الشارع السياسى

خلال كلمته باحتفالية عيد الشرطة .. الرئيس السيسي يطالب الشرطة والجيش باليقظة لمواجهة محاولات زعزعة الاستقرار والمساس بمكتسبات الشعب

طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي رجال الشرطة والقوات المسلحة باستمرار اليقظة والجهد لمحاصرة وتطويق أى محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم.

جاء ذلك في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم /الاثنين / خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ69.

وقال الرئيس السيسي “نحتفل نحتفل اليوم بعيد الشرطة الذي يوافق ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية ، وهي معركة الاسماعيلية المجيدة ، التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة ، وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعا عن تراب الوطن ، وكانت وبحق ملحمة كفاح ونضال ، ستظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة ، وشرف الصمود”.

وأضاف إن احتفالنا اليوم هو مناسبة نستدعي فيها من ذاكرة الوطن الثرية المعاني والقيم ، التي ضحى أبطالنا من أجلها بارواحهم الغالية ، ومن اسمى تلك القيم والمعاني قيمة الكبرياء الوطني ، ولنتذكر معا شهداء الشرطة الذين ضحوا بارواحهم من اجل رفع راية مصر عالية ، حيث رسمت معركة الاسماعيلية عام 1952 لوحة خالدة تلاحمت فيها بطولات الشرطة والشعب أثناء تصديهم للعدوان ، مشيرا إلى أن هذه المعركة أكدت للعالم أجمع بأن المصريين يدا واحدة أمام العدوان الغشم وأصبح هذا اليوم عيدا يحتفل به المصريون بكل طوائفهم وثقافاتهم كل عام ، ويظل الكبرياء الوطني والرصيد الحضاري العميق، هو الدافع القوي لمسيرة الوطن وأجياله المتعاقبة نحو مستقبل وواقع افضل .

وقال “إننا وإذ نتذكر بطولات رجال الشرطة ، في الماضي، فإننا نتوجه في الوقت ذاته باسمى عبارات التحية والتقدير والاحترام لبطولاتهم في الحاضر”، منبها إلى أن المتغيرات العالمية والاقليمية المحيطة، تمضي في تسارع محموم ، لتعصف باستقرار الأوطان ومقدرات الشعوب وأمنهم واستقرارهم وتزيد من مخاطر الإرهاب وشراسته ، بعد أن اصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات.

وأضاف الرئيس السيسي “إنه في خضم تلك المخاطر والتحديات الجسيمة كان الوضع المستقر لمصر، تجسيدا للإرادة “الجمعية” الصلبة للدولة وشعبها العظيم وكان حصادا لتضحيات أبنائها الأوفياء من رجال الشرطة بجانب إخوانهم البواسل من القوات المسلحة المدركين لمسؤوليتهم تجاه وطنهم بالقضاء على آفة الإرهاب”.

وطالب الرئيس باستمرار اليقظة والجهد منا جميعا لمحاصرة وتطويق أي محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم”، مؤكدا أن تحقيق ما نصبو إليه من تقدم وازدهار في كافة المجالات يحتاج من الأساس إلي بيئة أمنة ومستقرة، وأرض ثابتة، ونحن اليوم نخوض معركة لا تقل ضراوة أو أهمية، عن معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وقال “أننا عقدنا العزم وعاهدنا الله وواعدناكم علي أن نفعل ما هو في مصلحة وطننا وشعبنا دون النظر إلى أى عوامل أو مصالح أخري، لقد انتقلنا بخطي ثابتة بفضل المولي عز وجل ووعي ومساندة الشعب المصري العظيم من مرحلة ترسيخ استقرار الدولة وتثبيت أركانها إلي مرحلة البناء والتعمير والتنمية”.

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة وضعت كل الموارد اللازمة لتنفيذ مشروع تطوير الريف المصري على الوجه الأكمل، معربا عن أمله أن يتم الانتهاء من تطوير أكثر من 3500 قرية، ونحو 35 ألف تابع، خلال 3 سنوات.

وأضاف الرئيس السيسي إن مشروع تطوير القرى الذي أطلقته الحكومة يمثل تحديا كبيرا؛ لأنه يمس حياة نحو 55 مليون مواطن، معربا عن أمله أن يتم الانتهاء من هذا المشروع وقد تغير واقع الريف المصري إلى الأفضل.

كما جدد تأكيده على أهمية هذا المشروع، مطالبا الجميع بالتكاتف في جميع محافظات الجمهورية، مضيفا: “نحن سنتحرك لتحسين أوضاع أهلنا في كل قطعة من ريف مصر”.. مؤكدا أن الدولة وضعت كل الموارد المطلوبة ولكن يبقى حجم العمل الضخم والتحدي الحقيقي لتنفيذ المشروع خلال تلك المدة الزمنية.

وأضاف الرئيس السيسي أنه “عقد أمس اجتماعا مع وزير الكهرباء ورئيس مجلس الوزراء للحديث عن حجم المطالب التي تم حصرها حتى الآن فيما يخص قطاع الكهرباء بالريف”.. لافتا إلى أن قطاع الكهرباء وحده يحتاج إلى نحو 70 مليار جنيه.

وأشار إلى أن المشروع بأكمله يحتاج إلى ميزانية تقدر بـ500 مليار جنيه، لتطوير قطاعات الكهرباء والصحة والإسكان والصرف الصحي، مطالبا أصحاب المصانع الوطنية بالمساهمة في هذا المشروع الذي سيمنح فرصة كبيرة لدفع الصناعة المصرية إلى الأمام خلال السنوات الثلاث القادمة.

ولفت الرئيس السيسي إلى أن مشروع تطوير الريف لن يكون قائما على شركات المقاولات فقط، سواء من القطاع العام أو الخاص، بل كل الدولة المصرية مدعوة في أن تساهم في هذا المشروع وتضافر الجهود لإنجاز هذا العمل وإخراجه في ظل حجم الجهد والموارد التي خصصتها الدولة من أجله، متابعا: “فليس من المنطقي أن يتم تخصيص كل تلك الأرقام لهذا المشروع ويبقى الناتج غير جيد”.

وطالب الرئيس السيسي كل قطاعات الدولة بضرورة المشاركة في هذا المشروع الضخم، وتنبيه المسؤولين عن كل كبيرة وصغيرة، فالدولة ستستمع وستراجع كل الأفكار الواردة إليها بخصوص هذا المشروع.

وتابع قائلا: “الدولة ستدخل قرى غير منظمة ولا يوجد بها تخطيط.. وبالتالي فنحن نريد عملا وجهدا كبيرا في هذا التحدي”.. مجددا تأكيده على أن الدولة جادة وعازمة على إنجاز هذا المشروع والقضاء تماما على فكرة (الريف غير المنظم) في مدة الـ3 سنوات.

وأعرب الرئيس السيسي عن خالص شكره لوزارة الداخلية على الجهد المبذول والتضحيات التي تُقدم وستُقدم للحفاظ على أمن الوطن وحمايته، مثمنا التضحيات التي يقوم بها المواطنون والجيش والشرطة للحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: