ايراهيم البسيونى يكتب حكومة محلب الفاشله تفشل في اول ايام الشهر الكريم

أفسدت أزمة الطاقة أول أيام شهر رمضان على المواطنين، بعد أن فشلت وزارة الكهرباء فى ضمان انتظام التيار واضطر الكثير من المواطنين لتناول وجبة السحور فى الظلام، فيما زاد الطلب على البنزين والسولار تحسبًا لتطبيق زيادة الأسعار المرتقبة، وامتدت الطوابير لعشرات الأمتار أمام المحطات، فى الوقت الذى عرضت فيه الحكومة مشروع الموازنة العامة المعدّل على الرئيس بعد تخفيض حجم العجز، ووقعت مجموعة «بريتش جاز» البريطانية مذكرة تفاهم مع شركات إسرائيلية لتصدير الغاز الطبيعى إلى محطتها فى مصر.

وقال مسؤول حكومي  إن الحكومة جادة في تحريك أسعار الوقود ولا تراجع عنها هذه المرة كآلية لخفض عجز الموازنة في موازنة العام المالى الجديد من 288 مليار جنيه إلى 240 مليارًا.

وأضاف أن عمليات السحب على البنزين والسولار زادت بمعدلات غير مسبوقة في الأيام الماضية، وبنسبة تجاوزت 25%، إشارة إلى أن السوق أصبحت ممهدة للزيادة الجديدة في الأسعار.

وفى المحافظات، تفاقمت أزمة انقطاع الكهرباء، ووصلت مدة الانقطاع في مدينة المحلة بمحافظة الغربية إلى 10 ساعات، مما سبب خسائر كبيرة للأنشطة التجارية والصناعية، بينما وصلت الانقطاعات في عدد من مناطق محافظة الدقهلية إلى 16 ساعة.

وأعلنت وزارة الكهرباء في نشرتها اليومية أن أقصى حمل ‏متوقع، الأحد، يبلغ 25200 ميجاوات، مشيرة إلى أن ‏فصل الأحمال ‏أثناء ذروة امس السبت بلغ ‏‏2970 ميجاوات.

في سياق متصل، عرض المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، على الرئيس عبدالفتاح السيسي، الموازنة العامة للدولة للمرة الثانية بعد أن رفضها الرئيس في وقت سابق، وذلك في اجتماع حضره بعض وزراء المجموعة الاقتصادية، الأحد، والتي أقرها الرئيس في وقت لاحق مساء الأحد.

وقال مصدر مسؤول بمجلس الوزراء إن الحكومة قدمت للرئيس موازنة ينخفض فيها دعم المنتجات البترولية إلى حوالى 90 مليار جنيه بدلا من 105 مليارات في المشروع السابق، وأنه في حالة الموافقة على الموازنة فإن الحكومة ستحرك أسعار المنتجات البترولية وأسعار الطاقة، كما سترفع أسعار الطاقة للصناعات كثيفة الاستهلاك.

وأضاف المصدر في تصريحات  أنه من المتوقع أن يتم إقرار الموازنة، عقب التصديق عليها من رئيس الجمهورية.

من جهة أخرى، أعلن شركاء في حقل لافيتان الإسرئيلى العملاق للغاز الطبيعى، أنهم وقعوا مذكرة تفاهم مع مجموعة بريتش جاز (بى.جى) البريطانية لتصدير غاز لمحطة الغاز الطبيعي المسال التابعة للمجموعة في مصر.

وقال الشركاء في بيان إن المفاوضات الجارية تهدف للاتفاق على توريد سبعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا لمدة 15 عاما عبر خط أنابيب بحرى.

وقال مصدر في قطاع الطاقة بتل أبيب إن قيمة الاتفاق قد تصل إلى نحو 30 مليار دولار، الأمر الذي يجعله أكبر صفقة غاز في إسرائيل، ويأتى هذا بعد نحو شهرين من توقيع مذكرة تفاهم أخرى مع شركة يونيون فينوسا الإسبانية لتوريد غاز إلى مصنعها في دمياط