بالصور محطات من حياة اللواء “لطفي واكد ” ابن الشرقية الصديق المقرب لعبدالناصر واحد قادة ضباط الاحرار
تقام الثورات رغبة في تغيير الأوضاع أو عند الشعور بالظلم والمهانة في الوطن وسلب الحقوق وتعاقبت على مصر العديد من الثورات أبرزها ثورة 23يوليو 1952 بقيادة مجموعة من ضباط الجيش ذو الرتب الصغيرة بهدف القضاء على الملكية وخصوصا بعد أن حملوا الملك فاروق المسئولية في هزيمة حرب عام 1948 من أجل فلسطين وابرام صفقة الأسلحة الفاسدة فكونوا مجموعة أطلقوا عليها اسم “الضباط الأحرار ”
بناء على تعليمات البكباشي جمال عبدالناصر آنذاك ويعاونه عدد من الضباط بقيادة اللواء محمد نجيب وكانت قيادته صورية وبالفعل قاموا بانقلاب عسكري صبيحة يوم 23يوليو عام 1953 واستولوا على عدد من المنشآت الحيوية واعلنوا للشعب قيام ضباط الجيش بثورة لصالح الشعب وبالفعل انتهى نظام الملكية تماما في مصر وصودرت كافة ممتلكاتهم وتكون تنظيم الضباط الأحرار بعدد من الضباط اللذين جمعهم حب الوطن والهدف في التغيير وكانوا عدة ونذكر منهم “اللواء لطفي واكد ” ابن مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية والصديق المقرب للرئيس الراحل جمال عبدالناصر والتقت المساء نيوز بأسرته في منزلهم القديم البالغ عمره “117” الشاهد على التاريخ وبه أقيمت اجتماعات مجلس قيادة الثورة بحضور الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس محمد انور السادات
ويقول ” محرم واكد ” احد اقارب اللواء الراحل ان العائلة برمتها تحمل بداخلها النحرة الثورية وأشار ان عمه انضم للكلية الحربية في دفعة جمال عبدالناصر ونشأت بينهم صداقة قوية وكانا سويا في حرب الكتيبة السادسة في عراق المنشية في منطقة الفالوجا بالعراق وكان دائم زيارتهم وفور أن عرض عليه الانضمام للتنظيم وافق في الحال واقيمت الاجتماعات في سرايا “حسن بيه واكد” عمدة قرية سنجها ووالد اللواء” لطفي واكد” وبعلمه ومباركته
لأنه شقيق الشيخ امام واكد عضو مجلس الشيوخ وأبرز الثورين والمحاربين ضد الاحتلال الإنجليزي وكانوا يخبأون الأسلحة في ذات المنزل الذي شهد زيارة العديد من قيادات الثورات المتعاقبة وبالفعل اختير اللواء “لطفي واكد” الذي كان يحمل رتبة رائد آنذاك لتأمين منطقة جنوب القنال صباح يوم الثورة وقاد المقاومة السرية ضد العدوان الثلاثي لقناة السويس في عام 1956 وعام 1957 عين رئيسا لتحرير جريدة الشعب وفي عام 1967 قاد المقاومة في القتال ضد الكيان الصهيوني
وبعد عدة سنوات من الثورة شغل منصب مدير مكتب جمال عبدالناصر لمدة عامين وبعدها رئيس مجلس إدارة جريدة “الجمهورية ” وقرر الانخراط في السياسة فقد اشترك مع “خالد محي الدين ” في تأسيس حزب اليسار وحزب التجمع وجريدة الأهالي واضاف أنه رغم الصداقة القوية الذي تجمعه بعبد الناصر إلا أنه أمر بحبس “واكد ” ثلاثة سنوات على خلفية سوء تفاهم نشب بينهما على اختياره اللواء ” زكريا محي الدين ” وزيرا للداخلية الموالي الامريكان ومصر وقتها كانت تتعاون مع الروس فوجه له عبدالناصر تهمة قلب نظام الحكم وحوكم في واقعة “الدجوي ”
وقضي عليه بالسجن ثلاثة سنوات ويذكر ان “واكد ” من مواليد عام 1918 وكان يمتلك 12شقيق وشقيقة أبرزهم “جلال واكد” ضابط طيار وقائد سرب الطائرات في حرب اكتوبر ونجل “حسن باشا واكد ” احد كبار أعيان مركز كفر صقر وعمدة قرية سنجها ووالدته نجلة “احمد لطفي السيد ” وزير المعارف في عهد الملك فاروق وتزوج اللواء “لطفي واكد من السيدة ” نبوية السيد على ” نجلة وزير المعارف السابق ولم ينجب سوى فتاة واحدة تدعى ” ايمان ” ومتزوجة من رجل اعمال شهير وشغل العديد من المناصب السياسية ويتمتع بشعبية كبيرة في مركز كفر صقر كونه أنشأ أول محطة مياة ووحدة مرور والجوازات والعديد من المدارس والمنشآت الخدمية وتوفى “اللواء لطفي واكد ” عام 1998 ومازالت ذكراه ووجه البشوش في ذاكرة كافة أبناء مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.