بقلم رئيس التحرير

عبدالعاطي محمد ونظرات حارقه

نظرات حارقة
بقلم///عبد العاطى محمد
IMG_2768حسين الابن الوحيد والاكبر لاسرتة على شقيقاته البنات الثلاثة والدة المقاول كان يعلق عليه امالا كبيرة ..حسين وفر له والده كل ما يحتاجة حتى الدرس الخصوصى كان المدرسين يحضرون اليه بالمنزل وفى كل عام ينال هدية من والدة لتفوقة وحصولة على المركز الاول وفى الثانوية العامة تمكن من دخولة كليه الطب وكانت سعادة والدة به كبيرة لدرجة انه جهز له عيادة بعمارة له تكون جاهزة له بعد تخرجة ..والد حسين كان طيب القلب فى حالة اطمئنان على ابنه لانه قريب من الله وفجاة وبدون مقدمات اكتشف والد حسين ان ابنه على غير العادة فالصلاة لا يؤديها فى مواعيدها وفى حالة سرحان بصفة مستمرة اقترب منه وساله فيه ايه يا دكتور ليرد عليه كذبا والله مفيش حاجة يا حج ولكن قلب المقاول كان يشعر ان شيئا ما يدور فى فلك قلب ابنه وظل يراقب الموقف من بعيد عن طريق احد العاملين لديه والذى جنده وكاد المقاول ان يصاب بالسكتة القلبية عندما ابلغة من يتتع اخبار ابنه الوحيد ان ابنه على علاقة بفتاه ساقطة من احدى الاحياء الشعبية
المقاول توجة الى الله بالدعاء بعد اداء ركعتين لله بان يحفظ ابنه وبمرور اسبوعين يعرف ان ابنه تعرف على فتاة تدعى نعمة والدها ميكانيكى وتسكن فى حى شعبى من خلال ركوبه معها احدى المواصلات العامة وانها نجحت فى ايقاعه فى شباكها بكلامها المعسول وانها ساقت الشرف عليها رغم انها معروفة لاابناء حتتتها بانفلاتها ..جن جنون المقاول وحاول انقاذ ابنه من السير فى الوحل وان يركز فى مذاكرتة ليحقق حلمه بان يصبح طبيبا ماهرا لكن فشلت محاولاته وسيطرت نعمة عليها واعرض عن نصائج ابنه لدرجة انه هدد بترك المننزل ان لم يتزوجها وامام ذلك وافق والده بشرط ان يتخرج وخطبها له مبديا وظل يراقب ابنه الذى عاد الى مذاكرته مره اخرى ويعلم المقاول ان بنت الميكانيكى لا تحب ابنه ولكنها تخطط للزواج منه طمعا فى ثروة ابيه وبتخرج حسين من كلية الطب انتظر تلبية رغبة والدة بالزواج لكنه رفض وابلغه انها فتاه ليل لكن هاج فى وجه ابيه وترك المنزل وتوجه الى اسرة نعمة وتزوجها والذين كانوا سعداء بهذه الزيجة
المقاول ظل يبكى حزنا على ابنه وتوجه اليه ان يعود الى المنزل ويمارس عمله من خلال عيادته لكنه رفض دعوة ابيه ليعود الى المنزل باكيا وتوجه الى الله بالدعاء مرة ثانية ان يحفظ ابنه ووزع المال على الغلابة والذين اكثروا من الدعاء لله حت جاء اليوم الموعود وشعر والد نعمة ان جيوبة خاوية من المال واصبح على الحديدة وان ورشتة تم غلقها لكثرة الديون عليه ولم يجد الا حسين زوج ابنته يطلب منه التوجة الى ابيه لاحضار المال لكنه يرفض ويجند زوجته التى لعبت بقلبه وتنجح فى اقناعة بالعودة الى ابيه بصحبتها والعيش معه واثناء دخول المنزل يشاهد المقاول ابنه فيسجد لله فرحا بعودة ابنه الى احضانه مرة اخرى ولكن عندما يشاهد زوجتة تتبعة يرفض دخولها المنزل فيغضب ابنه ويهدده بترك المنزل مرة ثانية فيرد عليه ابيه مع السلامة انته خلاص طالما مشيت ورا الشيطانة ويخرج حسين من المنزل ومعه زوجتة وفى الطريق يطلب من زوجتة التوجة الى منزل ابيها لكنها ترفض تركة وتجدد لعبها بمشاعرة مرة اخرى وتقنعه انها تحبه ولن تبعد عنها فيتوجة الى عيادتة والتى كان بحوزته مفاتيحها وعندما يعرف والده يتوجة اليه ويطردة منها بعد تاكده نيته بيعها للانفاق على زوجتة مستغلا كتابة والدة عقد العيادة باسمة ويقوم والدة ببع العيادة لاحدى الزبائن ويمارس المقاول حياته الطبيعية بعد ان فقد الامل فى اصلاح ابنه وعودتة اليه مرة اخرى ويبكى المقاول كل يوم عندما يعرف ان ابنه يعمل باليومية لدى احد اصدقائه لتوفير المال لزوجتة الحامل ويطلب من صديقة زيادة الاجرة له وانه سيدفع له الفارق
يفقد المقاول بصرة من الحزن عندما يعرف ان ابنه سلك طريق الادمان وتم القبض عليه وبحوزتة سيجارة بانجو وصدور حكم عليه بالسجن 6 اشهر وداخل السجن يتعرف حسين على احد السجناء الذى بلغ من العمر ارزلة ويقص عليه حكايته وكيف فقد رضا الله والديه عندما تزوج من فتاه ليل دون رغبة اسرتة وكان الحديث كله عن حسين الذى يبكى بعد ان دخل نور الهداية الى قلبة ويطلب من اختة التى زراته رؤية ابية ومسامحتة له ويطلق زوجتة اللعوب وهو فى السجن ويفرح والده بخروجة وبعودتة الى المنزل مقبلا رجلية ويدية ويسافر حسين مع والدة الى احد الدول الاجنية لعلاجة من العمى لكن فشلت كل المحاولات ويعود به الى المنزل مرة اخرى ويفتتح عيادة له ويمهر فى عمله ويصبح مشهور واصبح حديث الناس وكانت فرحة ابيه به كبيرة وفى احد الايام ابلغت هند والدها المقاول ان شقيقها سيتحدث فى احدى البرامج التليفزيونية ويدق قلب الاب فرحا فى انتظار سماع صوت ابنه واثناء اذاعة البرنامج تتساقط الدموع من عيناى المقاول بدرجة غير معهودة ويتوجة الى الله شكرا ليشعر انه يرى سقف المنزل ويسرع بالسجود لله شكرا وعندما يعلم حسين بعودة البصر الى ابيه يحضر الى المنزل ويقبله ويذبح عجلين ويوزعهما على الغلابة من اهالى القرية ويطلب المقاول من حسين الارتباط بابنه عمه مدرسة الثانوى ويلبى على الفور وينجب طفلا اسماه على اسم والده وكانت فرحته كبيرة برضاء الله ووالده عليه
وللقصة بقية بالجزء الثانى تابعونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: