مقالات القراءمقالات واراء

مجدي سبلة يكتب (كيف يتعامل نوابنا مع الجهاز التنفيذى)

قولا واحدا بنص الدستور عضو مجلس النواب صلاحياته هي سلطة التشريع وسلطة الرقابة على الجهاز التنفيذى ( الحكومة ) وهو من يقر السياسة العامة وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإقرار الموازنة العامه..

اذا كانت هذه الصلاحيات واضحة وضوح الشمس فأين نوابنا من هذه المعطيات
نعم نحن لدينا نائب أسمه ضياء الدين داود تنطبق عليه هذه المعطيات فهو من يشرع ومن يعدل ومن يضيف ومن ينتقد نقدا مباحا خال من الهدم نجح في تعديل مسارات عديدة للحكومة واذكر ذات مرة النائب محمد الحصي في دورته السابقة من واقع مضبطة مجلس النواب عندما زاد وأفاض في قضية قانون التصالح والكردونات واذكر مرات للدكتورة هناء فاروق نشاطها الملحوظ في لجنتها الخطة والموازنة
هذا على الجانب التشريعي
أما جانب التعامل مع الحكومة ممثلة في وزراءها ومحافظيها فمثلا في اقليمنا الدمياطى فأنا اتهمهم جميعا أنهم في فترة المحافظ السابق الدكتورة منال هل كانوا يعانون من تقليم اظافرهم ولا أدرى كان هذا التقليم من جانب المحافظ وقتها ام من بتوجيه من جهة أخرى ام تقصير في فهم دورهم الرقابى. فكانوا ويؤثروا السلامة وتحدثهم بواطنهم (عاوزين نكمل دورتنا ) بدون ازعاج الله واعلم
لكننى اقول في دور الرقابة بالذات طالما النائب يذهب للمسئول التنفيذى من أجل قضية للمواطن فيذهب بقوة دفع وبجراه ولا يخشى اى مسئول محافظا كان أو وزيرا أو حتى رئيس وزراء ..لان المواطن على حق ..النائب يذهب أما لقضية تتعلق بمياه شرب أو كهرباء أو صحة أو طرق أو حتى اى مظلمة لمواطن عامه او خاصة فليذهب حتى لو لم يأتى في هذا المجلس مرة أخرى في الدورات القادمه لان خدمة المواطن اهم من نيابته الخمس سنوات طبعا هناك مايسميه النائب خدمات فردية باستخراج تراخيص مرور لمواطنين أو خدمه لمواطن لكن ليست هي مقياس نجاحه لكنه أداة مساعده لإيصال مظلمة المواطن إذا كان له الحق في هذه الخدمه ومع كامل الاحترام لكل الإخوة النواب في دمياط لم نسمع مرة عن نائب تعرض لموقف مع مسئول تنفيذى أو راهن على حل مشكلة عامة أو خاصة وربما هناك مواقف لانعلمها ولكنى اكتب الأدوار التى ينوط بها النائب ويكون حريص عليها في أداءه ..لم نسمع عن نائب اقترح هو أو حزبه خطة لتنمية الإقليم الدمياطي وتبنى حل قضية مثل قضية الموبيليا المتعثرة اوتدخل في رفع ميزانيات لمحافظته لحل اشكاليات كبيره ..
لم نسمع عن نائب تدخل في ملاحظات مبادرة حياة كريمه لاسيما النائبة هناء كان لها مداخلة في بعض الملاحظات في هذه المبادرة ..
ربما ينزعج بعض النواب اننى تناولت هذه الملاحظات لكن نية القصد عندى لاتتعدى رغبتى في أن يؤدى نائبي الذى يمثلنى دوره على أكمل وجه و أن يكون مكتمل المعايير والأدوات ومن حقنا أن نكون مشاهدين وملاحظين عارفين بما يجرى لأنهم من منحوا توكيل رسمى عام لتمثيلي أمام الجهاز التنفيذى بحلوه ومره ..من منهم اعترض أو أضاف للسياسة العامة ومن منهم اضاف للخطة الاقتصادية والتى يجب أن يكون لدمياط نصيب فيها ..أو الخطة الاجتماعية وساهم في قوافل وعي وتثقيف سياسي لأبناء دائرته نريد فقط أن نشعر بصفوة من هم يمثلونا في مجالسنا النيابية
المفترض أن الخمس سنوات التى جاء فيها لكى يمثلنا هى فرصة ذهبية لكى يبدع في كل صلاحياته لكى تكون لديه محصلة يتكلم بها ويواجه ناخبيه القدامى وناخبيه الجدد في الدورة المقبلة لاننى اتعشم أن الناخبين هذه المرة ستكف عن التصويت العقابي أو العصبي أو تصويت المجاملات لبعض المرشحين وسيلجا الناخبين إلى تصويت الادوات والمعايير التى يملكها المرشح لكى ننتج نوابا بمعنى الكلمة ونودع نواب التقليد ونواب الكارنيهات والنواب الماسخة التى لم تعد تروق لاسم دوائرنا وتكون اسماء على مسمى مع الاحترام للجميع من جاء ومن سيأتى لكنها لحظة مكاشفة طلبها منى بعض اهالينا الذين يتعشمون في نقل نبضهم كما يقولون ..
ارجوا الا ينزعج نوابنا من طلبي هذا أن يأتى كل نائب ويشرح للناخبين إضافته التشريعية في القانون الفلانى وياتى نائب ويعلن لجماهيره أنه ساهم في خطة التنمية الاقتصادية أو الاجتماعية لاقليمه وكان أسدا في أسلوب رقابته على الحكومة وله معارك كذا وكذا ونحن نعرف أن بلدنا تمر بظروف إقليمية وتحديات عديدة نحن معها ولكن أداء النواب لايتعارض مع ما نقوله لاننى اثق في وطنيتهم وحبهم لتراب بلادهم .
نحن نريد نوابا على وزن ضياء الكبير والصغير ووزن علوى حافظ وممتاز نصار وقويطة وكمال خالد ومن قبلهم الدكتور المحجوب والزيات والكفراوى وجلال رخا وعوض شلبي وحمدى شلبي ام نقول للزمان ارجع يازمان ..

مجدي سبله رئيس مؤسسه دار الهلال السابق.

مقالات الرأي المنشورة لا تعبر عن سياسة الصحيفة وإنما تمثل رأي كاتبها فقط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى