مقالات القراءمقالات واراء

في كورونا لا تعاملوا المصابين بالجفاء بل إدعوا لهم بالشفاء

كتب / أشرف الشرقاوي
كل شيئاً بقدر الله ,ولا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هكذا أخبرنا رب العزة في كتابة العزيز ,وكما قال رسولنا الكريم ,لو إجتمع أهل الارض علي أن ينفعوك بشيئاً لن ينفعوك بشيئاً إلا قد كتبة الله لك , ولو إجتمع أهل الأرض علي أن يضروك بشيئا لن يضروك بشيئأ إلا قد كتبة الله لك , فصدق الله العلي العظيم وصدق رسولنا الكريم .
ونحن الأن بصدد موضوعاً مهم وشائك بل هو مريع ومرعب وهو فيروس كورونا , نعم فهو وباءاً خطير يجتاح العالم بأسرة , ويجب إتخاذ التدابير والأجراءات والإحترازات الوقائية حيالة لانة وباءا ً قاتل . ولكن هل هذا مبرر أن نعامل من يصاب بهذا الوباء بتلك السخرية والأشمئزاز وكأن من أُصيب بهذا الوباء هو من يتحكم بمصيرة وقدرة ,أليست تلك إرادة الله عز وجل ألنا في الامر شيئاً أم تلك مشيئة الله وأمرة . فهل يا أخي المسلم تستطيع أن ٌتمرض نفسك أو ُتشفي نفسك , فالشفاء والمرض يا أخي بيد الله عز وجل . فلماذا نعامل المرضي المصابين بهذا الجفاء والشدة والنفور والاشمئزاز وكأن لهم يد في ذلك .فهناك أشخاصاً ُيشتبة بأصابتهم بالمرض , وهناك أشخاص يختلط عليهم الأمر بنزلات برد شديدة أعراضها تشبة الكورونا , فيذهبون إلي الأطباء ملائكة الرحمة في العيادات الخاصة. فتتفاجئ المرضي بمعاملة سيئة وكأنهم أِشخاصاً منبوذة في الأرض وكأنهم أرتكبوا جرمأ تنشق منه الأرض وتهتز له السماء , فتعاملهم الاطباء بأسوء معاملة وفي بعض الأحيان تقوم بطردهم من عيادتهم . لماذا لماذا ؟
فالسؤال المطروح هنا لك أنت أيها الطبيب المتعافي ألست أنت من أقسم علي يمين الله بالقيام بواجبك تجاة المرضي , وهل الأطباء الموجودين في مستشفيات العزل هم وحدهم المكتوب عليهم المواجهة في ميدان المعركة وأنت تجلس في هدوء وسكينة في عيادتك الخاصة تنتقي الحالات التي تعجبك . فماذا لو إضطرتنا الظروف وذادت أعداد المصابين وأصبحت مستشفيات العزل غير كافية لأستقبال الحالات , وإحتاجنا الي مزيداً من الأطباء فهل سترفض نداء الواجب . فيا أيها الطبيب المبجل جعلك الله السبب في الشفاء , فلا تبخل علي مريضاً بعلمك وأبتسم في وجهة وقل له أن الشفاء بيد الله وأن شاء الله ستتعافي بأمر الله ,فما خلق الله من داء إلا و خلق لة دواء . فيا أخي ويا أختي المسلمة والمسيحية ويا أهل مصر وشعبها الأصيل . ما بالكم وويحكم أهكذا أوصاكم دينكم لا ورب العزة . فأمرنا الله بالرحمة والتراحم والأمل وطمأنة المريض وإعطاءة الأمل وأن الشفاء والخير في يد الله وحدة. فالأحري بك أخي الكريم بدل أن تعاملة بأشمئزاز وتنفر منة . بل تعطية الأمل في الشفاء وأن تدعو له وكن علي يقين أن من تعاملة بأشمئزاز اليوم قد يشفية الله وقد تصاب أنت وتصبح مكانة فاليوم عندي وغداً عندك .
والأدهي والأمر والمفزع والمخزي والمشين , من يرفضون أن يدفن الميت المصاب في مقابرهم , أوصل بنا الحال إن تنتزع الرحمة من قلوبنا ووصل بنا الحال إلي هذا الوضع المخزي والمشين , فماذا يا أخي لو أنت كنت مكانة أترضي لنفسك ذلك. وأخيراً ليس عارأ ولا مهانة ولا خزي فيمن أصيب بهذا الوباء , بل الخزي والعار فيمن يعاملهم بسوء وبأشمئزاز وكأنهم موصومين وكأنهم عاراً تخجل وتتواري منه الناس.
فأرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

حفظ الله مصر وشعبها الأبي من كل مكروه وسوء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى