تحقيقات صحفيه

بالصور اسرار تل طوخ القراموص بالشرقيةحيث قلعة رمسيس الثاني وجبل الذهب وشجر المصعة النادر المعروف بشجر اليهود

received_1651326175161121

كتبت/لمياء الباجوري Design_-392298953 Design_-392298953 Design_1223218920 Design_400767983 Design_344132254 Design_530093128 Design_-665183608 Design_-665183608 Design_-1195084860 Design_793691946 Design_793691946 Design_-1362752715

الحديث عن تاريخ الشرقية والمناطق ذو القيمة الاثرية والشاهدة على الحقب التاريخية الهامة يطول ونختص بالذكر تل طوخ القراموص بمركز ابوكبير ذلك التل الذي لم يذكره المؤرخين كثيرا ويجهل قيمته التاريخية العديد من ابناء الشرقية وهو عبارة عن هضبة مرتفعة عن سطح الارض مكون من 4قطع واستصلحت بعض اجزاؤه ليصبح ارضا زراعية والعجيب ان المباني الاثرية الذي يبلغ عمرها الاف السنين مازال بعض اثارها موجودة رغم مرور السنين والايام وهي عبارة عن اسوار قديمة من الطوب النيئ واول من بدأ الحفر به هو العالم والمؤرخ “نافيل ” عام ١٨٨٧وهو اول من اكتشف ان الموقع كان قلعة مصرية حربية قديمة ومعبدا يحيط باسوار القلعة ومن الحفر المبدئي ارجع العالم ان المكان ربما كان من العصر الروماني واشار ان المكان لاقيمة تاريخية كبيرة له ولا يستحق عمل حفريات مجددة ولكن مع وجود بعثة نافيل شعر الاهالي باهمية المكان وبدأو الحفر والتنقيب للبحث عن التحف الاثرية اذا بهم يكتشفون قطعة من الحجر الجيري عليها طغراء الملك “رمسيس الثاني”

 

،وكان هذا الكشف الغير متعمد مدعاة لتغيير وجهات نظر الاثريين حول المكان ويقلبها راسا على عقب ومع استمرار بحث الاهالي عثروا على تمثال اسود من الجرانيت للاله “شو” وهو اله فرعوني هام لدى الفراعنة وقد صور برأس ثور مما يؤكد ان المكان ذو اهمية اثرية بالغة وفي عام 1905عثر على كنز فضي يتكون من انية كبيرة بها اجزاء عديدة من مباخر فضية براس ملكي لرمسيس الثاني من البرونز ومع استمرار البحث عثر على مجموعة اساور ذهبية وحلي يونانية واواني وعملات فضية وذهبية كثيرة جدا مما دعى الاهالي لتسمية المكان بجبل الذهب ومع الكنوز المكتشفة والتاكد من ان التل يعود تاريخه لعصر الفراعنة ويحوي العديد من الكنوز دعى رجال الاثار ورجال الحفظ بتصنيف المكان من المناطق الاثرية واضافته للهيئة العامة للاثار الذي تمكنت بفضل جهودها لاعادة العديد من الكنوز المسروقة من قبل النباشين في المنطقة وتم نقل الكنوز الذهبية للمتحف المصري

 

باستثناء بعض القطع الذي وقعت في يد تجار الاثار وبزيادة التنقيب عثر على كتابات مائلة للعصر البطلمي واقعة خلف احد الحجرات الواقعة خلف معبد قديم والعثور على الواح حجرية عليها صور الاله “امون” والآلهة “موت ” ما اكسب المكان اهمية كبيرة دعت الاثرين لسرعة حفره وتنقيبه بالطرق العلمية لحمايته من السباخين وبدات عمليات حفر منظمة عام “1907”شارك بها عالم الاثار ” ادجار”،وتمكن من اظهار معالم المعبد القديم بوضوح وظهرت الغرف المبنبة من الطوب النيئ الذي ارجح انها غرف العبيد وعمال المعبد ومخازن لبعض الغلال والعديد من الكنوز الفضية والعملات اليونانية والاواني الفخارية المليئة بالعملات والحلي  الذهبية واتضح ان العملات يرجع تاريخها لعهد “بطليموس سوتر”

 

ومع استمرار الحفر تمكن الاثريون من اكتشاف اله المعبد القديم او معبد المدينة كما اسموه حيث عثر على لوحة من الحجر طولها 1,18متر منقوش عليها صورة الملك “شيشنق الثالث ” ،من الاسرة الثانية والعشرين وهو يقدم رمز الحقل للالهة “امون وموت وخنسو” ،ونصوص تدل على ان هذا الفرعون منح هذه الهبة لمعبد المدينة الذي كان مخصص لعبادة الثالوت الالهي “امون”” موت “خنسو” وتم الكشف عن اثار قلعة حربية مصرية ضخمة اسسها رمسيس الثاني في الاقليم الشرقي من الدلتا واعتبرها واحدة من نقاط الدفاع الرئيسية عن البلاد المصرية واسس على ضفاف التل والمدينة بعض القرى الصغيرة واسماها وادي الطميلات الذي كانت عاصمتها طوخ القراموص وقلعته الحربية الذي اتخذها حصنا وحماية من البدو الذين سعوا للسيطرة على المناطق الصحراوية

 

واستمرت المنطقة كذلك حتى عصر الاسرة الثانية والعشرين واستولى الليبيون على المنطقة وبعدها الرومان والقبارصة مما يفسر الاثار الرومانية والعملات القبرصية الذي عثر عليها ومع مرور الوقت تعرضت المنطقة للتخريب والاهمال في العصر الحالي حتى فقدت العديد من هويتها التاريخية بالاضافة لعمليات التنقيب الغير ممهنجة الذي تعرض لها التل ابان ثورة يناير ما افقد التل بعض الاثار والابنية الذي كانت واضحة المعالم والجدير بالذكر انه وعلى ضفاف قمه مرتفعة قليلا توجد شجرتان نادرتان يبعدان ال100متر عن بعضهمها ويلاحظ اسفلهم انقاض مبنى من الطوب النيئ يرجح وان يكون من بقايا المعبد  وتطولهم العديد من الاساطير والخرافات الذي يرويها الاهالي منهم من قال انه عند قطعهم لاحد غصونها وضرب اي كائن حي بها ولو ضربة خفيفة لابد وان ينزف دما

 

واشاروا انهم عثروا على العديد من الجعران الذهبية اسفلها وهما شجرتان قصيرتان بجذوع غريبة تبعدان عن الارض بمسافة 30متر وتبقي خضراء على مدار السنة ولم يكتشف حتى الان عن سر بقائها ومن اي مكان تحصل على المياة وبسؤال بعض المهتمين بالاثار اشاروا انهم يظنون انهم ينتمون لشجر “المصعة ” وهو الشجر الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه قائلا”لاتقوم الساعةحتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون ويختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجريامسلم ياعبداللة هذا يهودي خلفي فتعالى فاقتله الا الغرقد اي “المصعة” فانه من شجر اليهود”

 

ويعمل اليهود على زراعته وحمايته من الاندثار نظرا لما ذكر عنه كونه شجر نادر وغير متواجد بكثرة ولم يكتشف سر بقاؤه لمدة زمنية طويلة جدا تصل لالاف السنين وتزيد واشار المؤرخ انه تم ذكره في التوراه ويوليه اليهود اهمية خاصة حتى انهم اشاروا ان عصا “موسى عليه السلام ” كانت من غصونه وفي ذات السياق قال مفتش في الاثار بالشرقية ان المكان والتل يقع في حماية الاثار وسبق وتم عمل العديد من المحاضر ممن ثبت تنقيبهم في المنطقة ووصلت للاحكام القضائية والحبس وانهم يولون مسئولية المنطقة لعدد من الخفراء الذي يتناوبون حمايتها على ورديات مختلفة خلال اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى