الشارع السياسى

قواتنا الجوية تتسلم اول دفعة من طائرات الرافال الفرنسية والشبح الفرنسية تستقبل ضيوف حفل افتتاح القناة

FB_IMG_1437398778824

كتبت/لمياء الباجوري

تسلمت مصر رسميا الدفعة الأولى من الطائرة الحربية «الرفال»، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في إحدى القواعد الجوية في فرنسا.

وقد وقع الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مع نظيره الفرنسي «جون إيف لودريان» اتفاق أكبر صفقة سلاح في تاريخ مصر في السادس عشر من شهر فبراير الماضي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي، على عدد 24 طائرة رفال، بالإضافة إلي فرقاطة من طراز «فريم».

ومصر هي أول دولة تحصل على 24 طائرة من طراز الرافال والتي تعد فخر الصناعة العسكرية الفرنسية، فضلا عن الفرقاطة «فريم» ذات المهام المتعددة، حيث إن تلك الصفقة الهامة قد حظيت باهتمام الرئيسين المصري والفرنسي، باعتبارها رمزا لتطوير العلاقات المشتركة في هذه المرحلة الاستثنائية والتي تراعي مصالح البلدين.

وقد وصف وزير الدفاع الفرنسي، الصفقة مع القاهرة بأنها منعطف تاريخي في العلاقات بين البلدين، باعتبارهما شركاء في المجالات الصناعية والعسكرية والسياسية، وهو ما يعبر عن اعتزاز الجانب المصري بالصناعة العسكرية الفرنسية، وكما كانت مصر أول دولة تشتري الطائرة «ميراج 2000» الفرنسية ، فهي الآن أول دولة تشتري الطائرة الرافال حسبما قال في مؤتمره الصحفي.

وقد التقى وزير الدفاع ورئيس الأركان المصري بنظرائهم الفرنسيين 5 مرات خلال الأشهر الماضية، وكان آخرها زيارة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع إلي فرنسا مطلع هذا الشهر، لكي يحضر حفل استلام الفرقاطة المصرية فريم «تحيا مصر» والتي قامت بتصنيعها فرنسا لصالح القوات المسلحة المصرية.

وقد شهدت علاقات التعاون العسكري بين مصر وفرنسا، نقلة كبيرة ونوعية وسريعة كما يصفها الخبراء العسكريون والمهتمون بشئون تسليح الجيوش، حيث استطاعت مصر خلال فترة وجيزة وقصيرة جداً، في توقيع عقد تسليح مع باريس لتوريد 24 طائرة قتالية من نوع رافال بالإضافة إلي فرقاطة بحرية من طراز «فريم» في صفقة تقدر بأكثر من 6 مليارات دولار، وهي الأضخم في تاريخ البلدين.

وكانت مرحلة استئناف التعاون العسكري مع فرنسا قد بدأت مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا في شهر نوفمبر الماضي، لبحث أوجه التعاون بين القاهرة وباريس، وعلى رأسهم التعاون العسكري، فالتعاون مع باريس كما يصفه الخبراء بأنه تعاون «استراتيجي».

وقد بدأ التعاون العسكري بين مصر وفرنسا منذ سبعينيات القرن الماضي، وكانت الطائرة “ميراج 5” “باكورة” التعاون العسكري مع فرنسا، بالإضافة إلي الـ “ميراج 2000” وهي طائرة قتال فرنسية لها العديد من النسخ المختلفة، كما أن طائرات الهليكوبتر “الجازيل” شاهدة على عمق العلاقات العسكرية، بالإضافة إلي منظومة صواريخ الـ “كروتال” وهي منظومة صورايخ تعمل في الدفاع الجوي المصري.

وفي إطار حرصنا على حق القارئ في معرفة التطورات التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في مسيرة التحديث والتطوير، ورفع الكفاءة القتالية والإدارية واللوجستية للقوات والمعدات، يقدم موقع «صدى البلد» الإخباري معلومات تفصيلية عن الطائرة الفرنسية «رافال» التي ستدخل الخدمة قريبا في القوات الجوية المصرية.

تعريف بالطائرة:
“الرافال” هي مقاتلة من الجيل الرابع متعددة المهام، وتستطيع القيام بأعمال جمع المعلومات والاستطلاع عن الوحدات المعادية الجوية والأرضية، وتستطيع أن تقوم بمهام الدفاع الجوي والتفوق الجوي والإسناد الجوي والقصف الجوي الدقيق، بالإضافة إلي أنها تستطيع الهجوم على القطع البحرية والقصف النووي، كما أنها تمتلك ميزة البصمة الرادارية المنخفضة بخلاف البصمة الحرارية المنخفضة جدا.

كما أن الطائرة تمتلك الأنظمة الالكترونية والملاحية المتطورة، مما تعطيها قدرة الهجوم الصامت والقيام بعمليات إسكات الدفاعات الجوية واختراق العمق المعادي بفضل منظومة الحرب الإلكترونية.

يبلغ سعر طائرة «الرافال» ما يقرب من 90 مليون يورو، وتعد تكلفة تشغيل الرفال أعلى من الـf16 الأمريكية والتايفون البريطانية، كونها أكثر دقة وكفاءة وحداثة منهم، ويبلغ طولها 15.27 متر، والمسافة بين أطراف الأجنحة يبلغ 10.8 متر، وارتفاعها 5.34 متر، والوزن عندما تكون فارغة 9.5 طن، والوزن مع الحمولة 14.01 طن، ويبلغ أقصى وزن عند الإقلاع 24.5 طن.

المحرك:
تمتلك «الرافال» محركي توربين مروحيين من النوع «Snecma M88-2» ذاتي الحركة، وقوة دفع 11.25 ألف رطل لكل محرك و17.5 ألف رطل باستخدام الحارق اللاحق مع وجود خاصية السوبر كروز Supercruise التي تكفل للمقاتلة الوصول لسرعة فوق صوتية دون استخدام الحارق اللاحق Afterburner، كما أنها تحمل 4.7 طن وقود في الخزانات الداخلية.

الأسلحة والسرعة:
تبلغ حمولة أسلحة «الرافال» 9.5 طن موزعين على 14 نقطة «تعليق» لنسخة القوات الجوية C، وأقصى سرعة للمقاتلة هي 2000 كم ساعة على الارتفاعات الشاهقة وعلى الارتفاعات المنخفضة 1390 كم / ساعة، وأقصى مدى 3700 كلم مع خزانات وقود خارجية، وأقصى ارتفاع 15.24 ألف متر.

أنظمة الملاحة:
تمتلك «الرافال» وحدة معالجة بيانات جزيئية وهي عبارة عن كمبيوتر مهام ومعالجة وتحكم في الكترونيات الطيران يحتوي على 18 معالجا جزيئيا، بالإضافة إلى أنظمة شبكية رقمية للاتصال بين مكونات المقاتلة وبين أنظمة التحكم وقمرة القيادة ووحدات إطلاق الذخائر، بالإضافة إلى نظام مراقبة لكفاءة الهيكل.

والمحرك مدمج معه نظام تسجيل رقمي ومعدات اختبار، وأنظمة ملاحة رقمية بالقمر الصناعي GPS ومعها نظام ملاحة بموجات الراديو ونظام رسم خرائط الكترونية رقمي ونظام ملاحة رقمي متخصص في مراجعة التضاريس ونظام رقمي آخر لقياس الارتفاعات متخصص في العمل على الارتفاعات المنخفضة وشديدة الانخفاض ويبدأ في العمل عند ارتفاعات 3200 متر فأقل.

كما أنها تمتلك أنظمة اتصالات VHF/UHF على عدة قنوات بجانب وصلات اتصال مؤمنة ونظام اتصالات عسكرية تكتيكية بجانب قنوات اتصال مشفرة مضادة للتشويش، وخوذة التهديف وعرض البيانات، التي تكفل قدرة تصويب الصواريخ بالنظر وإطلاقها بالأوامر الصوتية.

الرادار:
تمتلك «الرافال» رادارا ذات مصفوفة المسح الإلكتروني المتطور والذي يبلغ مداه الراصد 230 كم ويتميز بقدرة الكشف والتتبع في نفس الوقت حيث يستطيع تتبع 40 هدفا والاشتباك مع 8 أهداف منها في وقت واحد، كما يمتلك نظام أوتوماتيكي لتحديد وتصنيف الأهداف وترتيبها حسب الأكثر الخطورة ونظام تتبع أوتوماتيكي للتضاريس وتفادي الخطر منها بما يسمى بقدرة الاختراق العميق ذات مستوى الطيران المنخفض.

كما أنه يمكنه رسم الخرائط الأرضية عالية الدقة وأيضا ميزة الكشف «جو سطح» والتتبع لأكثر من هدف عند الهجوم المصاحب للطيران الملاصق لسطح البحر وقدرة مقاومة التشويش الالكتروني وأخيرا واهم ميزة هي قدرة الرادار على العمل لمدة 10 سنوات كاملة بدون أي حاجة لصيانته.

أنظمة الحماية والحرب الإلكترونية:
تمتلك «الرافال» نظام الحرب الالكترونية من نوع «سبيكترا» ويُعد واحدا من أحدث حزم الحرب الإلكترونية للمقاتلات على مستوى العالم يتم التحكم بها بواسطة كمبيوتر إدارة وتوافق أنظمة مٌكوّن من ثلاث معالجات متطورة وتتألف هذه المنظومة من نظام الرصد ويقوم بمهام الاستخبار الالكتروني والشاري والتشويش الكهرومغناطيسي من مسافة تصل إلى 250 كم، كما أنها تمتلك نظام التشويش النشط للتشويش على رادارات المقاتلات المعادية بصورة انتقائية.

كما تتمتع الطائرة بنظام التحذير ضد الصواريخ المقتربة وهو نظام إنذار يعمل بالأشعة تحت الحمراء مضاد للصواريخ ذات التوجيه الحراري، كما أنها تمتلك نظام التحذير ضد أشعة الليزر الخاصة بتوجيه الصواريخ المعادية، بالإضافة إلى أنظمة دفاعية لإطلاق الشعلات الحرارية.

التسليح:
يعتبر تسليح طائرة «الرفال» فريدا ونوعيا، حيث إنها تمتلك مدفع GIAT 30/M791 عيار 30 مم للقتال التلاحمي مزود بـ125 طلقة ذات سرعة اطلاق 1025 مترا / ثانية وكثافة نيرانية متعددة الاختيارات، كما أنها تمتلك صاروخا من نوع MICA-EM جو-جو موجه بالرادار النشط، كما أنها تمتلك صاروخ MICA-IR جو-جو وهو موجه بالرادار النشط Active Radar مع نظام تحديث معلوماتي لمنتصف المسافة Mid-Course Update.

كما أنها تمتلك صاروخ R.550 Magic II جو-جو موجها بالأشعة تحت الحمراء ويبلغ مداه 15 كم، وصاروخ Storm Shadow-SCALP EG جو-سطح الشبحي الجوّال الموجه بالملاحة بالقمر الصناعي وصاروخ AM-39 Exocet جو-سطح مضادا للسفن موجها بالرادار النشط والملاحة، وقنابل AASM Hammer الذكية، وقنابل GBU-12 Paveway II الذكية والموجهة بالليزر والملاحة بالقمر الصناعي ويبلغ مداها 15 كلم.

وتمثل «الرافال» خطورة شديدة على أية قوة جوية معادية عندما بفضل وصلة البيانات الفريدة من نوعها وشديدة القوة التي تكفل ميزات نقل الإحداثيات والبيانات والاعتماد على إنارة الهدف من مقاتلة أخرى، وفي حال الحاجة لهجوم صامت فتقوم مقاتلة بإطفاء رادارها معتمدة على منظومة الكشف الحراري مع تفعيل التشويش الالكتروني الدفاعي السلبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: