الشارع السياسى

خلال افتتاحه مشروعات تنموية .. السيسي : هيئة قناة السويس عملاقة وتتطور بما يتلاءم مع تطور حركة التجارة بالعالم

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن هيئة قناة السويس عملاقة وكبيرة وتتطور بما يتلاءم ويتوافق مع تطور حركة التجارة في العالم، مشيرا إلى أن الهدف من زيارة اليوم لهيئة قناة السويس هو التأكيد على تواصل العمل بكفاءة واستمرار جهودها في تنفيذ مشروعاتها.

وقال الرئيس السيسي ـ خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية في هيئة قناة السويس بالإسماعيلية اليوم /الثلاثاء/ “إنني أوجه التحية والتقدير والاحترام للشعب المصري ولهيئة قناة السويس وكل عام وأنتم بخير، وربنا سبحانه وتعالى يعيد علينا هذه الأيام بالخير والسلام والأمن والاستقرار، وبمناسبة العيد كل عام والعالم العربي والإسلامي بخير والعالم أجمع بخير وسلام”.

وأوضح أن زيارة اليوم الهدف منها التأكيد على أن قناة السويس تعمل بكفاءة ليس كمجرى ملاحي فقط ولكن كشركات قناة السويس حيث تم عرض الأنشطة والشغل الذي يتم تنفيذه خلال هذه المرحلة.

وتابع الرئيس السيسي قائلا :”أنني أقدم التقدير والتهنئة للهيئة على الجهد الذي بذل والذي سوف يبذل في المشروعات التي عرضها الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة”.

قال الرئيس السيسي إن “ما عرض اليوم من العمل على تحسين حركة المجرى الملاحي في الجزء الجنوبي الذي حدث فيه المشكلة (السفينة البنمية) وهي وصلة الـ50 كيلو الأخيرة سواء الـ10 كيلو الموجودة داخل البحيرات المُرة أو على امتداد الجزء الآخر حتى خليج السويس”، وتابع :”أتمنى أن تقوم هيئة قناة السويس بهذا العمل، فيوجد لدينا كراكات كبيرة وعملاقة وهناك كراكة ستصل وتنضم للأسطول في شهر أغسطس القادم”.

وأضاف “إننا نستطيع كهيئة بمواردنا ومعداتنا أن نقوم بهذا العمل ويمكن الاستعانة ببعض الشركات لتنفيذه فى مدة أقصاها 24 شهرا، وكلما كانت المدة أقل سيكون أفضل لنا لكن لا أريد أن ألزمكم بذلك، فأنا لا أريد أن أحشد موارد ضخمة جدا لعملية التوسعة، ونريد أن نستغل إمكانيات الهيئة وليس لدينا مانع من الاستعانة ببعض الشركات للمساعدة في عملية التكريك والتوسعة بالجزء الجنوبي” .

وأشار إلى أنه يعلم بأن الهيئة وضعت خطة لتطوير المجرى الملاحي كله، وليس فقط الجزء الذي تم افتتاحه ولكنها كانت مرحلة متأخرة في الخطة وجاء أوانها بحكم الظروف التي حدثت – حادث السفينة – وسنتحرك وننطلق وأتصور مواردكم تسمح.

وحول موضوع أسطول الصيد ، قال الرئيس السيسي “سيتم خلال الافتتاح الذي نشهده اليوم، رفع العلم على 34 مركب صيد من أصل 100 مركب كانت تعمل على تنفيذها الهيئة منذ أكثر من عام ونصف، حيث تبلغ تكلفة المركب الواحد 20 مليون جنيه على أقل تقدير، وإذا جمعنا 100 مركب ستكون بتكلفة 2 مليار جنيه، ويحتوي المركب على طاقم يتكون من 8 – 14 فردا، وتم تجهيز جميع المراكب على أن تعمل في المياه الإقليمية والدولية، وتحتوي جميعها على رادار، وأجهزة اتصال، ومصنع صغير للثلوج ومحطة صغيرة لتحلية المياه وتوفيرها لطاقم المركب”.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن القطاع الخاص مدعو للمشاركة في مثل هذه المشروعات” فنحن قطعنا شوطا كبيرا في هذه المشروعات، ونحن على استعداد لأن تنضموا معنا في شراكة لإدارتها بالتعاون مع الجهات المعنية، وذلك محاولة منا لتحسين وتطوير طرق الصيد القديمة والتي كانت تتم على مراكب أصغر، قياسا بالموجودة الآن”.

وتابع السيسي قائلا: “قد تعتقدوا أن هذه المراكب مرتفعة الثمن، ولكن أولا مقارنة بثمنها مع مثيلتها المصنعة في دول أجنبية تعتبر أرخص بكثير، ثانيا عندما ننفذ مشروعا يجب أن نحقق به جميع المواصفات المطلوبة، ولا نستطيع أن ننفذه بطريقة دون المستوى”، مؤكدا أن مشروع المائة مركب يعد نواة لأسطول صيد يسمح لنا بالخروج في المياه الدولية حيث تتوفر لدينا جميع المعدات المطلوبة.

ورحب الرئيس السيسي مجددا بمشاركة القطاع الخاص في جميع المشروعات التي تنفذها الهيئة، قائلا “أنتم جزء أصيل من الوطن، وبالتالي مرحب بكم للمشاركة معنا في المشروعات التي نفتتحها، وبالفعل نحن قطعنا شوطا كبيرا، منها ما يعادل 90% من المطلوب ويتبقى العمل والحركة حتى تتم الاستفادة مما نفذناه”.

وجدد الرئيس السيسي شكره لهيئة قناة السويس، وعلى رأسها الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، معربا عن تحياته وتقديره لكل أبناء الهيئة وحتى أصغر عامل بها، متمنيا التوفيق لهم، وأن يستطيعوا بإمكانياتهم الانتهاء من المشروعات في أقصى وقت ممكن، مما سيكون له عائد على القناة وتحسين ظروف التشغيل بها، داعيا الله سبحانه وتعالى بالحفاظ على مصر والمنطقة والعالم كله من الشرور الموجودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى