الشارع السياسى

جلسة حوارية بالأعلى لتنظيم الإعلام بحضور د. على المصيلحي

عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، جلسة حوارية بحضور د. على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، حول استراتيجية وزارة التموين لاستقبال شهر رمضان في ظل جائحة كورونا، بحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين.

في البداية رحب الكاتب الصحفي كرم جبر، بالدكتور على المصليحي، مؤكدًا أن الوزارة تبذل مجهودًا كبيرًا يشعر به المواطن لتوفير السلع الاستراتيجية للمواطن، مشيرًا إلى أن هناك اهتمام من الحكومة المصرية بتوفير السلع اللازمة للمواطن، خاصة مع قدوم شهر رمضان، وأن الوزارة وضعت خطة بالإضافة إلى افتتاح معارض السلع الرمضانية غدا.

وأضاف أن الإعلام المصري ليس له أي غرض إلا مصلحة الشعب المصري العظيم، ولا يدخل معارك إلا لمصلحة الدولة المصرية، مضيفًا: «أوجه التحية للإعلام المصري العظيم النبيل وأطالبهم دومًا بالشجاعة في مواجهة الهجمات الغاشمة التي تتعرض لها مصر، وأن تلك الهجمات من الجماعة الإرهابية تزيد من كراهية المصريين لهم».

وأوضح إنه لأول مرة يكون هناك جسر تواصل بين الوزراء والإعلام، داخل المجلس الأعلي للإعلام، وذلك في المناسبات الهامة ليستمع الصحفيين والإعلاميين لشرح المسئولين لخططهم والاستراتيجيات الخاصة بالوزارات، مضيفًا أنه أصبح هناك حالة من التفاهم بين الإعلاميين والوزراء والمسئولين وصناع القرار ليكون الإعلام دائمًا مطلعًا على التطورات.

ومن جانبه قال د. على المصيلحي، أنه سعيد بتواجده وسط هذا الجمع المتميز من الصحفيين والإعلاميين، وقدم التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي والمصريين والأمة الإسلامية بمناسبة شهر رمضان الكريم.

وأضاف، أن أهم أليات عمل وزارة التموين والتجارة الداخلية هو توفير السلع الاستراتيجية للمواطن واتاحتها بأسعار عادلة لجميع المواطنين وليس مجرد بطاقات التموين او وصول السلع التموينية المدعومة للمواطنين، مضيفًا: «عندما توليت مهام الوزارة كان البعض يتحدث عن التسعيرة الجبرية ولكن ذلك الأمر أنتهى منذ زمن ولم يعد يمكن تنفيذه حاليا والدستور ينص على أن يكون الاقتصاد الوطني حر وعادل».

وأوضح أن المهم توافر السلع في الأسواق لضبط الأسواق لأنه بدون توفيرها يكون من الصعب ضبط الأسعار، مشيرا إلى أن العمل على توفير الاحتياطي له أهمية كبيرة في الخروج من أي أزمات قد تمر بها البلاد.

وتابع: حينما توليت الوزارة كان هناك أزمة أرز وحينما طرحت المناقصات لم يتقدم أحد في حين أننا لدينا اكتفاء ذاتي من الأرز، ولم يكن هناك احتياطي سكر، وكذلك كان رصيد القمح ١٨ يوما، ولذلك أتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أتاح لنا 1.8 مليار دولار لتوفير احتياطي من السلع الاستراتيجية، مضيفًا: للأسف لن نتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل السلع، لكننا في الجانب الآمن جدا.

وأعلن أنه بدأ اليوم موسم تسويق الأقماح، وفتحنا صومعتين مع مطاحن مصر العليا في أسوان، وكذلك صومعتين جدد في الوادي الجديد لاستقبال الأقماح، مشيرا إلى أن مصر لديها ٣.٦ شهر احتياطي استراتيجي للقمح، كاشفا عن أن استهلاكنا من القمح يبلغ ١٦ مليون طن سنويا، منهم ٩.٦ مليون في الرغيف البلدي.

وفيما يخص السكر، قال المصيلحي، إن المتوقع العام الجاري توفير ٢.٨ ملايين طن سكر، لافتا إلى أن استهلاكنا من السكر ٢٥٠ ألف طن شهريا ومن ثم تقريبا ٢.٣ مليون طن سنويا، وبالتالي قلت الفجوة بين الانتاج والاستهلاك، مضيفًا أن هناك مصنع لاستخراج السكر من البنجر في غرب المنيا وكذلك مصنع النوران في الشرقية وبذلم نصل إلى اكتفاء ذاتي من السكر إن لم يكن هناك فائض، ولدينا حاليًا 3.7 شهر احتياطي.

وبالنسبة للأرز قال أن استهلاكنا حوالي 250 ألف طن شهريا، وهناك عقود طويله الأجل تصل لـ 8.2 شهر احتياطي ولدينا اكتفاء ذاتي كامل من الأرز، والمركونة لدينا عقود توريد لـ 4.5 شهر وذلك لأننا لا نقوم بصناعة المكرونة إلا بنسب صغيرة للغاية.

وأشار إلى أن مصر لديها اكتفاء حوالي 97 % من الدواجن، وننتج حوالي 1.5 مليار طائر سنويا، وكيلو الدواجن لم يتعدى لدينا الـ 30 جنيه، وبالنسبة للحوم فلدينا اكتفاء ذاتي حوالي 40 % كما هناك العديد من المصادر فنحصل على اللحوم الطازجة من السودان وقمنا بتوقيع تعاقد لمده سنتين قابل للتجديد لتوفير ما نحتاجه من اللحوم في جميع المناسبات، مضيفًا أنه يتم الآن العمل على تدشين شركة مصرية سودانية من خلال «الشركة القابضة للصناعات الوطنية وجهاز الخدمة الوطنية وشركة جنوب الوادي» لتوفير اللحوم الطازجة، وعلى مدار 3 سنوات لم تترتفع أسعارها عن 85 جنيه حتى في ظل أزمة كورونا، كذلك هناك اللحوم المجمدة والتي نكون باستيرادها من البرازيل وسعرها يتراوح بين 63 إلى 65 جنيها ولم ترتفع على مدار الـ 3 سنوات الماضية، والوزارة لها نصيب حوالي 20 إلى 25 % من التوزيع في الأسواق للحوم والدواجن.

وبخصوص الاسماك فالجميع شاهد المزارع السمكية الموجوده في مصر حاليًا، والوزارة وقعت بروتوكول مع جهاز الخدمة الوطنية لتسويق انواع الأسماك الرخيصة مثل البلطي والبوري، كما أن لدينا 3.7 شهر اكتفاء من الزيوت من صويا وعباد شمس، ونقوم باستيراد زيت خام يعادل 95 إلى 97 % من الاستهلاك، ورغم ارتفاع الأسعار عالميا إلا أنه بعرض الأمر على رئيس الوزراء أكد على ضرورة عجم زيادة السعر عن 17 جنيهًا للتر الواحد.

وأضاف المصيلحي أن هناك مبادرة عظيمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتشجيع زراعة المحاصيل الزيتية وأتفقنا مع وزارة الزراعة على شراء الفول الصويا وعباد الشمس بـ 8 آلاف جنيه للطن من الحقل ونتحمل تكاليف النقل، مشيرًا إلى أهم القرارات كانت شراء أردب القمح بـ 725 جنيه ليكون الطن بـ 5 آلاف جنيه لأن هناك العديد من القواعد التي نضعها أثناء شراء المحاصيل وهي حساب حساب الـ 3 شهر السابقة لإعلان السعر المستورد ثم يتقدم وزير الزراعة بكشف لسعر تكلفة الفدان ثم أن يكون هناك عائد جيد للفلاح من شراء الدولة للمحصول بحيث لا يكون السعر أقل من من المستورد ويكون مجزي للفلاح، وأشكر وزارة المالية عن دورها في مؤامة الظروف حتى في ظل كورونا وذلك بعد زيادة سعر الأردب حوالي 25 جنيهًا بما يبلغ إجمالي تكلفة حوالي 670 مليون جنيه عن أسعار العام الماضي.

وبالنسبة للفول، قال وزير التموين أننا كنا قديما نقوم بتصدير الفول للخارج، انا فالموجود المحلي لا يكفي إلا 32% من احتياجات مصر، مضيفًا أن الوزارة مستعدة لعمل الزراعات التعاقدية للحصول على الطن بـ 10 آلاف و500 جنيه، وهناك اتفاق مع وزارة الصناعة لوقف تصدير الفول إلا لو هناك قيمة مضافة مثل الشركات التي تقوم بتصديره معلب بشرط الحصول على كوته مقابله مستوردة لما يتم تصديره، وأما العدس فنقوم باستيراده من الخارج لأننا لا يقوم بزراعته في مصر.

وعن رغيف العيش أكد د. على المصيلحي أن الاستهلاك اليومي ما بين 250 إلى 270 مليون رغيف يوميًا يما يعادل الـ 10 مليار رغيف في السنة، وتدعم الدولة أكثر من 75 % من استهلاك الخبز.

وأضاف أنه يوميًا يقوم بعرض تقرير على الرئيس عبدالفتاح السيسي ود. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء عن الاحتياطي الموجود وموقف كل سلعة، مضيفًا: «طول ما عندنا احتياطي لن نصل إلى موقف مجبر أخالك لا بطل».

وعن استعدادات الوزارة لرمضان قال وزير لتموين، أن الوزارة تستعد لهذا الشهر قبله بفتره، ونقوم بزيادة المعروض في الأسواق لكل المنتاجات، ونقوم بعمل العديد من المعارض مثل «أهلا رمضان» والذي سيتم افتتاحه غدًا الأحد في مركز المؤتمرات ويشترك فيه حوالي 168 من كبرى شركات الصناعات الغذائية ويعرض فيه كل أنواع السلع وهناك تخفيضات من 15 أو 18 % إلي 28 % على السلع.

كذلك يكون هناك 27 معرضًا أخرين في جميع عواصم المحافظات، بالإضافة إلى 161 شادر من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وهناك 20 سلسلة تجارية سوف يكون بها ركن خاص ب، «أهلا رمضان»، كذلك هناك 1000 منفذ من جمعيتي و1300 منفذ للمجمعات الاستهلاكية، و1800 منفذ للسلاسل التجارية بالاضافة للعربيات المتنقلة التابعة للوزارة.

كما قامت الوزارة بتفعيل كوبونات الشراء بحيث يكون هناك دفتر مؤمن للغاية به جميع الفئات من 20 جنيهًا إلى 100 جنيه، يستطيع أي شخص شراء المنتاجات بما بعادل الكوبون الموجوده معه، وذلك تسهيلًا على المواطنين.

وتابع أن سيتم خلال الشهر الكريم طرح كميات كبيرة من الياميش، والبلح، وعقدنا اتفاقية مع محافظة الوادي لجديد للحصول على البلح الذي يبدأ من 10 جنيه للكيلو، مضيفًا أن مصر من أكبر البلدان في انتاج البلح وخلال شهر سيتم إطلاق منطقة لوجستية في الوادي الجديد خاصة بالتمور.

وأوضح الوزير أن غدًا سيكون بداية انطلاق نظام معلومات إدارة البطاقات الذكية في التحول الرقمي بالوزارة، مضيفًا أن الوزارة كانت الأولي في الدخول في مشروع التحول الرقمي، سواء البطاقة الجديدة للفئات الاكثر احتياجا أو ضم أو تعديل البيانات فكل العمليات أصبح فيها قاعدة بيانات أساسية شاملة وصحيحة، مضيفًا أنه كذلك مع قرار الرئيس السيسي الأخير بزيادة الحد الأدني من الأجور، تم على الفور رفع تعديل تنظيم قواعد استخراج البطاقات التموينية للفئات الأولى بالرعاية وتم رفع شرط الدخل إلى 2400 جنيه والمعاش إلى 1500 بداية من الأول من يوليو المقبل.

وقال أن هناك نحو ٦٤ مليون مواطن مستفيد من الدعم تمويني، و٧١.٢ مليون مواطن حائز للخبز، مضيفًا أن هناك ٢٢.٥ مليون بطاقة تموينية في مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى