دعوة للوقوف خلف حكامنا ألعربيه في وجه أعداء الدين والاوطان

لا تحملوا الحكام فوق طاقتهم
=====بقلم /الشيخ مكرم عبداللطيف ===========
أيها الشعب الابي الكريم وأيها العالم العربي الشقيق وأيها الأمة الاسلامية الشامخة أدعوكم للوقوف بالكلمة الصادقة وبالروح المخلصة لمن يخدم الكيان العربي والإسلامي على مدار الساعة دون كلل او ملل فقط نريد منكم صدق الدعاء لولاة أمرنا يقول الامام احمد بن حنبل رحمه الله {لوكانت لى دعوة مستجابة لدعوتها للحاكم لأن بصلاحه صلاح الأمة }فإنهم لم يخلقوا ملائكة معصومين ولم تصاحبهم معجزة ربانية ولا بأيديهم القوة الخارقة ولا الحاسة السادسة التي تكشف لهم الأمور المدلهمة والخبايا الموحشة والمظالم المندسة والفساد المختفي وتظهر لهم المحب المخلص الوفي وتكشف المنافق المندس والمعارض المنشق والإرهابي المنحط بل ملوك وأمراء وقادة عظماء بشر مثلكم لا نحملهم فوق طاقتهم فَلَو كان الامر بيدهم لجعلوها خلافة من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب في أقصى العالم وأدناه لينعم المسلمين في رغد العيش والأمن والرخاء والاستقرار ومع كل ذلك لا زالوا في كل يوم وكل ساعة مهتمين في شؤون الوطن والمواطن بل والعالم العربي والإسلامي من إصلاح وتطوير وتغييرات اقتصادية واجتماعية وأما الأمنية فلا تسأل عنها بعد الله عنها الا من عاش ايام الفوضى والانفلات وماترتب عليها من قتل وحرق ونهب وخطف وترويع للآمنين وانظر الى حال من حولك من الدول (العراق – اليمن – ليبيا -سوريا )
اقول هذا والله من واقع المسئولة كأنسان  مسئول عن (ادارة) من ادارة المؤسسات  الدينية تمثل نقطة فى بحر محيط بالنسبة لدولة فيها آلاف الادارات والمؤسسات  أحاول بكل ماأوتيت من قوة أن أصلح وأتمثل قول نبى الله شعيب عليه و نبينا وعليه الصلاة والسلام (ومااريد ان أغالفكم الى ماانهاكم عنه ان أريد الاصلاح مااستعطت وماتوفيقى الا بالله عليه توكلت واليه أنيب)هود 88 ’ومع ذلك لم استطع ان اصل الى نصف الكمال لعدة اسباب:
1- عدم التعاون من أكثر المشاركين معى فى العمل الامن رحم ربى
2- لكثرة المخالفات وتراكهما وتعود الناس على الفوضى واستمراء الأكل من الحرام
3- لكثرة الوساطات من كل قطاعات الشعب
4-لاستمراء الكسل واللامبالاه من أكثر قطاعات الشعب
5- لاستحلال كثير من الناس الحرام وخاصة المال العام (مال الدولة)
6- عدم الشفافية والوضوع من أكثر العاملين وكأنك فى غابة
7- لاستسهال الرشوه من الراشى واستحلالها من المرنشى وكأنها اصبحت سنة متبعة وحقا مكتسبا لهذه الاسباب وغيرها قلت لا تحملوا الحكام فوق طاقتهم فهم ليسوا ملائكة ولا انبياء ولا خلفاء راشدين ولا أئمة متبوعين وبطاناتهم ليسوا من الصحابة الأطهار المخلصين بل أكثرهم من المنتفعين والمنافقين ومع ذلك المعصوم من عصمه الله
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏”‏ ما بعث الله من نبي ولااستخلف من خليفة، {وفى رواية – ولا وال} إلا كانت له بطانتان،بطانةتأمره بالمعروفوتحضه عليه، وبطانةتأمره بالشروتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى ‏”‏‏.‏ [رواه البخاري]