الشارع السياسى

انطلاق القمة العربية في البحر الميت بعمان بالاردن

967864-1عبد-الفتاح-السيسى---الرئيس-عبد-الفتاح-السيسى1

كتب/محمد عبدالله

انطلقت فى منطقة البحر الميت بالأردن، قبل قليل، أعمال الدورة العادية الـ 28 للقمة العربية، بمشاركة 16 من القادة والزعماء العرب، وبدأت أعمال القمة بتلاوة آيات من سورة “آل عمران” “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”.

وفى بداية الجلسة سلمت موريتانيا، رئاسة القمة للمملكة الأردنية الهامشية، خلال كلمة ألقاها الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز.

وقال إن قضية حل الدولتين الذى دخل فى مسار شاق وطويل بين أفراد النزاع برعاية من المجتمع الدولى هو الخيار المناسب الوحيد الذى يحقق السلم والأمن الدائمين فى المنطقة ويضمن حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة.

وأضاف الرئيس الموريتانى، أن أمتنا العربية تواجه تحديات كبيرة فى مجال الاستتباب الأمنى وتحقيق التنمية المستدامة، كما أن بعض بلداننا العربية تشهد صراعات مسلحة نتج عنها تدمير البنية التحتية والنزوح الجماعى، وتنامى تيارات الإرهاب والتطرف وتداعياتها الخطيرة على الامن القومى العربى.

وعن سوريا: قال “ولد عبد العزيز”: لا تزال الأوضاع فى سوريا معقدة، حيث تنشط الجماعات الإرهابية التى خلفت الدمار على صعيد واسع، كما أن أطراف الصراع السورى لم تبذل الجهود الضرورية لتثبيت وقف إطلاق النار”.

ودعا الرئيس الموريتانى الأطراف السورية إلى ضرورة الدخول فى عملية إعادة السلم والأمن فى سوريا وإنهاء الاقتتال الداخلى، قائلا: “هذا يتطلب المضى قدما فى جهود تثبيت وقف إطلاق النار الذى مهدت له مباحثات الاستانة والتوقيع على اتفاق سياسى شامل”.

وقال الملك عبد الله عاهل الأردن خلال كلمته بالقمة العربية، إن السلام فى الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين.

وأضاف العاهل الأردنى رئيس القمة العربية، الـ28، أن العمل العربى المشترك القائم على مبادئ التضامن والتعاون والإيمان بالمصير المشترك فى قمة أولويات جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن العرب يواجهون تحديات كبيرة أهمها خطر الارهاب والتطرف الذى بات يهدد أمننا.

وأكد العاهل الأردنى، على أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للعرب، مضيفًا: لا سلام ولا استقرار فى المنطقة دون حل القضية الفلسطينية، مطالبًا بضرورة العمل يد واحدة لحماية القدس والتصدى لمحاولات فرض الأمر الواقع فى المناطق المقدسة.

وشدد العاهل الأردنى، خلال كلمته، على أن الإرهاب يهدد العرب والمسلمين أكثر مما يهدد غيرهم.

ومن جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إنه رغم كل مظاهر الوهن التى تعترى نظامنا العربى أو يظهر كأن هناك وهن، ورغم ما تعانى منه امتنا من مشاكل عديدة ظهرت له أسباب أمل وتفاؤل وسط هذه الظلمة، فإن الجامعة العربية يمكنها أن تكون الجسر بين العرب جميعا.

وأكد أبو الغيط، فى كلمته، أن الجامعة العربية يمكنها أن تنجز بشكل طيب فى ملفات اقتصادية واجتماعية وفكرية وثقافية بين العرب إذا ما توفر لها دعم الدول جميعا.

وتابع: “تحوم حول منطقتنا طيور جارحة كثيرة تريد أن تنهش الجسد العربى وأن تضع العرب فى تناقض بين بعضهم البعض”، مؤكدا أن هناك من بين هذه القوى من يوظف المذهبية والطائفية لتحقيق أغراض سياسية تناقض المصلحة العربية على طول الخط.

ووجه الأمين العام للجامعة العربية، كلامه إلى القوى التى توظف المذهبية والطائفية لتحقيق أغراض سياسية قائلا: “هذا نهج مرفوض ونتصدى له وندعو الأطراف التى تمارسه إلى مراجعته حساباتها”.

وفى السياق ذاته، قال سكرتير عام الأمم المتحدة، خوان أنطونيو جوتيريس، أن المنظمة الدولية تعطى أولوية قصوى للشراكة مع الدول العربية، مشيرًا إلى أن النزاعات والنزوح فى المنطقة العربية منتشر بشكل كبير.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة خلال كلمته بالقمة، أن الكثير من القادة السياسيين تحدثوا عن أن داعش هى من الإسلام وهذا ليس صحيحاً، مطالبًا القادة العرب بصياغة مستقبل عالمهم العربى للنهوض بالمنطقة.

وحول مشكلة اللاجئين، قال إن الدول العربية والإسلامية طالما قدمت الدعم والمساندة للاجئين وهذا فى صلب وتعاليم الإسلام، وكما يذكرنا القرآن الكريم فى سورة التوبة ما معناه أن تقديم الحماية لأى طرف يطلبها سواء كان من المسلمين أو غيرهم، وهذا مثال على التسامح والعصرية.

وبالحديث عن القضية الفلسطينية، أكد أن القضية الفلسطينية هى القضية الأعمق وجرح قديم فى المنطقة، وأؤمن أنه لا توجد خطة بديلة عن حل الدولتين فى فلسطين، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويجب إيقاف عمليات الاستيطان، مشددًا على أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بحسب كل القوانين الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: