مقالات القراء

فيس بوك مصنع الوهم بقلم ///وائل مقلد

بقلم : وائل مقلد
عالم الفيس بوك ذلك العالم العجيب بالتأكيد له العديد من الفوائد والمميزات فهو وسيلة اتصال ومعلومات سريعة جدا صحيفة تخاطب المواطن والسلطة بالإضافة إلي أنه وسيلة تعارف وتلاقي العديد من الناس والأقارب والزملاء .
اصبح الفيس بوك منبر للكافة يعتليه من هو مؤهل ومن ليس كذلك .
و يبقي دائما شئ من القلق تجاه هذا العالم المتداخل والمتشابك فهناك أناس يدخلون ذلك العالم بأسماء وصفات مستعارة يصنعون سياج لأنفسهم علي غير الحقيقة سواء من ناحية السن أو الجنس أو الموطن أو الدين أو التعليم و المهنة .
وتمحي الحواجز الجغرافية وتتقارب الأماكن وتذوب الطبقات الاجتماعية والثقافية ، فلا عجب من طفل يجلس وسط الأرض الزراعية في اقصي القري يدير حوارا مع فتاة تسكن في أرقي الأحياء بالعاصمة والعكس تماما ، شاب بحادث عجوز أو سيدة يعبر بالفيس بوك القارات ويخترق حواجز باتت أعوام واعوام بل قرون تفصل بين الناس .
قد يكون فيما قلت ميزة أو عدة ميزات ولكنه ناقوس خطر يدق علي أبوابنا فهل من منصت ومجيب .
وقفة للتدبر فلابد ان نكون ملمين بالتطور التكنولوجي متابعين الجديد دائما كي ندرك ما يقوم به أبنائنا عند استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي بصفة عامة والفيس بوك بصفة خاصة .
واستعرض هنا جزئية هامة
الا وهي صناعة الوهم من خلال الفيس بوك كما أوضحت في بداية حديثي من التواصل المفتوح الذي يجعل من مستخدمي هذا الموقع كالمقيمين في قرية واحدة اوي حي واحد بل كالمقيمين في غرفة واحة
تتلاشي الحواجز وتهدم اسوار
والمشاكل عديدة لكن يهمني هنا أحد اوجة صناعة الوهم سواء من خلال الاسم والسن والجنس والحالة الاجتماعية والوضع الاقتصادي والتعليم والمهنة والذي يستطيع الفرد من خلاله ان يختلق شخصية وهمية يتعامل بها مع الناس ويوقعهم في العديد من المشاكل .
ومن اوجة صناعة الوهم أيضا ان يعتلي البعض منبر والناس تحته ينصتون وهو غير مؤهل لذلك لكن السياج الذي اعده وبارتداء حليه تليق بمقام المتكلم من شأنها ان تكون خادعة .
تري بعض الناس وقد تصدروا مكانة و اصطنعوا كيان ليسوا اهلا له ولا نقلل من قيمة ومكانة احد ولكنها حقيقة باتت نراها كل يوم من يتصدر بجروب او صفحة يوجهها شئ معين ويستخدمها في هدم شخص أو رمز أو كيان أو أخلاق ، او ان يقوم بصناعة رجل لامع او عمل محمود .
حقا انها صناعة الوهم فهي علي غير الحقيقة يصنع من الجاهل عالم و من الاحمق قدوة
فاحذروا صناع الوهم وبضاعتهم
واحذروا الرويبطه اي الجاهل الذي يتحدث في امر العامة ويتحكم في زمام الأمور
فلابد من بذل العناية للتحقق ممن نتبع وممن نستقي معلوماتنا ونرشد أبنائنا وبناتنا ، وما علينا الي بذل العناية والنتائج والتوفيق علي الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: