مقالات القراءمقالات واراء

سيناء والجمهورية الجديدة أمن واستقرار وبناء وتنمية

     قال الكاتب الصحفى عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية فى مقاله اليوم .. ما شهدته سيناء على مدار ٧ سنوات.. ملحمة تاريخية بكل المقاييس.. فقد حققت الدولة المصرية النصر المبين والإنجاز العبقرى فى معركتى البقاء والبناء فاستطاعت أن تصدر وترسخ الأمن والاستقرار والأوضاع الأمنية الطبيعية.. وأيضا أن تسطر أكبر ملحمة بناء وتنمية فى أرض الفيروز وصلت تكلفتها إلى 700 مليار جنيه باعتبار سيناء قضية أمن قومى.

فى اعتقادى أن عودة أهالينا فى سيناء إلى قراهم ومنازلهم من جديد بعد أن استشعرت الدولة المصرية قبل ذلك خطورة الجرائم الإرهابية على حياتهم وأرواحهم.. هو انتصار تاريخى.. وإعلان رسمى بدحر قوى الشر والإرهاب ورد عملى على كل أكاذيب وشائعات وحملات التشويه التى روجتها منابر الخيانة التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى.. من حقنا أن نفخر بما تحقق فى سيناء.. وما وصلت إليه من أعلى درجات الحماية بالقوة والقدرة والردع والبناء والتنمية وطمأنة المصريين بأن سيناء فى قلب الوطن لكل الأجيال الحالية والقادمة.. وان ما كان لن يتكرر مرة أخرى فنحن أمام رؤية وإرادة لقائد عظيم استطاع أن ينتصر على المستحيل.. وانتصر بجدارة فى معركتى البقاء والبناء.

سيناءوالجمهوره الجديده 

نحن أمام إنجاز تاريخى حقيقى فيما تحقق فى سيناء.. وملحمة جسدت إرادة سياسية فريدة من حقنا أن نفخر بها ونتباهى بهذا المجد الذى يعبر عن قوة وإرادة وقدرة وإصرار الدولة المصرية فى الحفاظ على هذه الأرض الطيبة التى تعرضت على مدار التاريخ لحملات وغزوات كان آخرها الهجمة الإرهابية المدعومة والممولة لاختطاف سيناء وتحويلها إلى منطقة غير آمنة يعيث فيها الإرهاب ترويعا وإجراما فى محاولة لإشاعة الفوضى والزعم بفقدان السيطرة على هذه الأرض الطاهرة لكن إرادة وبطولات وتضحيات الرجال كان لها رأى آخر.. فقد نجحت القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية فى دحر الإرهاب وحصاره وتدمير قواعده ومراكزه حتى استعادت الأوضاع الأمنية الطبيعية وترسخ الأمن والاستقرار فى سيناء وإعادة الحياة الطبيعية لأهالينا الشرفاء من أهالى سيناء لينعموا بالأمن والاستقرار والعيش والسكن والحياة الكريمة وتحقيق مقولة ان الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة.

ان عودة أهالى سيناء إلى قراهم بعد النجاحات الأمنية والتنموية هو انتصار كبير وتاريخى يضاف إلى سجل انتصارات الدولة المصرية على أرض سيناء الطاهرة فقد تركوا قراهم طبقا لرؤية الدولة المصرية وجيشها الوطنى الشريف وشرطتها الوطنية من أجل حمايتهم والمحافظة على أرواحهم الغالية من جرائم الإرهاب الأسود.. فعندما كان الإرهاب الأسود متصاعدا كان الحذر مطلوبا والحماية لأرواح أهالينا أمرا واجبا وبعد تحقيق الانتصار على الإرهاب بشكل ساحق.. وانتشار ملحمة التنمية فى ربوع سيناء أعادت الدولة على الفور أهالينا الشرفاء من مواطنى سيناء إلى قراهم ليعيشوا فى أمن واستقرار.. ويجنوا ثمار البناء والتنمية غير المسبوقة التى وصلت ميزانيتها التى رصدتها الدولة إلى 700 مليار جنيه لتشمل كافة المشروعات فى جميع المجالات وتوفير الخدمات التى يحتاجها المواطن السيناوى الذى عانى طويلا من ويلات الإرهاب وتحمل عن طيب خاطر وشرف ووطنية وكان ومازال داعما لجهود وتضحيات وبطولات الجيش المصرى العظيم والشرطة الوطنية متحليا بأعلى درجات الولاء والانتماء لمصر الوطن.

مواقف أهالينا فى سيناء تحظى باحترام وتقدير القيادة السياسية التى لا تدخر جهدا فى نشر التنمية فى كافة ربوع سيناء وتوفير الحياة الكريمة لهم.. فقد امتلكت القيادة السياسية الرؤية والإرادة الصلبة لحماية وتنمية سيناء والحفاظ عليها بأعتبارها قضية أمن قومى واليوم تجنى مصر وأرضها الطيبة فى سيناء ثمار ما تحقق من بطولات وتضحيات وانتصارات وتنمية وبناء لم تبخل الدولة المصرية عليها بل جادت بأرواح ودماء أبنائها الشرفاء من أجل أن تبقى سيناء حرة فى احضان مصر وأيضا لم تبخل عليها فى اتجاه آخر لحمايتها بالبناء وتعويض أبنائها عن معاناة الماضى بالخير والازدهار والعيش والحياة الكريمة والمشروعات العملاقة والخدمات اللائقة حتى وإن تكلفت 700 مليار جنيه خلال ٧ سنوات من العمل والبناء حتى تستفيد سيناء مصر وشعبها من ثرواتها ومقوماتها الطبيعية ومواردها وفق رؤية شاملة وعبقرية وفرت الحماية بالقوة الرادعة القادرة على التطهير والتحرير ودحر أى هجمات أو محاولات لاختطاف أرض البطولات والتضحيات والشهداء والانتصارات فى سيناء.. وأيضا حمايتها بالعمران والبناء والتنمية والمشروعات العملاقة.. ليكون المحوران حائط صد وصمام أمان حتى لا يتكرر ما حدث من سنوات الإرهاب والمؤامرات والمخططات لانتزاع سيناء من قلب مصر.

إن عودة أهالينا فى سيناء من الذين تضرروا من الإرهاب ورأت الدولة ضرورة حمايتهم من جرائم الإرهاب والحفاظ على أرواحهم لأننا أمام دولة شريفة رفضت من خلال جيشها وشرطتها أن تنفذ عمليات ضد إرهابيين خونة فى مواقع تواجد فيها نساء وأطفال وأبرياء.. هذه العودة تتويج وإعلان تاريخى لانتصار الدولة المصرية وحصاد البطولات والتضحيات لشهداء أبرار.. وأيضا تحطيم للأكاذيب والشائعات التى روجها تنظيم الإخوان الإرهابى.. ومنابر المرتزقة والعملاء حول أهالينا فى سيناء.. وحولوا إجراءات الدولة المصرية الشريفة لحماية مواطنيها إلى أكاذيب لا تعرفها الدولة المصرية الشريفة.

عودة الأهالى فى سيناء إلى قراهم هى لحظة تستحق الفخر والاحتفاء والاحتفال والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، وتجسد أننا أمام دولة تقول وتفعل تمتلك إرادة الحياة والبناء والتنمية دولة تستطيع فى أى وقت أن تتحدى التحدى.. فبالنظر إلى سيناء فى سنوات الإرهاب.. وما هى عليه الآن.. نستطيع أن نقول إننا أمام إرادة أسطورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى تكشف عن دولة وجمهورية جديدة عصية على الانكسار.. قادرة على دحر المؤامرات.. دولة لا تركع إلا لله.. تمتلك مقومات خلودها.. ولعل فى سيناء نموذجا فريدا يجمع بين بطولات وانتصارات الماضى والحاضر ليتأكد الجميع ان مصر بحق عصية على كل محاولات الاختطاف والانتزاع والتركيع

إن ما حققه الرئيس السيسى، على مدار السبع سنوات فى سيناء يعتبر وحده تاريخا وأمجادا وإنجازا فريدا ومشروعا قوميا فى حماية وتنمية سيناء للأبد ولكل الأجيال القادمة.. يستحق وبجدارة أن يكون عيدا قوميا يضاف إلى أعياد سيناء المجيدة وهو لا يقل عن حرب التحرير فى ملحمة العبور فى أكتوبر 1973.. لأننا أمام ملحمة جديدة هى ملحمة التطهير والبناء.
ورغم ان الحرب الإرهابية على سيناء.. كانت حربا من نوع غير تقليدى.. غير نظامى نواجه أشباحا وخيانات ودعما وتمويلا دوليا وأجهزة استخبارات أجنبية.. وقوى شر حاولت بشتى الطرق والأساليب الشيطانية اختطاف سيناء إلا أن مصر فيها أبطال ورجال تقودهم قيادة تاريخية حكيمة شريفة نجحت فى دحر كل قوى الشر.. وسحق الأشباح التى حاولت أن تسكن فيها إلا ان قدسية هذه الأرض ودماء الشهداء التى تملأ رمالها أبت وطردت كل هؤلاء الشياطين والخونة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: