دولية وعالمية

زاخاروفا: شظايا “هيمارس” على أراضينا يورط أمريكا

لا يبدو أن العلاقات الأمريكية الروسية ستشهد تحسناً قريباً، فبينما رد الرئيس الأمريكي على اتهامات نظيره الروسي، يبقى التوتر سيد الموقف.

 

فقد رأت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن القوات المسلحة الأوكرانية، بعد ساعات قليلة من سماح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بضرب الأراضي الروسية، هاجمت المناطق السكنية في بيلغورود بصواريخ “هيمارس” الأميركية.

 

وقالت في مؤتمر صحافي، على هامش منتدى سانت بطرسبورج الاقتصادي الدولي اليوم الجمعة، إنه وبعد تصريحات بلينكن مباشرة، وحرفياً بعد بضع ساعات، هاجمت القوات الأوكرانية المناطق السكنية في بيلجورود، وقامت بذلك بواسطة صواريخ “هيمارس” أمريكية الصنع، وفق تعبيرها.

 

أتى هذا بعدما وصف سيد البيت الأبيض نظيره الروسي بأنه “ليس رجلاً محترماً… إنه دكتاتور”،وأردف قائلا “لقد عرفته منذ أكثر من 40 عاماً، لقد كان يثير قلقي لمدة 40 عاماً.. إنه ليس رجلاً محترماً”.

 

وأضاف: “إنه دكتاتور، وهو يكافح من أجل التأكد من أنه يحافظ على تماسك بلاده مع استمرار هذا الهجوم”، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.

 

كذلك أوضح أن منح كييف أسلحة يأتي لضرب موسكو، أو ضرب الكرملين، أو مهاجمته عبر الحدود فقط، حيث يتعرض الأوكرانيون لنيران كثيفة من الأسلحة التقليدية التي يستخدمها الروس.

 

وعند سؤاله عما إذا كانت الأسلحة الأمريكية الصنع قد استخدمت بالفعل في روسيا منذ أن وقع على استخدامها، لم يرد الرئيس بشكل مباشر، لكنه أوضح أنه لن يُسمح باستخدامها لاستهداف العاصمة الروسية أو مقر الحكومة.

 

كما أضاف أنه لن “يُسمح باستخدامها بالقرب من الحدود… نحن لا نسمح بضربات على مسافة 200 ميل داخل روسيا، ولا نسمح بضربات على موسكو أو الكرملين”.

 

جاء ذلك بعدما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن بتزويد أوكرانيا بأسلحة عالية الدقة لشن ضربات على الأراضي الروسية، ما اعتبره مشاركة مباشرة في الحرب، رد الرئيس الأمريكي بتصريحات اعتبرت “مسيئة” بحق سيد الكرملين، ما وسّع نطاق التوتر.

 

وكان بوتين هدد الأربعاء، بنشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا سمحوا لأوكرانيا بتوجيه ضربات في عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى.

 

وأضاف في أول اجتماع مباشر له مع كبار محرري وكالات الأنباء الدولية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، أن الغرب مخطئ إذا افترض أن روسيا لن تقدم أبدا على استخدام الأسلحة النووية، وقال إنه لا ينبغي الاستخفاف بالعقيدة النووية للكرملين.

 

يذكر أن العلاقات الروسية الغربية كانت شهدت أخطر توتر منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، والتي نتج عنها أسوأ انهيار في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

 

كما حذر الكرملين مرارا من تصاعد خطر نشوب حرب عالمية.

 

أما بايدن، فكان سمح لكييف بإطلاق بعض الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة على أهداف عسكرية داخل روسيا. لكن واشنطن لا تزال تحظر على كييف ضرب روسيا بصواريخ “أتاكمز” التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وغيرها من الأسلحة الأميركية بعيدة المدى.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: