تحقيقات صحفيه

بالصور خالد العطار ..موظف مثالي في الشرقيه “يحسبه الجاهلون غني من التعفف “

كتبت #لمياء_الباجوري

دائما مايتردد على مسامعنا عن فساد الموظفين والمسئولين ونسطر لهم،القصص وتملئ صورهم صفحات الجرائد ويحفظ المواطنين اسمائهم عن ظهر غيب ولكن نتناسى من هم طاهرين اليد ويرفضون الحرام ويعملون من اجل تقوى الله مثال “خالد العطار” الموظف في الشئون الصحيه بالشرقيه و المدير المالي في وحدة طب الاسره بالادارة الصحيه بالقنايات هذا الموظف المشهود له منذ لحظة تعيينه بالاخلاص في العمل وطهارة اليد ورفض الحرام او حتى تلقي قرشا لا يحل له بحجة الاكراميه او الحلاوه كما يقال حتى تم تكريمه وحصل على شهادات تقدير من عدة جهات ويحظى بحب واحترام كل اهالي قريته وزملاؤه حتى انطبق عليه الايه الكريمه ” لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273

وانتقلت “أخبار الزقازيق” لمنزل خالد الكائن في احدى قرى مركز الزقازيق ذلك المنزل الريفي البسيط الواقع في احدى الاراضي الزراعية الغير مأهوله بالسكان وبدأنا بالاقتراب من المنزل لنتفاجئ بمنزل صغير يحوي حوش صغير وباب من الصاج استقبلتنا بعض الطيور المنزليه وبدانا نقترب من مكان الاستقبال وعلى جانبه دورة مياه في حوش المنزل دخلنا من باب خشبي بسيط لم يحصل على اي لون بل وضع مثلما جاء من عند النجار لندخل لصالة الاستقبال التي تحوي مقاعد قديمه من الطراز القديم جدا لنرمي باعيينا ونشاهد سقف المنزل المكون من الخشب والحوائط من الطين النئ وتحوي العديد من التشققات وزاويه صغيره بها المطبخ المغطى بقماشة على هيئة ستاره وبعض الحصائر المفروشه ارضا فلم نكن نتخيل ان هذا البيت البسيط جدا

يقطن به مدير اداره وموظف مسئول في مديرية الصحه لنجده بابتسامته المعهوده ويرتدي جلباب ريفي بسيط يرحب بنا في منزله المتواضع قائلا “معلش البيت مش قد المقام ” ونتبادل اطراف الحديث ويبدء قائلا” عشت طيلة عمري انفذ وصية ابي لي هو انا لا ادخل بيتي قرشا حرام ولا اطعم ابنائي قطمة خبز ليست من حقهم وهذا ما انشئ ابنائي عليه فلم اعبئ لفقري وضيق حالي ولم تلمع في عيني الارقام الخياليه جراء اي فعل يغضب الله حتى حينما انهار منزل عائلتي واصبحنا في الشارع لم امد يدي للحرام وبيعت نصيبي واقترضت بضمان وضيفتي لاشيد هذا المنزل البسيط الذي اقطن به يكفيني انني انام خال البال متأكد من رضا الله حتى ان باب منزلي يبقى مفتوحا ليلا نهارا لانني واثق من حماية ربي لي ولاسرتي ربيت ابنائي وهم ثلاث بنتان وولد وعلمتهم وقمت بتزويج احداهن منذ عدة ايام دون ان المس قرشا حرام واعاني من عدة امراض ابرزها جلطه في القدم وفيروس سي تعالجت منهم على نفقة الدوله مثل اي مواطن بسيط واهنئ براحة بال تغنيني عن الدنيا ومافيها فضلا ان رزقني الله بزوجه مخلصه تحملت معي الحياه الصعبه ولم تطمع في رغد العيش ولم تحرضني على الفساد

وعيشنا بمرتبي الزهيد الذي تم اختزاله فتره كبيره لسداد القرض بل كانت دائما ماتشد من ازري وتهون علي واستطرد حديثه متنهدا اعيش راضي بحالي وقنوع بما وهبه الله لي ولكن اتمنى ان يحظى ابنائي بحياه افضل مني وان اترك لهم مايؤمنهم وان اتمكن من تشييد شقه بسيطه لنجلي ليتزوج بها واعيد اعمار منزلي الآيل للسقوط اعلم انها احلام شبه مستحيله ولكني اطلبها من الله في كل صلاه انا وزوجتي وكل ما امله ان يصل صوتي للرئيس السيسي،والجهات المختصه لانني حافظت على الامانه التي اسندوها لي وساحافظ عليها لاخر يوم لي في وظيفتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: