صور| وراء كل جدار بمترو الأنفاق قصة لا يعرفها أحد
كتب هيثم كارم
هل أنت من رواد مترو الأنفاق، هل لاحظت اللوحات الجدارية التي تزين كل محطة، هل سألت يوما عما تعبر تلك الرسومات؟، ولماذا مُيزت كل محطة بشكل جدراي مختلف؟ ، حاولت “دوت مصر” التعرف على القصة التي تختفي خلف جدار محطات المترو.
رابط موثق بين الاسم الذي تحمله كل محطة وبين الشكل الجداري الذي يغطيها، أخفى خلف ملامحه علامات الاستفهام الكثيرة حول لماذا سميت محطة “سانت تريز”على سبيل المثال بهذا الاسم، “ما السبب في تسمية محطة مسرة بهذا الاسم؟”، السؤال الذي طرحناه على رواد تلك المحطات، كانت معظم الإجابات إن لم يكن جميعها “لا أعرف”، وقبل أن نتطرق إلى عرض تلك الأشكال الجدراية، كان علينا أن نعرف أولا من صاحب تلك الرسومات.
الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، الدكتور سامي رافع، الذي كانت فرصته لتصميم النصب التذكاري للجندي المجهول عام 1974، وبصماته التي رسخها على مسلة رمسيس الثاني أمام مطار القاهرة الدولي، جعلت الاختيار عليه ليكون هو صانع اللوحات الجدراية لمحطات المترو، فكانت هي الطريق لتصميم رسومات نحو 19 محطة من محطات الخط الثاني “شبرا الخيمة – المنيب” التي تبلغ مساحة الرسوم فيها ٣٢٥٠ مترا مربعا، استمر رافع طوال 6 سنوات من العمل الشاق يصنع وراء كل لوحة قصة لا يعرفها الجميع.
الخلفاوي
كان تاريخ منطقة الخلفاوي، هو الذي يختفي خلفه رسومات تلك المحطة، فشهدت الخلفاوي إقامة أول كلية للفنون الجميلة التي حافظ عليها رافع من خلال تصميم لوحات محطتها على هيئة “بالتة الألوان” التي تخرج منها ألوان كثيرة في شكل متناغم.
سانت تريزا
سميت المحطة نسبة إلى كنيسة سانت تريز التي تقع في تلك المنطقة، وفي لفتة للوحدة الوطنية صممت لوحات محطة سانت تريزا على هيئة قلبين متعانقين هما قلب المسلم والقبطي.
روض الفرج
ركز رافع في صناعة لوحات تلك المحطة على أفضل ما اشتهرت به منطقة روض الفرج، فوجد أن المنطقة اشتهرت بالمراكب والتنزه وسط النيل، فرسمت اللوحات الجدارية للمحطة تسيطر عليها المراكب.
مسرة
سميت محطة مسرة بهذا الاسم نسبة إلى دكتور مشهور أطلق عليه “مسره”، وهو أحد أطباء الأنف والأذن والحنجرة المعروفين، وحملت المنطقة نفس الاسم تخليدا لنجاحه، حاول رافع الحفاظ على الاسم التاريخي للمنطقة، فقام بتصميم لوحة جدارية مرسوم عليها أذن وعين وشفاة.
محمد نجيب
كانت المحطة تحمل اسم “محطة الأوقاف” في عهد سابق، نسبة إلى دار الأوقاف المصرية المتواجدة في تلك المنطقة، لذلك صممت لوحتها تحمل كتابات إسلامية مثل “ما شاء الله”.
محطة الأوبرا
نسبة إلى دار الأوبرا المصرية ، تم تصميم لوحات محطة الأوبرا على شكل عازفات فرعونيات.
جامعة القاهرة
صممت لوحات محطة الجامعة على هيئة مصباح المعرفة وكتب كثيرة على شكل فراشات تتجه نحو الضوء، نظرا لوجود جامعة القاهرة بهذه المنطقة، وكان ذلك قبل أن يتم تغيير الرسومات لتحمل لونين فقط هما، اللون الأزرق ينتصف اللون الأصفر الذي شاع به لون الجدران.
فيصل
لأن منطقة فيصل منطقة يغلب عليها الجانب الزراعي والفلاحين والجو الشعبي، فقد رسمت لوحات محطتها تحمل الفلاحين والأوز وعروسة المولد، لكن تبدلت تلك الرسومات لتغطي جدران المحطة باللون الأصفر ينتصفه الخيط الأزرق.
وهكذا يسير الحال بالنسبة لمعظم محطات المترو في جميع الخطوط، وهذا ما لوحظ بشكل جيد في رسومات محطات خط مترو العباسية – مصر الجديدة الجديد، حين تميزت محطة الاستاد بتصميم للاعبي يقومون بلعب الكرة في ألون متناغمة.
كما تم تصميم جدران محطة كلية البنات برسومات لفتيات مصفوفات الشعر، إضافة إلى محطة الجيش التي حمل تصميم جدرانها الألوان المتميز بها الجيش، وهي البيج والزيتي، لتخفي جميع تلك الجدران قصة حفرها مصممها بفنه دون أن يعلمها أحد.