أيام من المطاردات.

وفى بداية عام 2012 ظهر المتطرفين مرة أخرى فى منطقة إمبابة وذلك فى أحداث كنيسة مارمينا التى سقط بسببها أكثر من 12 ضحية، وما يزيد على 275 مصابًا بسبب إسلام إحدى القبطيات وعودتها إلى الكنيسة لتقوم وقتها حربا أهلية، وتم حرق كنيسة مارمينا وكنيسة العذراء.

بعدها هدأت إمبابة لفترة بعد أن تم تجديد تلك الكنائس وعادت مثل سابقها.. لكن من الواضح أنه لم يكتب الهدوء على ذلك الحى، حيث أنه بعد عزل محمد مرسى لم تهدأ تلك إمبابة هى وجارتها (الوراق) حيث يقوم أعضاء الإرهابية بالمظاهرات التى تطالب بعودة المعزول، ويتخلل تلك المظاهرات أحداث شغب واعتداء على أهالى المنطقة.

جماعة شباب الفجر الجديد

وبعد فض اعتصام رابعة والنهضة ظهرت هناك خلايا إرهابية كانت تخطط لقلب نظام الحكم، وكذلك القيام بعمليات إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة، وكانت بداية ظهور العمليات الإرهابية فى بداية عام 2014 حيث تم القبض على جماعات تكفيرية وجهادية بإمبابة، كان من أهم مخططاتهم، تكفير من يتعارض مع أفكارهم، وقد أنشأوا جمعية تسمى بـ(شباب الفجر الجديد) وقد باشر التحقيقات مع تلك الخلية المستشار علاء سمير، وبإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة، والذى أمر بسرعة إعداد الأجهزة الفنية بوزارة الداخلية، تقريرها لتفريغ الهواتف المحمولة وأجهزة اللاب توب المضبوطة بحوزة المتهمين.

مسيرة للمتطرفين فى إمبابة

وقد تم اتهامهم بقلب نظام الحكم وتنظيم جماعات جهادية وتكفيرية تستهدف فى مخططاتها الأماكن الحيوية بالجيزة. وكشفت تحقيقات تهامى وجدى أن المتهمين والذى بلغ عددهم 4 متهمين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية هدفها زعزعة وتعطيل الدستور وقلب نظام الحكم، وقيادة المظاهرات والتجمهر وتعطيل المواصلات.

وكانت من أهم مخططاتهم وأهدافهم تكفير الشخصيات، والقيادات المسيحية، ورجال القضاء والإعلام، بالإضافة إلى إنشائهم لجمعية تسمى (شباب الفجر الجديد)، يتم تجمعهم عن طريق مواعيد مسبقة متفق عليها بداخل مسجد (المغفرة) والمتواجد بشارع ترعة الزمر بإمبابة، وقد تمكن قائد التنظيم من الهرب و2 آخرين.

كما تبين من فحص الهواتف الشخصية عن وجود رسائل مثل (ميعادنا عند كازينو الشجرة)، و(عدم التأخير والتجمع عند مسجد الاستقامة).

وبعدها استلمت النيابة تحريات الأمن الوطنى والتى أثبتت تورط المتهمين فى تكفير كل من يتعارض مع أفكارهم ومعتقداتهم، وقد ضبط بحوزة المتهمين المقبوض عليهم على 8 بدلات جيش مع البيادات الخاصة بها، وكذلك عدد من الهواتف المحمولة، والتى يستخدموها لإرسال الرسائل للتجمع والتظاهر، واللاب توب الشخصى لكل متهم، وطلبت النيابة بتفريغ تلك الأجهزة لبيان ما بها من معلومات.

كما تم ضبط المتهمين وبحوزتهم منشورات ومطبوعات تتناول التحريض على السلطة، واستهداف المناطق الشرطية والقوات المسلحة، كما تبين أن المنشورات حتوى كلمات محرضة ضد الجيش والشرطة، كما تم ضبط شبه مخططات لتنفيذ عملية إرهابية، إلى جانب ضبط أوراق تحتوى على تحركات الجماعة والتى كان منها (روحوا إلى لجان الاستفتاء)، (التواجد فى اللجان قبل وصول الناس)، (قطع الطرق بمنطقة …..)، (حرق الكاوتش وتعطيل الطريق عشان الناس ماتوصلش للجان).

كما وجهت النيابة بإشراف تهامى وجدى مدير النيابة إلى المتهمين الخمسة تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية هدفها زعزعة وتعطيل الدستور وقلب نظام الحكم، وقيادة المظاهرات والتجمهر وتعطيل المواصلات، وحيازتهم منشورات ومطبوعات ضد الجيش والشرطة.

وتبين من تحقيقات النيابة مع المتهمين الخمسة أن من أهم مخططاتهم وأهدافهم، تعطيل المواطنين لعدم وصولهم إلى الانتخابات أو التصويت على الاستفتاء وترويع المواطنين لمنعهم من التوجه للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور.

كما أكدت النيابة أنه لم يتم العثور إلا على مخططات ومنشورات ومطبوعات ضد الجيش والشرطة وأجهزة لاب توب شخصى لكل متهم، وتم استصدار إذن من النيابة العامة لضبطهم بناء على تعدد البلاغات، وورود تحريات المباحث عن قيامهم بتصنيع المتفجرات والقنابل واستخدامها فى تنفيذ جرائمهم الإرهابية بالمنطقة، وجميعهم من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والتكفيرية حيث يقومون بالتحريض على تسيير وتنظيم المسيرات المناهضة للقوات المسلحة والشرطة، ومحاولة الإخلال بنظام الحكم بالبلاد، واستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة.

أحداث كنيسة مارمينا

مهندس الإرهابية

وفى شهر فبراير استلمت نيابة الوراق برئاسة المستشار ياسر عبد اللطيف، رئيس نيابة الوراق، تقرير تحريات الأمن الوطنى حول واقعة القبض على مهندس متهم بالتحريض على العنف ضد الجيش والشرطة، التى أثبتت تورط المتهم بالتحريض على العنف ضد رجال الشرطة والجيش، وحيازة منشورات تدعو إلى الانقلاب على رجال الجيش، والتظاهر فى الميادين بالوراق.

كما تبين من تفريغ جهاز اللاب توب الخاص بالمتهم من قبل رجال الخبراء الفنيين بوزارة الداخلية أن المتهم أنشأ صفحتين على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) الأولى خاصة بالمفقودين والمتغيبين، والأخرى خاصة بالمتوفين، وذلك فى أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة، ويدعو المواطنين إلى التظاهر ضد الجيش والشرطة.

وفى منتصف شهر فبراير نجح رجال الأمن فى القبض على خلية الوراق الإرهابية والتى تبين أن بعض أعضائها ينتمون لخلية بيت المقدس، وقد اعترف المتهمون المقبوض عليهم، والذى تم ضبطهم أعلى الطريق الدائرى، وبحوزتهم قنبلة، بتفاصيل دقيقة لتكوينهم خلية إرهابية تستهدف رجال الشرطة وتشكيلات الأمن المركزي وتجمعاتهم لتفجيرها نصرة لـ(شرعية الرئيس محمد مرسي) على حد ادعائهم، وانتقاما من (داخلية الانقلاب) على حد قولهم.

وقد قرر المتهمون في أقوالهم أمام المستشار خالد طاهر رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية أنهم كونوا تنظيما مسلحا لمقاومة رجال الشرطة، وتفجير سيارات الأمن المركزي حيث يقومون برصد وتتبع أماكن تمركزات السيارات لاستهدافها بالقنابل.

أحداث شارع الوحدة

وأضاف المتهمون الثلاثة في التحقيقات التي باشرها أحمد ناجي رئيس نيابة الحوادث وكريم الجرف مدير النيابة أنهم قبل القبض عليهم كانوا يتوجهون لتنفيذ عملية بتفجير تمركز لسيارات الأمن المركزي أمام مطعم الشبراوي بشارع أحمد عرابي بالمهندسين، إلا أنهم ألقي القبض عليهم.

وأضافوا أنهم كونوا الخلية، أو المجموعة، كما يطلقون عليها لتفجير المنشآت الشرطية، وأن قائد المجموعة كان برفقتهم أثناء التوجه لتفجير سيارة الأمن المركزي، إلا أنه فر هاربا، وآخر يعتبر المخطط الرئيسي والممول لعملياتهم، وأنهم لا يتقاضون أموالا ويفعلون ذلك نصرة للشرعية، وفي سبيل الله.

وقد كشفت التحقيقات مع المتهمين عن وجود خليتين أحدهما خلية مكونة من 5 أفراد (خلية بولاق الدكرور) وأخرى مكونة من 5 أفراد (خلية كفر طهرمس).

أحداث كنيسة إمبابة

كما كشفت التحريات والتحقيقات عن ضبط التشكيل الإرهابى التابع لمنطقة بولاق الدكور، وتم ضبطهم وبحوزتهم عدد من الأسلحة الآلية ومتفجرات والنيابة تحقق فى الواقعة وجارى ضبط الخلية الأخرى لاستجواب المتهمين عما إذا كان لهم صلة باغتيالات عدد من الشخصيات الهامة والتى استهدفت اللواء محمد السعيد المدير الفنى لمكتب الوزير الداخلية.

حيث تبين أن المتهمين الثلاثة أحدهم مهندس، والآخر طالب بالأزهر، والأخير محاسب، متهمين بالقيام بأعمال إرهابية فى الآونة الأخيرة، وضبط بحوزتهم أجهزة ومعدات تستخدم فى ارتكاب الأعمال الإرهابية التى تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة.

تم إعداد عدة أكمنة لهم بالاستعانة بضباط العمليات الخاصة، وخبراء المفرقعات، وضباط الأمن الوطنى، وتم القبض على الخلية الإرهابية الأولى ببولاق الدكور داخل الشقة وبحوزتهم أجهزه وأدوات تستخدم فى تنفيذ أعمال عنف.

وجارى استجواب المتهمين للتوصل لعدد الجرائم التى ارتكبوها والتوصل لمدى حقيقة تورطهم فى اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، بالإضافة إلى االتفجير الذى استهدف مديرية أمن القاهرة وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين، كما أنهم اشتركوا في مظاهرات أحداث جامعة الأزهر، ومسيرات جماعة الإخوان المسلمين.

كما أدلى المتهمون بمعلومات أسفرت عن التوصل لعدد آخر من المتورطين فى أعمال إرهابية والذين قدموا لهم تسهيلات ومساعدات لتنفيذ مخططهم فى زعزعة استقرار البلاد.

كما تبين أيضا من مناقشة المتهمين عن قيامهم بتشكيل يخدم تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، ويستهدفون تفجير منشآت حيوية ومنها قائمة أوراق تحوى مناطق تجمع عدد من رجال الشرطة والجيش منها منطقة الدقي ومحدد بها (نادي الصيد) ومناطق بالمهندسين (ميدان لبنان) حيث يتواجد تجمع عدد كبير من رجال الشرطة والجيش.

والقائمة تحوى أيضا عدد من الأكمنة منها نقطة مرور 26 يوليو، برج محمول خاص بشركة موبينيل المملوكة لنجيب ساويرس بمنطقة بولاق الدكرور، وعدد من الأكمنة الشرطية بمنطقة الطريق الدائرى لـ6 أكتوبر، وكمائن تجمع رجال الشرطة والجيش.

وينفذون مخططهم بعد ترتيب دقيق منهم، ورصد تحركات ومواقيت الدوريات واستهدافها، وتظبيط التايمر المؤقت والمحدد لتفجير القنبلة عن طريق ريموت كنترول، وجهاز تحكم عن بعد.

وقد اعترف أحد المتهمين فى خلية الوراق أنهم من قاموا بتفجير وحدة مرور 26 يوليو بميدان لبنان بتاريخ 8 يناير الماضي بعد إطلاق وابل من الرصاص على الوحدة من أعلى الطريق الدائري، ثم إلقاء قنبلة عليها مما أدى لتهشم سيارة شرطة.

كما اعترف آخر أمام كريم الجرف مدير نيابة حوادث شمال الجيزة أنهم يشكلون مجموعات لاستهداف تمركزات الأمن المركزي، وأنهم يختصون بمنطقة المهندسين فقط، وأنهم قاموا بتنفيذ تفجير وحدة مرور 26 يوليو، وحرق سيارة شرطة بشارع أحمد عرابي.

بينما أنكر أحدهم ويدعى (عبدالرحمن .م) الاتهامات التى وجهها له محقق النيابة (كريم الجرف) مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، ومنها تفجير محكمة إمبابة، وتفجير عدد من المنشآت العسكرية، واشتراكهم فى حرق واقتحام وأحداث شغب بمحكمة شمال الجيزة ومنطقة العجوزة، وقال المتهم (احنا بنتعامل فى أماكن معينة، ومحكمة إمبابة ليس من ضمن منطقتنا أو تخصصنا، وكل واحد له تخصصه ومنطقته) وعن السؤال ما تخصصهم أقر بأن (تخصصهم استهداف سيارات الأمن المركزى التابع لمنطقتنا بالمهندسين)، وعن العمليات التى تم اشتراكهم فيها وخططوا لتنفيذها فى الآونة الأخيرة، قال إن هناك عمليات اشتركوا فى تنفيذها منها وحدة مرور محور 26 يوليو، أحداث الشغب التى وقعت بشارع أحمد عرابى.

خلية إمبابة الجهادية

وفى نهاية شهر مارس قرر المستشار علاء سمير رئيس نيابة إمبابة تجديد حبس 5 من أعضاء الخلية الجهادية التي ألقت قوات الأمن القبض عليها بإمبابة 15 يوما على ذمة التحقيقات.. حيث كشفت تحقيقات النيابة أن زعيم الخلية الإرهابية التى ألقي القبض عليها هو مؤسس الجماعات التكفيرية بالمنطقة، وأنه اعتقل لمدة 10 سنوات في عهد اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وكان من معتصمي ميدان النهضة، وإنه يستغل المسجد الذي يتولى إمامته في تخزين الأسلحة.

قيادى إخوانى

وفى نفس الشهر أمر المستشار علاء سمير رئيس نيابة إمبابة بحبس متهم من جماعة الإخوان 45 يوما لاتهامه في أحداث العنف والشغب التي شهدتها المنطقة منذ 30 يونيو الماضي 2013 عن 3 قضايا، وحبسه 15 يوما عن كل قضية متهم فيها، وذلك بعد تبادل إطلاق النيران مع المتهم لما يقرب من نصف ساعة انتهت بإصابته بطلقة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

خلية إمبابة الثانية

وفى شهر مايو الماضى تم ضبط 3 أعضاء بخلية إرهابية من المتورطين في عدة أحداث عنف وتفجيرات إرهابية في الآونة الأخيرة، وعثر بحوزتهم على قنبلتين أحدهما معدة للتفجير والأخرى تحت التجهيز، وأسلحة وذخيرة قبل استخدامها في تفجيرات إرهابية أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: