الشارع السياسى

تعرف على تدريبات “الباركور”الذي ميزت عروض حفل تخرج طلبة كلية الشرطة

كتب//خالد رضوان

مستوى راقى من التدريب والكفاءة القتالية ظهر مؤخراً فى العروض التى قدمها طلاب كلية الشرطة فى حفل تخرج زملائهم، مما يؤكد أن وزارة الداخلية تطور من خططها وأدواتها لملاحقة الجرائم المستحدثة، بما يسمح بالتفوق لرجال الشرطة على الطرف الأخر من الخارجين عن القانون.

وظهرت تدريبات باركور ” Parkour” وهى مجموعة حركات يكون الغرض منها الانتقال من النقطة “أ” إلى النقطة “ب” بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة، وذلك باستخدام القدرات البدنية، وقد وُجد الباركور أساسا كطريقة جديدة ومختلفة لتخطى العقبات أو الموانع، سواء كانت صخور أو قضبان حديدية أو حتى جدران.
وتساهم تدريبات الباركور التى استحدثها أكاديمية الشرطة، فى التعامل مع العناصر الاجرامية أثناء اقتحام الأوكار بالمناطق الجبلية والصحراوية، مما يساهم فى احباط الأعمال التخريبية.

ويتم تدريب رجال الشرطة من خلال تدريبات الباركور على اقتحام الأوكار من خلال تسلق الأسوار، والاستعانة برجال المفرقعات لفحص أية مواد متفجرة تكون داخل الأوكار، حيث يرتدى رجل المفرقعات بدلة واقية تزن نحو 39 كيلو، ويستعان بالكلاب البوليسية لتفتيش الوكر قبل دخول رجل المفرقعات، حفاظاً على العنصر البشرى، ويتم التعامل مع المواد المتفجرة بواسطة الأدوات الحديثة وابطال مفعولها.

ولم تنحصر التدريبات على الباركور فقط، فيتم تدريب طلاب الشرطة على الرماية التكتيكية والرماية مع اجتياز الموانع، وتدريبات الحبال، مع زيادة جرعة التدريـــب اليومية لطالب كليـــة الشرطة، بزيادة عدد الساعات التدريبية، مما انعكس على إجمالى ما يتلقاه الخريج من جرعات تدريبية على مدار السنوات الأربع بالكلية.

وتهتم أكاديمية الشرطة بتدريب الطلاب على الرمى التكتيكى بهدف الارتقاء بمهارة طالب كلية الشرطة فى الرمى على الأهداف المتحركة، والرمى على الأهداف الثابتة من أوضاع حركية مختلفة، فضلاً عن تطبيق مهارات التحرك الميدانى واستخدام السواتر والهيئات الأرضية فى تنفيذ مهارات الاقتراب الخفى المستور من الهدف، وتحرص كلية الشرطة على إنشاء مخيم تدريبــى مفتـــوح بهدف رفع الكفاءة القتالية وتفعيل قوة التحمل، والتدريب على أعمال الاستيقاف وتفتيش “الأفراد، والسيارات، والأماكن”، ونقاط التفتيش الثابتة والمتحركة وتأمين الترحيلات والأفواج السياحية، ويتم تدريب طلاب الشرطة فى شكل مجموعات للرمى على عدة أهداف، ويتم التدريب على تنفيذ مهام التقدم والتعامل مع أكثر من هدف فى أن واحد، مع تحقيق مبدأى التغطية، والالتزام بضوابط التحرك الميدانى، ويتم التأكيد على اتباع القواعد الأساسية لإدارة النيران أثناء العمليات.

وتشهد وزارة الداخلية طفرة فى عملية التدريب، فى ظل اهتمام اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بمنظومة التدريب باعتبارها أحد الركائز الأمنية، لما يساهم فى التفوق على الخارجين عن القانون، ومكافحة الجريمة بشقيها السياسى والجنائي.

جاء ذلك فى الوقت الذى أشاد فيه خبراء الأمن بالمستوى الراقى لطلاب الشرطة من خلال العروض التى قدموها، والتى تظهر ثورة التطوير التى تشهدها أروقة وزارة الداخلية يومياً بعد الأخر، من أجل صناعة رجل أمن عصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: