مقالات القراءمقالات واراء

لماذا يجور الوعي الزائف على الوعي الوطنى)

مجدي سبلة يكتب ..

وجدت من واجبي انا احذر اهالينا مما يبث من وعي زائف على قنوات الفتنة والعار في لندن ومن قبلها نفس القنوات التى كانت تبث من تركيا وقطر وغيرها.
ولكى يدرك اهالينا تلقي رسالة إعلامية في وسيلة من الوسائل المرئية أو المقروءة أو المسموعة يجب أن يعرفون اولا نوع الرسالة هل هي رسالة موضوعية بها الرأى والرأى الاخر ام أنها رسالة ملونة تحمل ورائها مأرب أخرى رمادية ؛ ونقول لاهالينا أيضا لكى تسمع رساله لابد من وجود مصدر رسمى يصرح بها لان عدم وجود مصدر يعنى أنها مزيفة وهذا النوع من الإعلام نسمية في علوم اكاديميات الإعلام بالاعلام (المعادى) الذى يهدف إلى تفكيك المجتمع واحداث حالة الاحباط والبلبلة لانها موجهة لمن يسمعها ويروج لها ..
ونبشر اهالينا بأن الحكومة طلبت اليوم فقط من الهيئات الإعلامية شرح التحديات الخارجية والداخلية وطرح محتوى يسهل عملية الوعى عند المجتمع الذى يمثل المتلقي والتأكيد على الرأى والرأى الاخر في طرح القضايا
ونقول لاهالينا أيضا أن الإعلام قوالب هى الخبر او التقرير أو الموضوع او الحديث أو القصة الخبرية والصورة
واذا كانت الرسالة تفتقد لهذه الأركان والعناصر فنسميها وعيا مزيفا جملة وتفصيلا ويفضل عدم سماعها والتعامل معها..
وهذا النوع من الإعلام عندما نقارنه بالوعي الوطنى فهى مسألة سهلة ونترك فيها الحكم للمتلقي نفسه بمعنى اننى لو نشرت خبرا أو سمعت أو رأيت خبرا يقول تم رصف ٨ آلاف كيلومتر جديده في السنوات الأخيرة وهنا اتسائل هل هذه الطرق التى أعلن عنها الإعلام كانجاز واسير عليها ذهابا وإيابا وموجودة على الأرض أم لا وإذا أذيع عكس مارأيته يكون اعلاما مزيفا واحكم عليه من المشاهدة ومصداقية الخبر .
وتخرج من الطرق إلى كل إنجاز تم على أرض الواقع وأراه رؤى العين فهنا يتحول الوعي إلى وعي وطنى يقوى عضلات الانتماء الوطنى واقتصاد الدولة ويزيد التمسك بها .
..واحذر أيضا من الوعي المزيف على السوشيال ميديا الذى يتحكم فيه (مارك )ويجبرنا على القراءة والمشاهدة لوعي يهدم ولا يبنى وتدخل عليه أجندات لها هوى من أحداث هذه الحالة .
واحذر كذلك من اعلام الكارهين للدولة والمشككين لانجازاتها برغم كل التحديات التى تواجهها على المستوى الخاص والعام ..
صحيح لدينا تقصير في ملفات لا احد ينكرها أو يدعي أننا كما يرام .لكن الخوف كل الخوف أن نستغرق ونذوب في الاعلام المضلل المعادى الذى يتكلم عن هذه الملفات الذى يبث من لندن للتغطية على الوعي الوطني الذى تقوم به الدولة وموثق بصور و انجازات من طرق وموانى وإسكان وزراعة وكثير كثير لايتسع المجال لذكرها وايضا لابد أن نتسلح بوعى حماية حدود الدولة لمواجهة خطة التطويق ولنا مما يحدث في سوريا والسودان وليبيا واليمن والعراق أية للنيل من تحقيق الأمن والاستقرار وفهم المخططات الخارجية في مصر والشرق الأوسط وايضا النيل من استقرارنا الداخلى والخارجي
..الوعي المزيف هو إذاعة أو نشر خبر او مقال على السوشيال بدون مصدر رسمى فيحدث حالة الشك حول إنجاز تم إنشاءه هنا يحدث حالة الفرقة بين الشعب وبين الحاكم..
حتى لا يكون اهالينا ضحايا سماع للوعي المزيف لابد أن لا يتلقوا اى معلومة مجهولة أو بدون مصدر رسمى ..
ولابد أن نعلم أن الإعلام المزيف هو سلاح المخططات الأجنبية والصهيونية التى تريد هدم مصر وتشويه إنجازاتها وقادتها .
ومن هنا لابد أن نضع أمننا القومى أمام عيوننا ونقيم مايجرى أمامنا في البلدان المجاورة على الأقل لكى نفيق ونستفيق
لذا في النهاية الوعي يعني أن يكون عند الإنسان اذرع الثقافة ووجهات النظره، والمفاهيم العامة و الخاصة عن الحياة وأمورها، وطبيعة ما يجري من حوله، وقد يكون هذا الوعي خاطئاً عندما تكون تلك الأفكار غير صحيحة، وغير متطابقة مع الواقع ويتحكم في بثها المصداقيةواعلان المصدر حتى نبنى سماعنا على وعي وطنى سليم .
………….. مجدي سبله رئيس مؤسسه دار الهلال السابق 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى