عرب وعالم

ترحيب عربي ودولي بأتفاق القاهرة

لاقت مبادرة مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا تمهيدًا للتفاوض حول حل سياسي للأزمة هناك ترحيبًا واسع النطاق عربيًا ودوليًا.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية كلا من عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وقال الرئيس السيسي، أثناء مؤتمر صحفي عقده مع رئيس مجلس النواب الليبي، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية، إن استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار مصر، مشددا على أن تحركات الدولة تهدف إلى إنهاء معاناة الشعب الليبي، محذرا أي طرف من الإصرار على الحل العسكري في ليبيا.
وأضاف الرئيس السيسي أنه تم التوصل إلى مبادرة وطنية سياسية مشتركة وشاملة لإنهاء الصراع في ليبيا، مشيرا إلى أن هذه اللحظة من اللحظات المهمة التي نتطلع لها خلال السنوات الماضية لطرح مبادرة تكون بداية لمرحلة جديدة نحو عودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا ومن دواعي الاعتزاز أن تطلق المبادرة من مصر.
وأعلنت دولة الإمارات عن تأييدها للجهود المصرية الخيّرة الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا الشقيقة، والعودة إلى المسار السياسي وثمّنت في هذا الإطار المساعي المخلصة التي تقودها الدبلوماسية المصرية بحسٍّ عربي مسئول وجهود مثابرة ومقدرة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وقوف دولة الامارات مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للإقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الجهات الليبية وعلى رأسها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي إلى التجاوب الفوري مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الإقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمدّ في عمر الصراع وتهدد الكيان الليبي العربي المستقل.
وأوضحت الوزارة أن المسار السياسي الخيار الوحيد المقبول للوصول إلى الإستقرار والازدهار المنشوديْن، داعية الأشقاء الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية المشتركة، والتجاوب مع المبادرة التي أطلقتها القاهرة.
ورحبت المملكة العربية السعودية بـ “الجهود المصرية الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، وتؤيد دعوة فخامة الرئيس المصري وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارًا من يوم الاثنين بتاريخ 8 يونيو2020م وفق المبادرة التي تضمنها إعلان القاهرة اليوم السبت 14 شوال 1441هـ، الموافق 6 يونيو 2020م”.
وأكدت المملكة ترحيبها بكافة الجهود الدولية التي تدعو إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك ما تم التوافق عليه في مؤتمري برلين وجنيف.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أنه “انطلاقًا من سياسة المملكة الثابتة في دعم جهود تخفيض حدة الصراعات في المنطقة والمحافظة على وحدة أراضي الدول العربية وحمايتها من التدخلات الخارجية وتغليب لغة الحوار بين الأشقاء على لغة السلاح وحل الأزمات سياسيًا وعدم جدوى محاولات حلها عسكريًا، فإنها تحث جميع الأطراف الليبية وفي مقدمتها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي على تغليب المصلحة الوطنية الليبية والوقف الفوري لإطلاق النار والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيها وحمايتها من التدخلات الخارجية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: