الشارع السياسى

سلطنة عمان تفتح حدودها لاستقبال المصريين العائدين من اليمن ووصول اول فوج للسفارة المصرية بمسقط

 

 

كتبت/ لمياء الباجوري

مصريين عائدين
مصريين عائدين

المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي يقول إنه تم التنسيق مع سلطنة عمان لتوفير ممر آمن على الحدود العمانية لإجلاء المصريين عبر جسر جوي من السلطنة لنقل العائلات المصرية.

أعلنت سلطنة عمان فتح حدودها البرية لاستقبال المصريين الفارين من الحرب في اليمن، ووفرت ممرات آمنة لعبورهم.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن هذه الخطوة جاءت تعبيرا عن العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، وفي إطار السياسات التي يوجه دائما السلطان قابوس بتنفيذها تعبيرا عن تقديره العميق لمصر وشعبها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك تأكيدا على حرصه على توفير كل صور المساعدات الإنسانية وإغاثة المتضررين، حيث أولت سلطنة عُمان اهتماما كبيرا برعاية أبناء الجالية المصرية في اليمن الذين لجأوا إلى السلطنة فرارا من تداعيات المواجهات العسكرية هناك.

وأشارت الوكالة إلى أنه تم التنسيق الكامل بين مصر والوزارات والأجهزة العمانية المعنية لمتابعة تطورات أوضاع المصريين في اليمن على مدار الساعة، لتأمين خروج آمن للراغبين منهم في العودة إلى مصر عبر السلطنة، حيث أبدى الجانب العماني تعاونا كبيرا لسرعة تسهيل عودتهم من خلال المنافذ الحدودية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وقصف المطارات اليمنية مما أدى إلى تعليق غالبية الرحلات الجوية.
وأسفرت نتائج الاتصالات الجارية عن موافقة السلطات العمانية على السماح للمواطنين المصريين بعبور الحدود عن طريق المركز الحدودي بين السلطنة واليمن والذي يطلق عليه من الجانب العُماني اسم “المزيونة”، بالإضافة إلى مركز صرفيت الحدودي للعبور إلى سلطنة عمان من خلال أحد المعبرين الحدوديين أو كليهما، مع مساعدتهم للانتقال إلى مدينة صلالة في محافظة ظفار برا ومساعدتهم في حجز تذاكر السفر للعودة إلى مصر.
وأضافت الوكالة أنه يتم التنسيق بين الجانبين المصري والعماني في حالة عدم توافر جواز سفر سارٍ مع المواطنين أو عدم مقدرتهم على شراء تذاكر السفر، كما تجري السفارة المصرية في مسقط اتصالات مع السلطات العمانية للدفع ببعثة قنصلية إلى المعبر الحدودي.

ونقلت الوكالة عن السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قوله إنه تم التنسيق مع سلطنة عمان لتوفير ممر آمن على الحدود العمانية لإجلاء المصريين عبر جسر جوي من السلطنة لنقل العائلات المصرية.
وأضاف أنه جاري التنسيق مع مصر للطيران والخطوط البرية التجارية للمشاركة في عملية الإجلاء، مؤكدا أن ظروف القصف المستمر من طيران التحالف العربي تحول دون إتمام عملية الإخلاء بأمان.
كما نقلت عن السفير عمرو الزيات سفير مصر لدى سلطنة عُمان أن الجانب العماني وافق مشكورا على السماح بعبور العائدين من خلال معبري المزيونة (250 كيلو مترا عن محافظة ظفار) أو صرفيت (170 كيلو مترا عن صلالة)، مع تولي عملية استقبالهم وتوجيههم للحافلات المتوجهة إلى صلالة أو مسقط مباشرة.
وأضاف السفير أنه في ذات الوقت بدأت سفارة مصر في تلقي الاتصالات التليفونية من المواطنين المصريين المقيمين في اليمن والراغبين في العودة، حيث تنسق السفارة معهم تليفونيا بشأن خط سيرهم ومحطات تحركهم حتى الوصول إلى الحدود العمانية.
كما بدأت السفارة في تلقي اتصالات تليفونية من بعض الأهالي القلقين على مصير ذويهم في اليمن، حيث تم طمأنتهم بأن البعثة ستتولى متابعة أحوالهم عند وصولهم إلى سلطنة عمان، وتمت إتاحة أرقام التليفونات الخاصة بالبعثة لتيسير الاتصال بها من المواطنين المصريين في اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى