دلجا وملوي وسمالوط وأبو هلال بؤر ملتهبة تهدد إنتخابات الرئاسه بالمنيا

تحقيق | محمد مرزوق

تشكل عدة مناطق بالمنيا بؤراً ملتهبة خلال إجراء إنتخابات الرئاسه, المقرره الأسبوع المقبل, ومن المتوقع أن تواجه سلطات الأمن المكلفة بتأمين الناخبين واللجان صعوبات كثيرة لإحباط تحركات الإخوان وأنصارهم لإفساد عملية التصويت خاصة وأنها المحافظه تضم كافة ألوان طيف الإسلام السياسي.

دلجا … هي أكبر قرية بصعيد مصر دون منازع وتقع في منطقه غاية في الصعوبة من حيث أمكانية تأمينها بل أن أجهزة الأمن المدعومة بقوات من الجيش أستعانت بفرق أمن مركزي من محافظات أخري خلال عملية إقتحام القرية وتحريرها وتطهيرها من عناصر الإخوان الإجراميه وهذا ما يؤكد أنها ستكون بؤره ساخنة خلال عملية التصويت ومن المحتمل وقوع مصادمات عنيفه بالقرية قد تؤدي ألي إحجام عدد كبير من المواطنين عن عملية الاقتراع وخاصة الأقباط وأبرز دليل علي ذلك أن مسيرات الإخوان بالقرية لم تتوقف منذ إندلاع ثورة 30 يونيو ولا يكاد يمر أسبوعاً واحداً دون وقوع مصادمات عنيفة بين الشرطة وإخوان القرية.

ديرمواس … من أكبر المعاقل الإخوانيه بمحافظة المنيا وتوجد به بؤر ملتهبة منها دلجا التابعة لنفس المركز وبجوارها قرية البدرمان التي شهدت إحتقان طائفي بين المسلمين والمسيحيين فضلاً عن تمركز أعضاء الجماعه الإسلاميه بنفس المركز كما أن الموقع الجغرافي لديرمواس ينذر بصعوبات خلال عملية تأمين الإستفتاء فمعظم قراه كبيره من حيث تعداد السكان والمساحه وتناثر قراه بشرق وغرب النيل وبالظهير الصحراوي الغربي كما أنه مركز حدودي يفصل بين المنيا شمالاً ومحافظة أسيوط جنوباً.

ملوي … وقع المركز كبش فداء للتطرف والإنفلات وتعرض لهجمه شرسه دمرت اليابس والأخضر وتم إستهداف دور العباده من كنائس ومطرانيات في توقيت واحد عقب فض إعتصامي رابعه والنهضه وهو من أكبر المراكز التجاريه بالمحافظه وتنتشر به الورش والحرف المتنوعه وهو أيضا المعقل الأول للجماعة الإسلاميه وأغلب معتقلي الجماعه في حقبة التسعينات من أبناء ملوي وينتشرون بقري تنده والريرمون والأشمونين وفي إنتخابات الرئاسه الماضية أشتكي عدداً من الأقباط منعهم الوصول للجان التصويت.

سمالوط … كثير من القرى قليل من الأمن حيث يضم هذا المركز أكبر عدد قري علي مستوي المحافظة وفي نفس الوقت يعاني من ضعف أمني ملحوظ تجسد واقعياً في إستمرار خروج التظاهرات المخربه التي تستهدف المنشأت الحكوميه
العدوه وبني مزار … أحترس من الإخوان حيث يتمركز بهما قيادات إخوانيه لها باع طويل في العنف وأغلبهم يقبعون حالياً خلف أسوار السجون علي ذمة قضايا عنف غير أن لهم أنياباً تحرك مظاهرات مستمره تشهد صداماً عنيفاً مع رجال الشرطه ويجدر الإشاره هنا إلي أن الإخوان يفوزون باغلبيه في الإنتخابات علي السلفيين كما أن دائرة الكتاتتني وأبو لعلا ماضي تشمل هاتين المركزين ومن المتوقع حدوث أعمال عنف خلال الإنتخابات.

حي أبو هلال … هنا مسجد عمر أبن الخطاب المعقل الأول للإخوان بالمنيا فجميع مظاهرات الإخوان وحلفائهم من الجماعة الإسلاميه تنطلق من نفس المنطقه ولا يكاد يمر أسبوعاً واحداً دون وقوع مصادمات عنيفة بالحي بين الشرطة والإخوان يقع فيها قتلي أو أضعف الإيمان مصابين من الطرفين.

وأكد مسئول أمني أن جميع البؤر الملتهبة بالمحافظة والمحتمل وقوع أعمال عنف بها سيتم تأمينها بكل عناية وتم وضع خطط تضمن عدم السماح بوجود تجمعات أمام اللجان ومراكز الأقتراع وتسهل علي الناخبين عملية التصويت وسيتم التعامل مع إي عناصر تفكر في إفساد التصويت بكل قوه وحسم وسوف يتم تأمين الناخبين الذين ينتقلون من العزب التابعة للقري الأم للتصويت بمراكز الإقتراع.