مجدي سبلة يكتب .. (ديون الجمارك في رقبة شملول ومحجوب )
شملول الحصاوي يمر على المكاتب ويبتسم ويطبطب على القلوب ويقول لقد تعبنا وعرقنا كثيرا في خدمة هذه المصلحة ونحن جميعا يد واحدة في مواجهة الذين يسعون لتشويه المصلحة ونحن شرفاء وطالما عرقنا في خدمة هذه المصلحة وكأنه يقلب الايه !
الآن يحاول شملول أن يستقطب الناس ويقول لهم من يريد شيئا يطلبه مني وأنا في خدمة الصغير قبل الكبير! ولا شيء يقوم به المساكين سوى أن يهزوا رأسوهم ويبتسمون بينما قلوبهم تقول له: أنت في خدمة الكبير وخدمة نفسك فقط، فأنت من ضيعت الحقوق وتحايلت أنت والتيس المستعار على الأحكام النهائية نفسها وصرفت فرق بدل السكن لمحجوب وكاظم وحرمت غيرهما ممن لهم نفس الحقوق!
إذا كان الذين حصلوا على مئات الألوف مثله هو ومحجوب عبد الدايم سيصدقونه فكيف يصدقه الذين حرموا من حقوقهم!
شملول يريد أن يحابي الناس معه خوفا من أن يكونوا ضده وخوفا من أن تأتي لحظة الحساب ويسقط وحده!
ولسان حال الناس يقول لشملول: كيف نصدقك وهذا أثر فأسك يا شملول ؟ كيف يصدقك الذين رأوك وأنت تتحرش بزملاءك وتتسبب في ترك آخرين شرفاء للمصلحة والبحث عن رزقهم في مكان أخر ! وكيف يصدقك الذين رأوك وأنت تلفق القضايا للشرفاء وتوزع الأدوار وتصيغ شهادات الزور وتوزعها على شهود الزور ؟
الأولى بشملول أن يخرج إلى الناس بكل جرأة وصراحة ويعلن لكل الأشرار أنه لا توجد أي شراكة تجارية أو عقارات بينه وبين الرجل الجهبذ في تفسير الأمور الذي يساعده في كل المحطات والمآزق الصعبة!
الأولى بشملول أن يبرئ نفسه من القيام بالاستيلاء على أي مستندات من الموجودة في الأضابير وتمزيقها حتى لا تستخدم كأدلة ضده عندما يتم مراجعته.
لماذا يسكت عن كل هذا ويدور على المكاتب ويوجه كل المديرين والموظفين بعدم إظهار أي ورقة لأهل الشر أو لأي جهة خلال الأيام القادمة ويقول لهم نحن في مركب واحد ووقوفنا إلى جوار بعضنا فيه نجاتنا جميعا؟
هل نسى شملول أنه هو من خرق السفينة التي يخشى عليها من الغرق الآن؟
الأولى بشملول أن يجيب للناس على أسئلة كثيرة : لماذا تقوم مصلحة الجمارك بمطالبة المصلحة ذات السمعة والصيت بمبلغ
17.485.294 جنيه (سبعة عشر مليونا
وأربعمائة وخمسة وثمانون ألفا ومائتان وأربعة وتسعون جنيها) ؟
إذا كان هذا المبلغ غير مستحق فما هو رده على مصلحة الجمارك؟ وإذا كان مستحقا فكيف حدث ذلك؟ هل هذا نتيجة إهمال من قبل أي شخص في المصلحة؟ وهل صحيح أن هذا المبلغ نتج عن عدم خروج المعدات التي دخلت مع الوفود الإعلامية الأجنبية وتم بيعها لصالح محجوب عبد الدايم وأحد رجاله المسئولين عن إدخال هذه المعدات الله واعلم ؟
نحن نريد إجابة فقط ولا نسعى لاتهام أحد أو محاكمة أحد! نريد تفسيرا لذلك خاصة وأن خطاب الجمارك الموجود بأيدينا مرسل إلى شملول الحصاوي نفسه وبالتأكيد تم تسريب الخطاب من مكتبه بمعرفته هو نفسه!
هل يستطيع أن يرد على ذلك هو ومحجوب عبد الدايم الذي قام بزرع شخص غير مؤهل بمركز المطار لكي يمارس هوايته في إدخال المعدات والكاميرات بضمان المصلحة والتصرف في هذه المعدات داخل البلاد وتحمل المصلحة للرسوم الجمركية الناتجة عن عدم خروجها حتى وصلت المديونية إلى أكثر من ١٧ مليون ؟……..
لو كان عدد هذه المعدات محدودا لما كان هناك سؤال ولما كانت هناك دهشة، ولكن بين أيدينا كشوف بها حوالي 250 حالة على الأقل، فهل كل هذه الحالات خالفت ولم تخرج بالمعدات التي أدخلتها دون معرفة محجوب والأخ الذي قام بزرعه في المطار؟ وهل الكشوف الموجودة بين أيدينا هي كل شيء أم أن ما خفي كان أعظم؟…..
في كل الأحوال هناك مخالفة ارتكبت لأن هذه المديونية الواردة في الخطاب الموجه لشملول الحصاوي تثبت أن هذه المعدات لم تخرج من البلاد، وبناء عليه فقد تم ارتكاب إحدى مخالفتين ،فإما أن المسئول عن عدم إخراجها قد حرم خزينة الجمارك (التي هي أموال الدولة) من تحصيل أكثر من17 مليون جنيه، وإما أنه كلف المصلحة ذات السمعة والصيت هذا المبلغ الذي يجب سداده لمصلحة الجمارك!
نريد ردا من محجوب عبد الدايم وشملول الحصاوي الذي قام بتسريب الخطاب الوارد إليه من مصلحة الجمارك، نسألهما عن هذه المعدات والكاميرات المذكورة في الكشوف الموجودة بين أيدينا ولماذا لم تخرج هذه المعدات بعد دخولها للبلاد وأين ذهبت ؟ وما هي مسئولية محجوب عبد الدايم وأحد رجاله المزروعين بالمركز الصحفي المسئول عن ذلك؟ وهل قام محجوب باختيار هذا الشخص خصيصا لمثل هذه الأعمال “كسبوبة” مشتركة بينهما والله واعلم ؟، خاصة وأن الشخص الذي اختاره في ذلك المكان غير مؤهل من حيث التخصص للعمل بوظيفة إعلامية ولكنه مثل محجوب تمويل ومحاسبة، وعلى الرغم من وجود أشخاص مؤهلين ومن بينهم اثنان يحملان درجة الدكتوراه؟!!
وما هو رد محجوب عبد الدايم حول ما يشاع عن وجود عمليات تحايل في إدخال المعدات للوفود الأجنبية الخاصة ببعض شركات الدعاية واعتبارها تابعة لوزراء ولشخصيات معفاة من الرسوم على غير الحقيقة وهل يتم إعفائهم بموجب عطايا تمنح لرجل محجوب الموجود هناك؟
نحن لا نوجه تهمة لشملول ومحجوب ولكننا نسأل : لماذا هذه المديونية التي هي حق ضائع لخزينة الدولة سواء سددته المصلحة أم لم تسدده ؟ من المسئول ومن المخطئ ولماذا قام شملول نفسه بتسريب هذا الخطاب؟
ونحن نتساءل أيضا في هذا السياق: لماذا يسعى محجوب عبد الدايم إلى الهيمنة من جديد على المركز الصحفي من خلال عملية الهيكلة الحالية ؟
هل يريد محجوب السيطرة على هذه الإدارة لإخفاء ما تم ارتكابه في الماضي؟
وهل هناك علاقة بين عمليات إدخال المعدات من المنفذ وبين قيام محجوب عبد الدايم باستخراج تصريح دخول لنفسه بحجة استخدامه في استقبال الوفود رغم عدم اختصاصه بذلك على اعتبار أنه كان عند استخراج ذلك التصريح مجرد سكرتير لرئيس المصلحة؟
كاتب المقال رئيس مؤسسة دار الهلال السابق
مقالات الرأي المنشورة لا تعبر عن سياسة الصحيفة وإنما تمثل رأي كاتبها فقط
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.