اليوم.. توقيع اتفاق بين بلغاريا ورومانيا وتركيا لإزالة الألغام في البحر الأسود
ذكرت الإذاعة الوطنية البلغارية أن بلغاريا ورومانيا وتركيا ستوقع اليوم الخميس في اسطنبول، اتفاقا بشأن تشكيل قوة بحرية مشتركة لإزالة الألغام العائمة في المناطق البحرية الخاصة بها في البحر الأسود ؛ في ظل ارتفاع عدد الألغام التي تخلفها الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأفادت الإذاعة البلغارية بأن الهدف من القوة المشتركة هو كشف الألغام التي يجرفها التيار من الموانئ الروسية والأوكرانية والتخلص منها والتعامل مع تهديد الطرق التجارية الرئيسية خصوصاً فيما يتعلق بنقل الحبوب وحماية سفن استكشاف الطاقة في المنطقة.
وأشارت الإذاعة إلى أنه على الرغم من أن الدول الثلاث المشاركة في هذه القوة أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلا أنها لن تعتبر هذه العملية جزءاً من عمليات الحلف.
وكانت تركيا قد اقترحت فكرة البحر الأسود MCM في أغسطس الماضي في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا والتهديد الذي تشكله الألغام البحرية على الشحن في المنطقة.
وفي زمن الحرب يسمح لتركيا وفق أحكام اتفاقية “مونترو” لتنظيم حركة المضائق البحرية بإغلاق المضيق نحو البحر الأسود أمام جميع السفن الحربية الأجنبية، إن لم تكن طرفاً فيها أو عندما تكون هي مهددة بالعدوان.
وتعمل تركيا التي تحافظ على علاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو، أيضا مع الأمم المتحدة وأوكرانيا وروسيا لإحياء مبادرة حبوب البحر الأسود التي انسحبت منها موسكو في وقت سابق من هذا العام على الرغم من عدم وجود علامات علنية على التقدم في تلك المحادثات.
ومنذ اندلاع النزاع في أوكرانيا، نفذت البحرية الرومانية سبع عمليات لتدمير الألغام البحرية ، وفي أغسطس الماضي، أغلقت السلطات التركية شاطئ سوفولار في منتجع شيله على البحر الأسود خارج إسطنبول ، بعد اكتشاف ما لا يقل عن 28 قذيفة غير منفجرة وتم تدمير القذائف ولم يصب أحد بأذى، وأفادت وزارة الدفاع لاحقا بأن القذائف كانت من مخلفات الحرب العالمية الثانية.
وفي مارس 2022 ، صرح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأن البحرية الأوكرانية بعد بدء العملية الخاصة الروسية قامت بوضع حوالي 420 لغما على مداخل موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشيرنومورسك ويوجني ، وحذر جهاز الأمن الروسي من احتمال انجراف الألغام إلى مضيق البوسفور وإلى بحار حوض البحر الأبيض المتوسط بسبب التيار.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.