مقالات القراءمقالات واراء

تلك هي وصايا الأباء

بقلم / أشرف الشرقاوي
يا ولدي عندما تخذلنا أقدامنا في حملنا فكن عطوفا معناوتذكر أننا قد أخذنا بيدك كثيرا لكي تستطيع أن تمشي وأنت صغير!.
فلا تستحيي أبدا أن تأخذ بأيدينا اليوم فغدا ستبحث عن من يأخذ بيدك
يا بني عذراً فعندما ترتعش يدانا فيسقط طعامنا على صدورنا
وعندما لا نقوى على لبس ثيابنا فكن صبوراً معنا وتذكر سنوات مرت ونحن نعلمك ما لا نستطيع فعله اليوم !!
إذ حدثناك بكلمات متعلثمة وأعدنا عليك ذكرياتنا
فلا تغضب وتمل منا فكم كررنا من أجلك قصصا وحكايات فقط لأنها كانت تفرحك وتسعدك وكنت تطلبها منا دوماً وأنت صغير . فأرفق بنا ولا تقاطعنا اليوم.
وأن كان مظهرنا الأن لا يعجبك . فلا تلمنا ولا تسخر منا ,وتذكر في صغرك محاولتنا وإجتهادتنا في جعلك أنيفا جميلاً نتباهي بك لأنك قطعة منا فالأن لا تسخر منا! فهذا هو الكبر وتلك يابني حال الدنيا التي لا تبقي علي حال.
يا بني قد علمناك كيف تواجة الحياة! فكيف يا ولدي تعلمنا اليوم مايجب وما لا يجب أن يكون.
يا ولدي لا تمل ولا تضجر من هزلنا وضعفنا وضعف ذاكرتنا وبطاءة كلماتنا وقلة تركيزنا أثناء محدثتك , لأن سعادتنا من حديثك أن تظل بجوارنا.
يا ولدي تتذكر أشياء فعلناها معك قد تبدو لك من الخطأ فأعلم يا ولدي بأننا لم نكن نريد دوماً إلا مصلحتك.
ولا تسخر منا إذا رأيت منا جهلاً وعدم فهمنا لأمور زمانكم هذا ….. ولكن كن أنت عيننا وبصيرتنا.
ياولدي ما زالت ضحكاتك وابتسامتك وفرحك يسعدنا ويفرحنا كما كنت صغيرا. فلا تحرمنا من رعايتك لنا وكن بنا رحيما عطوفا كما كنا بك رحموين وعطوفين . ياولدي الجنة تحت أقدمنا ففز بها برضائنا.
وكن سندنا في أواخر أيامنا , كنا معك منذ ولدت وحتي كبرت فكن معنا حين نموت .
وأعلم ياولدي إإنك كما تدين تدان ففز بالجنة كما أمرك الواحد الديان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى