كامل الوزير: لدينا خطة شاملة لتطوير منظومة النقل
قال نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة كامل الوزير، إنه وزارة النقل لديها خطة شاملة لتطوير منظومة النقل وعلى رأسها السكك الحديدية لتواكب تطورات العصر لتقديم خدمة جيدة للمواطنين.
وأضاف الوزير أثناء كلمته أمام الرئيس السيسي خلال افتتاح محطة قطارات صعيد مصر بشتيل، إنه على مدار 160 عاما لم تشهد منظومة السكك الحديدية تطورا يواكب معدلات السلامة والزيادة السكانية .
وأكد أن الوزارة منذ عام 2014 حرصت على تطوير المنظومة بالكامل وتطوير كافة خطوط السكة الحديد البالغة حوالي 10 آلاف كيلو متر .
وقال كامل الوزير، إن السكك الحديدية في 2014 كانت تنقل حوالي 700 ألف راكب يوميا لكن بعد التطوير وصل العدد اليومي إلى مليون راكب.
وأضاف الوزير أنه مخطط لعام 2030 الوصول بالطاقة اليومية للركاب إلى 2 مليون راكب،مضيفا أنه في عام 2014 كانت قطارات البضائع تنقل 4 ملايين ونصف طن بضائع لكن بعد التطوير وصل الإجمال إلى 8 ملايين طن سنويا على أن يتم رفعه إلى 13 مليون طن سنويا في 2030.
وأكد أن الوزارة حرصت على تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية بشكل يحد من الانبعاثات الكربونية مؤكدا أن خطط الوزارة ساهمت في تقليل الانبعاثات بنحو 20% لما كانت عليه، وأن هناك خططا لزيادة هذه النسبة بدخول الجرار الكهربائي لنقل البضائع.
وأوضح أنه تم إضافة 210 جرارات جديدة تم التعاقد عليهم عام 2021 بواقع 2.7 مليون دولار مؤكدا أن تكلفة الجرار الواحد الآن تتخطى 4 ملايين دولار .
وأكد الوزير، أنه تم إضافة 977 عربة قطار روسي مجري جديدة والتعاقد على 6 قطارات تالجو إسبانية فاخرة، مشيرا إلى أنه تم تأهيل إضافة 582 عربة نقل بضائع جديدة وتأهيل 5000 عربة كانت موجودة بالفعل.
وأوضح أنه تم التعاقد على 7 قطارات نوم فاخرة جديدة لخدمة السياحة فضلا عن تطوير 310 محطة على أعلى مستوى.
وأوضح الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل أنه في مجال تطوير المحطات وإنشاء محطات جديدة، تم تطوير 310 من 708 محطات، وكان أشهرها محطة مصر بالقاهرة، ومحطة مصر بالإسكندرية.
وقال الوزير “إنه في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بوضع حل لمشكلة الازدحام بميدان رمسيس ومحطة مصر، تم التخطيط لإنشاء محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل على مساحة تعادل أرربعة أضعاف مساحة محطة رمسيس الحالية، وكان الهدف منها هو تخفيف الضغط على محطة رمسيس من خلال جعل محطة بشتيل محطة نهائية لقطارات الصعيد”.
وأشار إلى أنه من الأهداف أيضا رفع مستوى الخدمات المقدمة داخل محطات القطارات إلى المستوى العالمي، وإنشاء ورش جديدة لصيانة العربات والجرارات لتحسين مستويات الصيانة والتوسع في إنشاء المحطات التبادلية بين وسائل النقل الجماعي المختلفة، وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع من خلال توفير محطات نقل ذكية تتواكب مع الجمهورية الجديدة.
ولفت الوزير إلى أن أرض محطة بشتيل كانت مملوكة للسكة الحديد، وتقع في مكان متوسط بين رمسيس والجيزة بين كل منهم أربعة كيلومترات، وتقع في محافظة الجيزة، والتي تعتبر بوابة صعيد مصر، كما تعتبر منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية في مصر، فضلا عن أنها مثلث التقاء المحاور الرئيسية في منطقة الجيزة، مثل محور الفريق كمال عامر، ومحور أحمد عرابي الجديد، ومحور 26 يوليو، بالإضافة إلى قربها من الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى.
وبين أن المشروع يقع على مساحة 60 فدانا، والمحطة فقط بمشتملاتها تقع على 57 فدانا، بالإضافة الى ساحة انتظار سيارات (جراج) ومسجد بمساحة ثلاثة أفدنة، مؤكدا أنه كان من الضروري عمل تكامل بين وسائل النقل المختلفة، ووصل الخط الثالث لمترو الأنفاق إلى المحطة، كما وصل أيضا مونوريل غرب النيل، بالإضافة إلى وسائل النقل الجماعي، سواء (بي أر تي) الكهربائية أو موقف النقل العام للأقاليم.
واستعرض الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة أهم الإنجازات التي تم تحقيقها أثناء إنشاء محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة، ومنها الحرص في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي على إنشاء موقف متعدد الطوابق أمام المحطة لاستيعاب الكثافات وخدمة رواد المول التجارى والركاب، حيث يستوعب حوالي 1100 سيارة، بالإضافة إلى الجراج المتواجد داخل بدروم المحطة الذي يتسع لنحو 250 سيارة.
وأوضح الوزير أن الموقف يضم مسجدا يتسع لنحو 500 شخص، ومنطقة للحافلات تسع حتى 50 أتوبيسا وميني باص، سواء للأقاليم أو لكل أنحاء القاهرة الكبرى، لافتا إلى أن محطة قطارات الصعيد في بشتيل تضم منطقة استثمارية تبلغ مساحتها 10 أفدنة بها حوالي 20 برجا يجرى تنفيذهم، وتشمل مباني سكنية وإدارية وتجارية وأخرى طبية.
وقال إنه “في إطار التوجيهات الرئاسية لتطوير السكك الحديدية، تم التخطيط لإنشاء خطوط سكك حديدية جديدة ضمن الممرات اللوجيستية لربط المواني الجافة والمناطق اللوجيستية مع خطوط السكك الحديدية في مصر، ومنها ربط (العاشر من رمضان، الروبيكى، بلبيس) وربط (السادس من أكتوبر، المناشي، محافظة الإسكندرية، القاهرة) وربط (السادات، كفر دواد) بمحافظة المنوفية.
وبين أن وزارة النقل قامت بتنفيذ وصلة خط سكة حديدية تمتد من “السادات” إلى “كفر داوود” بطول 38 كيلومترا لربط الميناء الجاف والمنطقة الصناعية بالسادات في محافظة المنوفية بمنطقة كفر داوود، حيث تضم أرب محطات للركاب لخدمة القرى ومدينة السادات ومحطة شحن عملاقة تتماشى مع مدينة السادات الصناعية.
ونوه الوزير بتجديد وزارة النقل لـ1430 كيلومترا حتى الآن من 10 آلاف كيلو متر من السكك الحديدية على خطوط (القاهرة/ الإسكندرية)، منها الزقازيق وبورسعيد، وأهمها سكك حديد (الفردان، بئر العبد) بطول 100 كيلومتر، ثم قامت الوزارة بتنفيذ وصلة بطول 44 كيلومترا من بالوظة إلى شرق بورسعيد لخدمة ميناء شرق بورسعيد في إطار إنشاء الممر اللوجيستي (طابا ، العريش).
وقال نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة كامل الوزير “إن المحور الثالث يتضمن تطوير نظم الإشارات والتحكم، ويهدف إلى تحويل خطوط الشبكة بالكامل من النظام الميكانيكي إلى النظام الإلكتروني لزيادة معدلات السلامة والأمان، وزيادة عدد القطارات والرحلات بالخطوط، وتقليل زمن الرحلة، وعدم الاعتماد على العنصر البشري في تسيير حركة القطارات”، مشيرا إلى أنه يتم العمل على 2000 كيلومتر في وقت واحد.
أما بالنسبة لشبكة مترو الأنفاق والجر الكهربائي، أوضح الوزير أن المشروعات التي تم تنفيذها حتى الآن بلغت 177 كيلومترا، وتشمل الخط الأول والثاني والثالث لمترو الأنفاق، وسيتم افتتاح المرحلة النهائية من الخط الثالث اليوم، بالإضافة إلى القطار الكهربائي الخفيف الذي تم افتتاح المرحلة الأولى والثانية منه.
وقال “إن المشروعات الجاري تنفيذها بلغ طولها 2573 كيلومترا جر كهربائي، أهمها الخط الرابع لمترو الأنفاق الذي سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل، حيث يجرى الانتهاء من المرحلة الأولى له، والخط السادس للمترو والذي تم الانتهاء من تصميماته وتنفيذه على الأرض وسيبدأ مع مطلع العام المقبل، واستكمال القطار الكهربائي الخفيف ثم مونوريل شرق النيل، ثم مونوريل غرب النيل الجاري تنفيذه حاليا، ثم الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري، ثم القطار الكهربائي السريع”.
واستعرض الوزير التشغيل التجريبي الذي بدأ هذا الأسبوع من محطة “العدالة” في نهاية العاصمة الإدارية الجديدة وحتى مدينة نصر، لافتا إلى أنه بالنسبة لمترو الإسكندرية فيتم العمل حاليا على المرحلة الأولى من أبي قير إلى محطة مصر بطول 21.7 كيلومتر، وتشمل 20 محطة، وسينقل 1.5 مليون راكب يوميا، ثم ترام الرمل من فيكتوريا للرمل بطول 13.2 كيلومتر، ويشمل 24 محطة، كما تم استكمال كل التعاقدات والتصميمات، وسيتم البدء فيه خلال منتصف العام المقبل 2025.
وبالنسبة للخط الثالث لمترو الأنفاق، نوه الوزير بحصول الخط على جائزة التميز الحكومي كأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية الأساسية لعام 2022، حيث تم افتتاح أخر مرحلة منه في 3 يوليو 2022، ويتم اليوم افتتاح المرحلة النهائية من هذا الخط من محطة العتبة الى محطة الكيت كات، ثم شمالا إلى محور روض الفرج، وجنوبا الى جامعة القاهرة بطول 17.7 كم، وتشمل 15 محطة بقوة استيعابية 1.5 مليون راكب يوميا.
وأوضح أن الخط الثالث هو أول خط مكيف بالكامل “محطات وقطارات”، ويشمل 80 قطارا، وبه إاعات داخلية وشاشات مضيئة للعرض ومقاعد مخصصة لذوي الهمم، بالإضافة إلى أن كل محطات الخط يطبق بها كود الإتاحة، سواء لكبار السن أو ذوي الهمم.
وحول توطين صناعة السكك الحديدية، فقد تم التعاقد مع ثلاث شركات، منها شركة “كول واي” الأسبانية، وهي الشريك والمورد الرئيسي لأجزاء القطارات، وتصنع كل دواخل القطارات والأتوبيسات، وشركة “فوست ألبين” النمساوية لتكنولوجيا الصلب، والتي افتتحت مصنعا لها في العباسية لصناعة المفاتيح والقواطع.