اخبار المحافظاتتهانى ومناسباتمال واعمال

حليج القطن.. موسم خير وفرح على الصناعة في مصر

محمد عبد الله 


بدأ محلج مصر أبو لاخضر بالزقازيق، أمس الأثنين، التشغيل الفعلي للموسم الجديد 2021/2022، بعد استقباله محصول القطن من يوم 19 من شهر سبتمبر الجاري، وذلك من شركات التصدير والتجارة “قطاع أعمال وخاص” المسجلة لدى اتحاد المصدرين عن طريق المنظومة الجديدة لتجارة القطن والتي تم تعميمها هذا العام على مستوى الجمهورية تُساهم في الحفاظ على نظافة القطن وجودته من خلال توفير أكياس للمزارعين بسعر التكلفة لتعبئة الأقطان بها قبل تسليمها بأنفسهم دون وسطاء إلى مراكز التجميع، ويتم إجراء مزاد لكل 100 كيس بين الشركات بما يضمن أفضل سعر للمزارع.

قال المهندس على شعبان، مدير المحلج، بأن محافظة الشرقية تضم حاليًا 3 محالج تعمل في الموسم الجديد للقطن الذي بدأ العمل به أمس في محلجه، هذه المحالج هي: أبو الشقوق بكفر صقر، أبو لأخضر بالزقازيق، ميت يزيد بمنيا القمح، لافتًا إلى أن هذه المحالج تعمل بشكل متواصل على مدار اليوم خلال موسم القطن والذي يبدأ من شهر سبتمبر حتي نهاية مارس من كل عام أي يستمر لأكثر من 6 أشهر.

وأشار إلى أن محلج أبو لاخضر يضم عنبرين، الأول تم تطويره باستخدام نظم حليج حديثة، وسيتم التشغيل التجريبي له خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء الشركة الوطنية للمقاولات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة من كافة الانشاءات، وتركيب المعدات والآلات من قبل شركة باجاج الهندية وذلك بالتعاون مع عمال وفنيين المحلج، مُشيرًا إلى أن الإنتاج المستهدف من هذا العنبر 5 أطنان قطن شعر/ ساعة.

وأوضح مدير المحلج أن العنبر الثاني من المحلج يعمل ماكيناته بتكنولوجيا قديمة، وتتم عمليات التداول يدويا، بخلاف المحلج المطور الذي يعتمد على إدارة الماكينات آليا دون تدخل يدوى لتوفير القطن الخام اللازم للصناعة بجودة عالية وخالى تمامًا من الشوائب والملوثات، فضلا عن توفير بيئة عمل مناسبة دون أبخرة أو الغبار الناتج عن التداول اليدوى الذى يتم فى المحالج القديمة.

وذكر شعبان إلى أن محلجه الذي تم تشغيله في موسم 1981/1982 يضم قرابة 100 عامل وفني ما بين العمالة الدائمة والموسمية، والعنبر الواحد يحوي 72 دولاب حليج، مُشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يزيد انتاجية المحلج عن الأعوام الماضية نظرًا لزيادة المساحات المنزرعة بمحصول القطن في محافظة الشرقية الرائدة فى زراعته، حيث بلغت المساحة المنزرعة بمحصول القطن بالمحافظة هذا العام 36 ألفا و700 فدان صنف جيزة 94، بزيادة نحو 6 آلاف فدان عن العام الماضى، لافتًا إلى أن انتاجية عام 2018/2019 بلغت 103 ألف قنطار زهر، وانتاجية عام 2019/2020 بلغت 108 ألف قنطار زهر، أما انتاجية عام 2020/2021 بلغت 67 ألف قنطار زهر.

وذكر الحاج عبده أبو السيد من كُبار المزارعين بالزقازيق، أن موسم القطن الحالي مٌبشر بالخير، مع بدء موسم الحليج وتسويق القطن، ضمن المنظومة الجديدة التي تطبقها الدولة التي تعتمد على المزايدة العلنية على القطن الزهر، ويحدد سعر القنطار حسب درجة نقاوة ورتبة القطن، الإ أنه يرى أن من مصلحة المُزراع حاليًا عودة لما كان يحدث في العقود الماضية بتحديد سعر القنطار قبل زراعته بوقت كافي، بدلا من نظام المُزايدة التي تُسفر عن سعر عالي ثم ينخفض في مُزايدة أخرى، لأفتًا إلى أن مصلحتهم مع تحديد سعر القنطار قبل بداية الزراعة فيه فائدة كبيرة من الإستفادة من سعره المرتفع والذي كان يمثل موسم حصاده فرحًا عظيمًا في القرية المصرية وكان يعُد موسمًا للزواج وشراء الكساء السنوي.

ونوّه المُهندس أيمن متولي السيد، رئيس وحدة الفرز بالمحلج، إلى أن المحلج يستقبل أكياس أو رسائل القطن الزهر بشكل مفروز ومُصنف بحسب المراكز الإدارية والرتب من قبل هيئة التحكيم واختبارات القطن بالشرقية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة الداخلية، ثم يدخل القطن على مرحلة الميزان ثم التسيف والرص في منطقة التشوين، ثم تدخل مرحلة التشغيل بالجر والتفريغ من الأكياس، ثم مرحلة التضريبة وعنبر الانتاج لفصل البذرة عن الشعر “فصل القطن الزهر عن القطن الشعر” ومنه إلى المنتج النهائي بوضع قطن الشعر في المغازل المحلية أو تصديره للخارج والبذرة الى المعاصر لاستخراج الزيوت والاعلاف، من خلال وضع باركود على كل بالة يتم إنتاجها فى المحلج عليها كافة بيانات القطن (منطقة الزراعة – اسم حائز القطن – اسم المحلج – تاريخ الحليج – المواصفات الفنية للقطن الشعر).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: