الكوره والملاعبمقالات القراءمقالات واراء

ماذا فعل فيريرا للحصول علي الدوري المصري

بقلم الدكتور طارق الأدور 


في موسم 2014-2015 حضر المدير الفني البرتغالي فيريرا لقيادة الزمالك وسط الموسم ليقود الفريق الأبيض للجمع بين الدوري والكأس لأول مرة منذ موسم 1987- 1988 ولكن لم يكن الإنجاز هو سر إعجابي بفيريرا ولكن الشخصية والقدرة في التعامل مع القماشة المتاحة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، ووقتها شبهت فيريرا بالمدير الفني الخالد للأهلي مانويل جوزيه الذي كان لديه نفس الصفات وقلت أنه جوزيه الزمالك القادم القادر على إدارة حقبة كاملة من الإنتصارات، غير أن توقعي راح أدراج الرياح عندما رحل فيريرا عمدا وعن طريق نفس الإدارة الحالية والتي هاجمته بشدة وكانت تلك النقطة سببا في خلافا حادا لي مع رئيس النادي وقتها لأنني قلت أن رحيل فيريرا بسبب الإدارة أجهض المشروع مبكرا، ولن أستطيع أن اسطر ما قاله لي وقتها عن هذا المدرب.
ودارت الأيام وعاد فيريرا ليؤكد وجهة نظري بقيادة الزمالك الذي كان يستعد لإنهاء موسم كارثي إلى واحد من أزهى مواسم الزمالك في تاريخه بفضل شخصيته كما قلت وبفضل تعامله مع القماشة المتوفرة على أحسن وجه للخروج بأفضل النتائج.
وبعيدا عما يدور في الشارع الكروي الآن من مناقشات حادة حول دور التحكيم في نتائج الكثير من المباريات وصب الكثير منها لمصلحة الفريق الأبيض، سأكرر ما قلته في الموسم الماضي أن تركيز المنافس التقليدي الأهلي على أزمة التحكيم أخفي الأسباب الحقيقة التي أضاعت الدوري من الأهلي في الموسم الماضي وتكررت بالكربون هذا الموسم لتضيع على الأحمر لقب الدوري الثاني على التوالي، ولكن ليس هذا هو موضوعي اليوم.
الحقيقة أن فيريرا تسلم فريقا مهلهلا كان خارجا لتوه من مجموعات دوري أبطال أفريقيا وشهد مسيرة متعثرة في الدوري وبخاصة في الأسبوعين ال 18 و19 اللذين خسر فيهما الزمالك أمام إنبي والجيش على الترتيب، وكان هذا الأمر محبطا لكل جماهير الزمالك إلا فيريرا الذي كان قادرا على تفصيل أفضل ثياب من القماشة المتوفرة والتي كانت تقل مع الوقت بسبب رحيل البعض وإنتهاء عقود البعض الآخر في موسم كان القيد فيه موقوفا في الزمالك، ولكن كيف صنع منه بطلا لكأس الموسم الماضي والتي إستكملت هذا الموسم ثم بطلا للدوري، لقد فعل 8 نقاط جوهرية
أولا: أعاد الروح القتالية للاعبين ومنحهم كامل الثقة وقال لهم أنهم قادرون على فعل أي شيء أمام أي منافس.
ثانيا: قرر الدفع بالناشئين تباعا لسد الثغرات التي نتجت عن إنتهاء عقود أبو جبل وطارق حامد وبن شرقي وسيسيه وأوناجم وغيرهم، فضم للفريق سيد نيمار وحسام عبد المجيد ومحمد طارق وسيف جعفر ويوسف أسامة وغيرهم وأصبح بعضهم من الأساسيين
ثالثا: أوجد فيريرا البديل لكل لاعب يرحل ونخص بالذكر طارق حامد رئة وسط الملعب وبن شرقي أفضل مهاجم في الزمالك بتعديل المراكز وتطوير طريقة اللعب.
رابعا: وصل فيريرا ببعض اللاعبين إلى أفضل مستوى في مسيرتهم ونخص بالذكر الحارس عواد والونش في قلب الدفاع وإمام عاشور في الوسط وزيزو في الجناح وسيف الجزيري في رأس الحربة وإستطاع أن يخرج منهم بأفضل إنتاج
خامسا: قام بتعديل مراكز بعض اللاعبين لمتطلبات اللعب مثل المثلوثي الذي إنتقل لقلب الدفاع وعبد الغني الذي قام بدور جديد في إرتكاز الوسط وإمام عاشور الذي إنتقل بعض الوقت من الإرتكاز إلى الجناح وسيد نيمار الذي إنتقل من الجناح الأيسر للمدافع الأيمن
سادسا: غير طريقة اللعب من 4-3-2-1 إلى 3-4-3 التي أغلقت ثغرات الدفاع ووفرت أسلوب رائع لإستغلال كل اللاعبين في الهجوم المرتد
سابعا: احدث تنوعا في أسلوب الهجوم بين الكرات العرضية والإختراقات من العمق وإستغلال المساحات والتسديد بعيد المدى
ثامنا: من القماشة الصغيرة أوجد فيريرا البدائل في كل المراكز وحافظ على الأساسيين دون إصابات في المرحلة الحاسمة بتقنين الأحمال
هل علمتم لماذا فاز الزمالك بالدوري؟؟؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: