اخبار المحافظات

فى ذكرى رحيله الـ٢٢.. المبتهل وحيد الشرقاوى أول من أدخل الفن الشعبي على الابتهالات

محمدعبدالله 

مبتهلنا علامه وعلمًا كبيراً من أعلام المبتهلين الذين تربعوا على قلوب العاشقين والمحبين لآل البيت، أفنى حياته فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأل بيته الأطهار وصحابته الأخيار رضوان الله عليهم، عرف بأدائه الفريد وصوته العذب وتواضعه الجم.

«نشأته»
ولد المبتهل الشيخ وحيد أبو الحسن الشرقاوي بقرية الدميين التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية فى الرابع عشر من مايو عام ١٩٤٩م، وكان والده شيخ للقرية، حفظ مبتهلنا القرآن الكريم ودرس علم التجويد بمعهد الخازنداره على يد الشيخ محمود خليل الحصري، وحرص الشرقاوي على حضورالموالد الكبيره بالقاهرة كمولدالإمام الحسين والسيده زينب والسيدة نفيسه، وموالد أولياء الله الصالحين.

«اعتماده بالإذاعة وزمالته لجيل العظماء»

يقول الشيخ حسن وحيد “نجله “تقابل الشيخ «وحيد الشرقاوى» مع المخرج شوقي جمعه صاحب برنامج الفن الشعبي وسيد علي السيد صاحب برنامج أنغام من بلدنا وساعدوه علي تقديم فقرات للفن الشعبي، واستطاع تقديم فقرات الفن الشعبي بالقناة الأولى حتي ذاع صيته أنذاك، وظل يشارك بالحفلات والمناسبات حتى اعتمد مبتهلا بالإذاعة المصرية عام ١٩٨٠، وكان أول فجر له مع القارئ إبراهيم الشعشاعي بمسجد الإمام الحسين، زامل الشرقاوي كل قراء جيله كالشيخ محمد الليثي، والشيخ السيد متولى، والشيخ أحمد عامر، والشيخ أحمد نعينع، والشيخ محمد الطبلاوي، والمبتهل محمد عمران، المبتهل سعيد حافظ، والمبتهل ممدوح عبد الجليل.

«جولاته الخارجيه»

سافر المبتهل «وحيد الشرقاوى»إلى عدة دول عربية وأفريقية وإسلامية وأوربية لإحياء ليالي رمضان بالابتهالات والتواشيح فى السنغال وجنوب أفريقيا وإيطاليا.

«مدرسة خاصة»

وأوضح الشيخ على متولى أن  المبتهل «وحيد الشرقاوى» من المبتهلين الذين ذاع صيتهم في العالم الإسلامي بفضل ماأعطاهم الله من صوت حسن تطرب الأذان لسماعه، فعندما تسمعه تتحرك جوارحك ومشاعرك نحوه فهو صاحب مدرسة منفردة فى الإنشاد الديني، فهو أول من أدخل الفن الشعبي على الابتهالات والتواشيح، وقدم للمكتبة الإذاعية ترأثا كبيرامن الإبتهالات والمدائح النبوية.

«رحيله»

بعد رحلة طويلة من العطاء حان وقت الرحيل، فكان أخر فجر له على الهواء قبل وفاته بيومين، حيث ترك المستشفى وذهب إلي المسجد الكبير بمسطرد ليقدم فاصلا من الإبتهالات والمدائح النبوية، وفى الرابع والعشرين من فبراير عام ٢٠٠١ خرجت روحه الطاهرة إلى بارئها عن عمر يناهز ٥٢ عاما، رحم الله الشيخ وحيد الشرقاوى رحمة وأسعة وأسكنه فسيح جناته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: