بالصور.. غضب بين مُزارعي الشرقية بسبب نقص مياه الري لوجود تعدي على خليج أباظة بكفر صقر
الشرقيه ///محمد عبدالله
حالة من الغضب تجتاح المُزارعين بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، بعد نقص المياه بالترع ووجود تعديات على خليج أباظة التابع لقرية القضاة، الأمر الذي أدى إلى حرمان أكثر من 2400 فدان من مياه الري العذبة، ولجوء بعض المُزارعين إلى استخدام مياه المصارف من مخلفات الصرف الصحي والزراعي؛ لري زراعات «الأرز والقطن»، فى كارثة بيئية تُهدد المزارعين نتيجة إصاباتهم بأمراض جلدية ناتجة من ملامسة مياه المصارف والمجاري الملوثة، وكذلك المواطنين الذين سيتناولون هذه المحاصيل فيما بعد بالأمراض الباطنية والسرطانية.
يقول محمد عوض حفني أبو العلا، من قرية القضاة بكفر صقر، نتعرض نحن المزارعين المنتفعين لأكثر من 2400 فدان لأزمة حقيقية بسبب عدم وصول مياه الري لأراضينا، نتيجة أن هذه الأراضي تقع في نهاية خليج أباظة، وبالتالي فإن مياه الري تقل جدا في الخليج، فضلًا عن وجود تعدي من قبل عدد من الأشخاص على مساحة الخليج والتي تبلغ تسعة أمتار؛ بالبناء والردم وتمرير مواسير 80/90 تُعيق مرور المياه وتمنع وصولها للأراضي الزراعية.
وأشارت رضا محمد عبد الرحمن، «مُزارعة» إلى أن خليج أباظة مصدره ترعة الموراليه والتي تقع في نهاية ترعة الصادي بمركز أبو كبير، ولذلك فإن المياه تقل جدًا في الترعة المرورية ما يؤدي إلى انحسار المياه بشكل كبير في الخليج، لافتة إلى إنها تمتلك قطعة أرض زراعية بمساحة فدان ونصف الفدان، تعرضت كلها للبوار والتلف خلال الموسمين الشتوي والصيفي، نتيجة قلة المياه الواصلة للأراضي، ما يدفعهم إلى الري باستخدام مياه المصارف والمجاري الملوثة، ويعرضهم إلى الإصابة والمواطنين الذين سيتناولون هذه المحاصيل بالأمراض الجلدية والباطنية والسرطانية.
ونوه صلاح متولي، إلى أن عدد منهم أصيب بالأمراض، واتضح ذلك من خلال نتائج التحاليل الطبية التي قامت بها الفرق الطبية التابعة للمبادرات الصحية والتي استهدفت قريتهم، وتبين وجود نحو 65 حالة بلهارسيا بين الأهالي «بحسب قوله»، وهو ما يشير إلى وجود أزمة حقيقية بينهم؛ بسبب الري بمياه المصارف والمجاري الملوثة.
ولفت محسن عبد اللطيف نجم، إلى أنهم يتجنبون تناول المحاصيل الزراعية التي يتم حصادها من أراضيهم نتيجة الخطورة العالية والمؤكدة من الري بمياه المصارف، ويقومون ببيعها كلها، طالبًا بضرورة تصحيح الوضع الخطأ نتيجة التعديات الواقعة على خليج أباظة المُغذي لأراضيهم ويمنع وصول المياه العذبة إليهم، والتي تتنوع هذه التعديات ما بين ردم أجزاء واسعة من الخليج، ووضع مواسير عشوائية بارتفاع متر وعشرين سم عن منسوب مياه الترعة الأصلية، وهو ما يؤدي إلى منع وصول المياه لارضه.
وذكر رمضان أبو علي، أن التعديات تتمثل أيضا في منع عمل الكراكات والحفارات من
عملهم في جدولة وتطهير الخليج، فضلا عن وجود تعدي على حرم الخليج من جانب المعتدين، حتى تمكنوا من الاستيلاء على نصف عرض الخليج ، وحرمه « حد زراعي أو السكة أو طريق لوصول المزراعين لأراضيهم وأدواتهم الزراعية والحيوانات من الحمير والمواشي»من ناحيتهم، مستغلين الحماية التي يتلقونها من جانب مسؤولي التعاون الزراعي والجمعية الزراعية بالقضاة والإدارة الزراعية بكفر صقر.
واشتكى أحمد علي كيلاني، من الخسائر التي يتعرض لها بسبب ندرة وصول مياه الري إلى أرضه، قائلًا: أنا مسن ولدي أربع بنات وزوجتي مريضة، ولازلت أعمل في الأرض أزرع واسقي وأحصد رغم بلوغ عمري أكثر من ستين عامًا، ورغم ذلك أتعرض لخسائر شديدة من تلف المحصول بسبب عدم وصول المياه إلى الأرض، نتيجة التعديات الواقعة على الخليج من قبل بعض الأهالي الموجودين في أول الخليج.
وطالب إبراهيم عوض؛ المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بتكليف المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة، والمهندس محمد قاسم وكيل وزارة الري بالمحافظة، بإزالة أي تعديات واقعة على خليج أباظة، وإعادة مساحة الخليج إلى مساحته الأصلية الـ ٩ أمتار وفق الخريطة الصادرة من هندسة الري والزراعة، وعمل تطهير فعلي وبشكل عاجل، والسماح بنزول الكراكات والحفارات مع وجود حماية من جهاز الشرطة حتى لا يتعرض سائقي تلك الكراكات والحفارات لمضايقات من قبل البعض، فضلا عن محاسبة كل المتسببين في هذه الأزمة التي تسببت في مخاطر بالغة عليهم على المزارعين، وكل من يتناول هذه المحاصيل من المواطنين.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.