اخبار المحافظات

فلاحي الشرقية في عيدهم القومي: نطالب بإعادة توزيع الحصص السمادية مع وضع آلية جديدة لتسويق منتجاتهم

محمد عبد الله 

يعيش الفلاحون في محافظة الشرقية ظروفا وصفها البعض منهم بالصعبة بسبب تجاهل الجمعيات الزراعية لمطالبهم التي تتلخص في: إعادة الحصص والمقررات السمادية لكل فدان باختلاف أنواع المحاصيل المنزرعة وبحسب طبيعة التربة، انخفاض أسعار توريد المنتجات الزراعية، الارتفاع الغير مبرر لمستلزمات الأنتاج، عدم وجود آلية لتسويق المحاصيل الزراعية، آملين في عيده السنوى الذي يأتي في التاسع من شهر سبتمبر من كل عام والذي يتزامن مع عيد الشرقية القومي الذي يتوافق في ذات اليوم 9/9، أن تكون للجمعيات دور أكبر وحقيقي وتكون عونا وسندًا لهم ولا تتركهم فريسة لي أحد.

قال شحاته محمد محمود، أحد مزارعي مركز كفر صقر: لدي 10 قراريط ملكي وأستأجرت 3 أفدنة من الغير، ايجار الفدان الواحد في العام الواحد 10 ألف جنيه، وكان اعتمادي على الله أن أقوم بعملي على الوجه الأكمل الذي تعلمته من والدي ثم على دور الجميعة الزراعية في دراسة احتياجاتي ومن ثم العمل على توفير بذور صالحة وأسمدة مُفيدة وبالكميات الحقيقية لكل فدان، وكذلك الارشاد والنصح الذي كان معمول به من قبل، لافتًا إلى أن فدان الأرز كان مُخصص له خمسة من شكائر الأسمدة، لكن في الفترة الأخيرة تقلص المخُصص لـ شيكارتين فقط للفدان ما يجبره إلى شراء الـثلاثة الباقية من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة، مُشيرًا إلى أن الشيكارة ارتفعت سعرها من 160 جنيه لـ 350 جنيه بدون أي مُبرر لهذه الزيادة، ما يجعله يتكبد خسائر كبيرة عند بيع المحصول بسبب تكلفة الانتاج.

وأوضح منصور العزازي، أحد مزارعي مركز كفرصقر ، أن الفلاح لم يشتكي يومًا من قلة العيش لعلمه بأن الرزق بيد الله بعدما أدى ما عليه من عمله في زراعة الأرض، ورغم ذلك لا يُأخذ برأيه في تسعير المحاصيل الزراعية أو جودة ونوعية التقاوي والمبيدات المًقدمة له رغم ندرتها الأن، ويشكو دومًا من عدم تطهير الترع المائية وقلة مياه الري التي يجد معاناة في وصولها إلي أرضه وغياب دور مهندس الجمعية الذي يعتبره الناصح الأمين في مهنته التي هي من أهم المهن العامرة في ارضنا المحروسة.

وألمح عبده محمد السيد، كبير المزارعين بمركز الزقازيق، إلى أن الجميعات لا تقوم بدورها المُكلفة به من الأرشاد، وذلك من عدم توفير بذور صالحة “تقاوي” لمحصول رئيسي مثل الأرز؛ غير التي يتحصلون عليها من التقاوي التي بها آفات تسمى غريبة ونجيبه وأشياء أخرى، بالإضافة إلي مُشكلة في وصول مياه الري “البحرية”، ما يضطرون إلى الاعتماد بشكل كُلي على المياه المُعين “الجوفية” والتي ترفع من تكلفة الزراعة لهم نتيجة استخدام الألأت التي تستخدم الجاز والزيت، مُطلبا من الرئيس عبد الفتاح السيسي الحامي الأول للمواطن، بتفعيل الدورة الزراعية الموحدة للمساحات الكبيرة حتى لا تُوثر الزراعات على بعضها البعض في حق الحصول على المياه كما هو الحال في محصول الأرز الذي يحتاج إلي مياه ري كثيرة عن احتياج الذرة القليلة، مُشيرًا إلى أن الفلاح في عهد الرئيس سيظل رمزا للكفاح والعمل والتضحية وفداء الوطن.

وأشار عبدالحميد اسماعيل، أحد مزارعي مركز منيا القمح، أن الفلاح المصري يعمل في ظروف عمل صعبة في الشتاء البارد والصيف الحارق أملًا في تحقيق إنتاجية مقبولة تعينه على سد احتياجات أسرته، مؤكدًا أنه ينظر للجمعية الزراعية على إنها السند الحقيقي في عملية الارشاد والداعم القوي في الحصول على حصصه السمادية الحقيقية التي تساعد على رفع الانتاجية والوصول إلى الأكتفاء الذاتي من المنتجات والمحاصيل الزراعية، مُشيرًا إلى أنه ينتظر دور أكبر للجمعيات الزراعية في رفع المعاناة عن كاهلهم، وذلك بالارتقاء بخدمات الجمعيات المختلفة، حتى تستعيد دورها الحقيقي لصالح حماية الاقتصاد الزراعى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: