تحقيقات صحفيه

ماذا بعد عام على فض رابعه والنهضه

تحقيق | محمدعبدالله

عام مضى منذ قررت حكومة ثورة الثلاثين من يونيو أن تضع حداً لأكبر تجمعين إرهابيين شهدتهما مصر فى تاريخها، حيث لم يحدث من قبل أن تجمع كل هذا العدد من المتطرفين ودعاة العنف فى مكان واحد، ليطلقوا دعواتهم الإرهابية، ويهددوا أمن الوطن والشعب، بدعواتهم التحريضية.. كان تجمع الإخوان وأتباعهم فى ميدانى “رابعة العدوية” بمدينة نصر، و”نهضة مصر” بالجيزة، تجسيداً صارخاً لكل معانى الإرهاب والعنف وانعدام الوطنية.

resize.phpاستخدمت منصة رابعة العدوية فى التحريض ضد الدولة المصرية، والجيش والشرطة، والأقباط.. لم تسلم طائفة ولا جماعة وطنية من دعوات التحريض تلك.. شعر الشعب وقتها أن هؤلاء خارج السياق الوطنى.. لفظهم الشارع.. قطعوا كل الخيوط أمام بناء علاقة طبيعية إنسانية مع المجتمع والاندماج معه.. وقف محمد بديع مرشد الجماعة، ومحمد البلتاجى، وغيرهما من قادة الإرهاب والعنف، وقفوا يطلقون دعوات الشر ضد الجيش والشرطة.

تسبب هذان التجمعان فى التنكيد على المصريين، وإقلاق راحتهم.. قطعوا الشوارع.. منعوا الناس من الوصول إلى بيوتهم.. خطفوا رجال شرطة كما خطفوا مواطنين.. عذبوا من خطفوهم فى سلخانات التعذيب التى أقاموها خصيصاً لهذا الغرض الشرير.. كرهوا كل من اختلف معهم.. كانوا على استعداد دائم لقتل كل شخص ينادى بالحرية وبالدعوة للخلاص من حكم مكتب إرشادهم، الذى أراد أن يتمكن من مصر وشعبها، ليمارس فاشيته.

حاولت حكومة ما بعد ثورة 30 يونيو بكل الطرق السلمية، أن تنهى هذه المهزلة.. استخدمت كل الوسائل المتاحة من أجل وضع حد لما يمارسه هؤلاء من عنف وتحريض، حتى جاء القرار باستخدام سلطة الدولة القانونية فى فض هاتين البؤرتين، باستخدام قوات الشرطة والجيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى