عرب وعالم

الناخبون الكويتيون يتوجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الأمة 2024

يتوجه الناخبون الكويتيون اليوم الخميس إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 50 عضوا لمجلس الأمة في فصله التشريعي الـ18 (أمة 2024) وفقا لنظام الدوائر الخمس والصوت الواحد في انتخابات تعد الثانية من نوعها في تاريخ الحياة البرلمانية التي يتزامن موعد إجرائها مع شهر رمضان المبارك.

 

وتنطلق عملية الاقتراع في الساعة الـ12 ظهرا على أن تغلق مراكز الاقتراع عند الساعة الـ12 ليلا ثم تبدأ عملية فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج الرسمية وتسمية الفائزين من بين 200 مرشح بعضوية المجلس لأربع سنوات مقبلة.

 

ويحق لـ 834733 ناخبا وناخبة بواقع 405948 من الذكور و428785 من الإناث التصويت لاختيار مرشح واحد من بين مجموع المرشحين الذين يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس بحيث يمثل كل دائرة المرشحون العشرة الأوائل فيها.

 

ويتنافس في الدائرة الانتخابية الأولى 41 مرشحا على أصوات ناخبي الدائرة وعددهم 104038 ناخبا وناخبة (50398 ذكورا- 53640 إناثا) في حين يتنافس في الدائرة الثانية 39 مرشحا على أصوات الناخبين البالغ عددهم 95302 ناخب وناخبة (46639 ذكورا- 48663 إناثا)، أما في الدائرة الثالثة فيتنافس 32 مرشحا على أصوات 143693 ناخبا وناخبة (68991 ذكورا- 74702 إناثا) فيما يتنافس في الدائرة الرابعة 48 مرشحا للحصول على أصوات 220932 ناخبا وناخبة (106534 ذكورا- 114398 إناثا).

 

في حين يتنافس في الدائرة الانتخابية الخامسة 40 مرشحا على عدد أصوات 270768 ناخبا وناخبة (133386 ذكورا- 137382 إناثا) وتعد هذه الدائرة أكبر الدوائر الانتخابية الخمس من حيث عدد الناخبين.

 

وكان سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قد دعا في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الناخبين إلى حسن اختيار من يمثلونهم وألا يتم اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية «فاختياركم السليم طريقكم لبناء مستقبل وطنكم وأجيالكم».

 

كما حثهم على الابتعاد عن خيانة أمانة الصوت وعلى المرشح أن يتكلم بما يرضي الله وأن يكون حواره راقيا يجتنب فيه المساس بالآخرين وإثارة مشاعر الناخبين وتأجيج عواطفهم على حساب الوطن والمواطنين.

 

وأعرب عن أمله في أن تسفر الانتخابات عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير وأعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية.

 

وتطلع إلى مشاركة أبناء الوطن في الانتخابات «ومن يقاطعها فإنه يفرط في حقه الدستوري ولم يؤد أمانة الاختيار ولا يحق له بعد ذلك أن يلوم أحدا على تدني المخرجات ولا على سوء الأداء وعدم الإنجاز وعلى الجميع عدم الالتفات إلى دعاة الفرقة والفتنة وأن نكون صفا واحدا نحمي الكويت وأهلها».

 

ويتألف مجلس الأمة وفقا للمادة 80 من الدستور والمادة الأولى من اللائحة الداخلية للمجلس الصادرة بالقانون رقم 12 لسنة 1963 من 50 عضوا ينتخبون بطريق الانتخاب العام السري المباشر وفقا لقانون الانتخاب.

 

ويعتبر الوزراء غير المنتخبين في مجلس الأمة أعضاء في هذا المجلس بحكم وظائفهم ولا يزيد عدد الوزراء (16 وزيرا) جميعا على ثلث عدد أعضاء مجلس الأمة.

ووفقا للمادة 83 من الدستور والمادة الثالثة من اللائحة الداخلية فإن مدة مجلس الأمة هي أربع سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له ويجري التجديد خلال الـ60 يوما السابقة على نهاية تلك المدة مع مراعاة حكم المادة 107 من الدستور التي تنص على :«للأمير أن يحل مجلس الأمة بمرسوم تبين فيه أسباب الحل على أنه لا يجوز حل المجلس لذات الأسباب مرة أخرى».

 

وتأتي هذه الانتخابات إثر صدور المرسوم رقم 16 لسنة 2024 في 15 فبراير الماضي بحل مجلس الأمة وفقا للمادة 107 من الدستور وبناء على ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة.

 

كما صدر في مطلع شهر مارس الماضي مرسوم رقم 29 لسنة 2024 بشأن دعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة وحدد يوم غد الخميس موعدا للاقتراع.

وقرر مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي الأخير تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة في يوم الاقتراع غدا الخميس واعتباره يوم راحة.

 

بدورها تداعت الجهات الحكومية لمواكبة العرس الديمقراطي بالتكامل والتنسيق المشترك لتستبق موعده بحزمة من التجهيزات اللازمة لإخراجه بصورة مثلى تليق بدولة الكويت وتاريخها الديمقراطي.

 

فبينما تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف الصباح عددا من لجان الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة 2024 للاطلاع على الاستعدادات الأمنية الخاصة بتأمين الانتخابات أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم نواف الأحمد الصباح الحرص على توفير كل الخدمات الأمنية وتسهيل وتبسيط إجراءات تلك الانتخابات.

 

وقد شكل وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فيصل الغريب فريق عمل ميداني لإعداد وتجهيز المدارس المخصصة كمقار اقتراع للانتخابات والبالغ عددها 123 مدرسة بواقع 5 مدارس كمقار للجان الرئيسية في الدوائر الخمس الانتخابية و16 مدرسة في الدائرة الانتخابية الأولى و18 مدرسة في الثانية و22 في الثالثة و28 في الرابعة و34 في الخامسة.

 

وتضم المدارس 764 لجنة انتخابية رئيسية وأصلية وفرعية يرأسها رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة بصفة أصلية وعلى سبيل الاحتياط مجهزة بكافة احتياجات أعضاء السلطة القضائية رؤساء اللجان الانتخابية ليوم الاقتراع.

 

وأعلنت وزارة التربية أن فرقا عدة في مختلف المناطق التعليمية التابعة لوزارة التربية ستكون موجودة على مدار الساعة في المدارس يوم الانتخاب تأهبا لأي طارئ إضافة إلى وجود فرق معنية بصيانة التكييف والكهرباء وتوزيع الأثاث والاحتياجات الأخرى للجان الانتخابية.

 

بدورها أكدت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان تسخير كل الإمكانات لإظهار انتخابات مجلس الأمة كمناسبة وطنية معبرة عن الصورة المشرقة للديمقراطية الكويتية مضيفة أن دور البلدية سيبدأ قبل أسبوع من الانتخابات وسيستمر حتى تسليمها بعد الانتخابات في اليوم التالي.

 

ووضعت وزارة الإعلام خطة متكاملة للتغطية المستمرة في يوم الانتخابات منذ فتح الصناديق حتى إعلان نتيجة فرز آخر دائرة واستخدام أحدث التقنيات وتجهيز فريق مناديب لمتابعة عملية التصويت والفرز في مختلف اللجان الانتخابية في الدوائر الخمس.

 

كما تم وضع خطة تغطية لمواكبة عملية الفرز داخل استوديوهات الوزارة يقدمها كوكبة من المذيعات والمذيعين والمحللين من مختصين وأكاديميين مصحوبة بمقاطع قصيرة (فلاشات) متعلقة بالمناسبة.

 

وأطلقت بلدية الكويت بالتعاون مع وزارة الإعلام حملة بعنوان (صوتك مستقبل وطن) عرضت على أضخم شاشة مرئية والموجودة على مبناها إلى جانب الترويج لها عن طريق إعلانات الطرق المنتشرة في كافة شوارع محافظات البلاد لحث المواطنين على المشاركة الفاعلة في يوم الاقتراع.

 

واطلع وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي على الاستعدادات اللازمة لمواكبة الانتخابات التشريعية والتجهيزات الطبية في مقار لجان الاقتراع ومستوى تجهيز العيادات الطبية في جميع اللجان الانتخابية وتزويدها بالكوادر الصحية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف وذلك في إطار حرص الوزارة على أقصى درجات الأمان الصحي للناخبين.

 

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مشاركة 400 متطوع ومتطوعة من الجمعية في مواكبة تنظيم الانتخابات انطلاقا من دورها الإنساني والمجتمعي والمساهمة بتيسير وتسهيل العملية الانتخابية وإبراز الدور الإنساني للشباب الكويتيين. وشهدت الكويت إجراء أول انتخابات برلمانية عامة في شهر رمضان في 27 يوليو 2013 لاختيار ممثلي مجلس الامة بفصله التشريعي الرابع عشر (أمة 2013) وسبقتها انتخابات تكميلية أجريت خلال رمضان في الدائرة الانتخابية العاشرة في 7 ديسمبر 2000.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى