حوادث وقضايا

شباب يقطعون جسد زميلهم ولا يرحمون توسلاته لغيرتهم منه

80607-جثة

كتبت/روان محمد

عاشوا حياتهم بطولها وعرضها، يتعاطون المواد المخدرة، ويروّعون الآمنين من أجل الحصول على المال لشراء الكيف، حتى تدخّل الشيطان بينهم، فقتلوا أحدهم، ليكون الموت والسجن نهاية طبيعية لعصابة الأشرار فى الغربية.

سيناريو يتكرر بصفة يومية لثلاث شباب يقتنوا الأسلحة النارية والبيضاء لترويع الآمنين نهاراً وتنفيذ عدد من جرائم السرقات للحصول على المال، حتى يتسنى لهم شراء المواد المخدرة ليلاً.

ويتسلل المتهمون عندما يرخى الليل ستائره إلى إحدى دواليب المواد المخدرة لشراء البانجو، وتعاطى المواد المخدرة حتى مطلع الفجر، وأصبحت هذه الطقوس جزءًا أصيلا من حياتهم، دخلت الخلافات بينهم وكُتب كلمات النهاية لهذه العصابة.

جثة

جثة المجنى عليه
دبت خلافات بينهم بسبب المواد المخدرة، قام على إثرها اثنان من المتهمين باستدراج الثالث لمكان نائٍ وتوثيقه بالحبال وتشريح جسده بآلات حادة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمامهم وهم يشاهدون كواليس الموت البطىء لصديقهما.

ونجحت أجهزة الأمن بالغربية، برئاسة المقدم وليد الصواف مفتش الإدارة المركزية بطنطا وقطور، والمقدم أحمد خيرى رئيس مباحث مركز طنطا، والنقيب يوسف الجندى معاون مباحث المركز، فى التوصل لهوية المتهمين والقبض عليهما، وتبين أنهما “أحمد أ ع ال” 16 سنة، و”محمود م ع ال” 18 سنة، حيث لم يجد الاثنان سبيلا سوى الاعتراف بجريمتهما النكراء.

وقال المتهمان إنهما تعرفا على صديقهما الثالث “نادر م أ ال” 19 سنة، مقيم فيشا سليم مركز طنطا، معروف عنه أنه سيئ السمعة، ودائم المخالطة بالمسجلين خطر، حيث كان الثلاثة يتسللون كل يوم لشراء المواد المخدرة.

وقال المتهمون بعد القبض على شخص ثالث ساعدهم فى إخفاء المسروقات: “المرحوم كان شايف نفسه شويتين.. وكنا احنا اللى بنروح نشترى المخدرات.. وهو حب يعرف الرجل اللى بيبيع لينا واحنا ماكناش عايزين نعرّفه السكة.. وحسينا منه بالغدر فقلنا نتغدى به قبل ما يتعشى بينا”.

وأضاف المتهمون أنهم جلسوا وخططوا للجريمة واستدرجوه لمكان نائٍ بحجة تعاطى كمية من المواد المخدرة، وما أن تواروا بعيدا عن أعين الناس حتى قتلوه بدماء باردة، وحاول التسول إليهم ليرحموه، لكنهم رفضوا وصرخوا فى وجهه: “أدينا علّمنا عليك”، وعندما تأكدوا من موته، غيروا ملابسهم وهربوا إلا أنه تم القبض عليهم، وتحرر لهم المحضر رقم 1456 لسنة 2017.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: