مجدي سبله يكتب..لماذا الان …..(حزب اتحادمصر الوطني)
نعرف جيدا أن مناقشات الحوار الوطني قد اتسمت بأعلى درجات الصراحة والوضوح حول (المشهد الحزبي) هذه الآونة وقد توافق المتحاورون من كل التيارات على عدة امور أهمها إثراء وإصلاح الحياة الحزبية حتى تصل إلى الشكل الذى يحقق طموحات وآمال المصرين ويحقق رضاء شعبي عام ..
لذلك اجتمت مجموعة من الشخصيات الوطنية مبدئيا بصفتهم الشخصية ولم يجتمعوا كونهم ممثلين لتيارات بعينها للمشاركة في حوار سياسي علنى يفرضه الواجب الوطني ملتزمين بما فرضه الدستور والقانون والفصل بين مجال العمل السياسي الذى يعتمد على الأحزاب وبين العمل الأهلى المدنى الذى يتمثل في الاتحادات والجمعيات والمنظمات الأهلية المشهره من التضامن الاجتماعي مراعين المصالح العليا للبلاد بهدف تحقيق حالة من الالتفاف الشعبي حول الحياة السياسية وخصوصا الحياة الحزبية لتوسيع دائرة المشاركة الفاعلة تحقيقا لنص المادة الخامسة من الدستور التى تتيح التعددية السياسية والحزبية لأننا منذ يونيو ٢٠١٣ كان لابد من هذا الإصلاح من خلال الأحزاب وتأخر لسنوات ربما كانت استثنائية للخلاص من الجماعة الإرهابية التى استولت على السلطة في ٢٠١١ وان يكون جوهر شكل الحياة الحزبية المتوقعة هو التحالف السياسي والشعبي بدلا من حالة الشتات الحزبي الموجودة حاليا وان تكون هناك فكرة كيان يجمع الائتلافات الوطنية من مختلف الكيانات الحزبية يهدف إلى بناء ارضيات وتفاهمات مشتركة حول القضايا إلى تخدم الوطن والمواطن والخروج من فكرة الموالاه والمعارضة التقليدية واتخاذ مواقف مرنة ومتحركة في التعامل مع الحكومة و ضرورة عودة المجالس الشعبية المنتخبه وفق الدستور التى تهدف للصالح العام لاثراء الحياة السياسية
وربما ألذى لم يعلن صراحة ان الحياة الحزبية ظلت في محنة السنوات الأخيرة ولم يعد هناك امل أوانتظار لإصلاحها بوضعها الراهن بوجود أكثر من ١٠٠ حزب يبرز منهم حزب واحد ثم ياتى حزبين أو ثلاثة تأخذ نسبة ضئيلة من الكوتة النيابية الشعبية لزر الرماد في العيون وكان لابد من وقفة والبحث عن علاج ولأن الفكرة ربما أنها خرجت من رحم الحوار الوطنى عندما كانوا يتكلمون في محور دمج الأحزاب وملاحظة احتكار حزب واحد للأكثرية في مجلس النواب والشيوخ وانعكس هذا الوضع سلبا على الأرض ولأن الحوار الوطنى مملوء عن آخرة بكل التيارات وايضا كل الايدلوجيات مع ملاحظة الخروج من فكرة اتحاد القبائل والمحافظات الحدودية إلى فكرة حزب يجمع كل التيارات والمؤسسات بدليل ان مجلسه الرئاسي يتكون من الشيخ محمد الادريسي والعرجانى ووهدان وعلى عبد العال إلى جموع المحافظات المصرية والخروج بحزب اتحاد مصر بخلاف الوزراء السابقين اللذين سيجذبون الكثير إليهم ..
والسبب الثانى أنه ربما أن شعبية الحزب الواحد الموجود حاليا وهو حزب مستقبل وطن قد تأكلت وتبخرت شعبيا وكانت تجر الناس إلى عدم رضاء شعبي وستصبح مثل تجربة الحزب الوطنى القديم التى جعلت الناس تنضم لميدان التحرير بسهولة وقتها قبل أن تظهر جماعة الإخوان وتسيطر على الميدان فكان لابد من البحث عن كيان جديد ياتى من كل التيارات ولذلك أطلقوا علية مسمى
(اتحاد مصر الوطنى )
لكن حتى الآن لا نجد سببا مباشرا لان يكون العرجاني كبير مؤسسي هذا الكيان وماهو دوره وما هى ماهيته لأننا لانعرف عنه سوى أنه كان ممثل اتحاد القباىل السيناوية الذى ولد من رحم مجلس القباىل والعائلات المصرية الذى كان يرأسه الشيخ كامل مطر ووقتها قام مجلس مطر بتمثيل القبائل متمثلة في المحافظات الحدودية في كيان اجتماعي وضم عليه العائلات المصرية من المحافظات وأطلق علية مجلس القبائل والعائلات و الان يجرى تدشين هذا الكيان تحت اسم هو حزب اتحاد مصر الوطنى .
لاندرى هل سيصبح هذا الحزب هو حزب الأغلبية أم أنه جاء خصما من كوتة حزب مستقبل وطن أم أنه جاء تحالف للتمهيدا لقائمة وطنية سنخوض بها انتخابات مجلس النواب المقبل بديلا عن الأكثرية في القوائم التى كان يفرضها حزب مستقبل وطن وسيكون وهل هذا الكيان سيكون ممثلا ب ٤٠ في المائة من القائمة وسيتم توزيع ال ٦٠ في المائة على باقى الأحزاب والتيارات والمؤسسات كحياة كريمة مثلا والتنسيقية وباقي الأحزاب وقتها سيصبح اتحاد مصر هو أعلى الكيانات سواء في القائمة أو الفردى ولم تعد الأيام المقبلة هي ايام مستقبل وطن . كلها مجرد اجتهادات ستتكشف في الشهور القليلة المقبلة …