الشارع السياسى

بشأن اتفاق سد النهضه .عوده مشروطه وسقف زمني وإلا

قال المتحدث باسم الخارجيه الإثيوبية دينا مفتي: “إثيوبيا تؤمن بمواصلة المفاوضات بروح إيجابية بواسطة الاتحاد الإفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية”.

وهذه المره المتحدث الإثيوبى يتكلم عن تمسك بلاده بالتفاوض تحت مظلة الاتحاد الإفريقى فلاتفسير لحديث إثيوبيا المفاجئ عن استعدادها للعودة إلى التفاوض والوصول لاتفاق، سوى أنها تريد احتواء الحركة التى جرت مؤخراّ على المستوى المصرى- السودانى.. فهى قد رأت مريم المهدى، وزيرة الخارجية السودانية، تأتى إلى القاهرة فى الثانى من هذا الشهر.. وهى قد رأت الوزيرة المهدى تتحدث من القاهرة بلهجة قوية تكاد تكون عنيفة.. وهى قد رأت القاهرة تشارك الخرطوم اللهجة ذاتها وتتحدثان لغة واحدة.

ليس هذا وفقط.. ولكنها أيضًا رأت اتفاقًا للتعاون العسكرى المصرى- السودانى يجرى توقيعه فى العاصمة السودانية فى ذات يوم وصول الوزيرة إلى القاهرة.. ثم هى تسمع عن زيارة مرتقبة للرئيس إلى السودان، بكل ما تحمله زيارة كهذه من حيث توقيتها من المعانى هى رأت هذا فى مجمله وتابعته وقرأت ما بين سطوره، ومن الوارد أنها رأت أن أفضل طريقة لاحتواء ذلك كله هو الدعوة إلى العودة للتفاوض!.. تمامًا كما تتصرف إسرائيل إزاء القضية فى فلسطين كلما وجدت نفسها أمام ضغوط لا تتحملها!

ولا حل معها إلا أن تكون العودة التى تريدها مشروطة، وأن يكون للتفاوض سقف زمنى يتحدد مسبقًا للتوصل إلى اتفاق.. وإلا.. فالجولة الجديدة ستكون امتدادًا لما سبقها من جولات بالروح الإثيوبية نفسها، وستكون نوعًا من أنواع الهروب للأمام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: