الموجة الثانية من كورونا تهاجم العالم.. 284 ألف إصابة في 24 ساعة.. وأرقام قياسية في 24 دولة تتقدمها امريكا
متابعة نور محمدعشرات الدول تدرس إعادة فرض القيود للسيطرة على تفشي كوفيد 19 بقفزات هائلة
رئيس الوزراء البريطاني يعترف بسوء تقدير في التعامل في تفشي العدوى
منظمة الصحة العالمية تحذر من الموجة الثانية بسبب االعطلات الصيفية
مع تجاوز أعداد الإصابات حوالي 16 مليونا والوفيات 644 ألفا، شهد العالم قفزات قياسية في أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، وكشف إحصاء لوكالة “رويترز” أن نحو 40 دولة في العالم سجلت أرقاما قياسية في عدد حالات الإصابة الجديدة على مدى الأيام السبعة الماضية وهو ضعف الرقم تقريبا مقارنة بالأسبوع السابق مما يشير إلى أن الجائحة تتفشى بوتيرة أسرع في كل مناطق العالم.
جاء ذلك في الوقت الذي حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من الموجة الثانية من الوباء خصوصا في أوروبا، التي بلغ فيها موسم العطلات الصيفية أشده، من المرجح أن يثني العدد القياسي الجديد المسجل للحالات اليومية في إسبانيا السائحين عن زيارتها وهي من أكثر الوجهات التي تشهد إقبالا عادة في القارة.
وسجلت منظمة الصحة العالمية زيادة قياسية في حالات الإصابة بالفيروس أمس، بزيادة قدرها حوالي 284 ألفا خلال 24 ساعة ، حيث شكلت الولايات المتحدة والبرازيل ما يقرب من نصف الإجمالي.
وارتفعت الوفيات من كوفيد 19 بمقدار 9753 ، وهي أكبر زيادة في يوم واحد منذ ارتفاع قياسي بلغ 9797 حالة وفاة في 30 أبريل.
لجأت العديد من الدول إلى إعادة فرض التدابير الصحية الوقائية لمنع انتشار وباء كوفيد-19، في ظل استمرار الفيروس في التفشي وإيقاع المزيد من الضحايا والمصابين.
وتراوحت القيود بين تشديد عمليات مراقبة المسافرين في أوروبا، وفرض قيود على الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، وجعل الكمامات إلزامية في دول أخرى عديدة.
وفي الولايات المتحدة، البلد الذي سجل فيه أكبر عدد من الوفيات بفيروس كورونا، وبلغ 145 ألفا، بلغت أعداد الضحايا أكثر من سبعين ألف مصاب و1150 وفاة جديدة، حسب جامعة جونز هوبكنز التي تعد مرجعا. وبلغ مجموع الإصابات التي تم تشخيصها على الأراضي الأمريكية منذ بداية الوباء 4,1 مليون.
وفي أوروبا، أدى وباء كوفيد-19 إلى وفاة 207 آلاف و118 شخصا، وبلغ عدد الإصابات أكثر من ثلاثة ملايين، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وصرحت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في اوروبا بأن عودة ظهور حالات كوفيد 19 مؤخرا في بعض الدول بعد تخفيف اجراءات الابتعاد الجسدي هي بالتأكيد “مدعاة للقلق”.
وفي لندن، اعترف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن حكومته ربما تكون قد تفاعلت ببطء شديد مع تفشي المرض حيث لم يكن الفيروس مفهوما بشكل جيد في مراحله المبكرة.
وقال جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي” إن هناك “أسئلة مفتوحة للغاية” حول ما إذا كان الإغلاق قد تم بعد فوات الأوان.
وفي مدريد، حذر مسئولو الصحة الإسبان من أن البلاد قد تشهد بالفعل “موجة ثانية” من الفيروس، في وقت أعلنت فيه كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا عن ارتفاع حاد في عدد حالاتهم. ورصدت وزارة الصحة أكثر من 280 حالة تفشي نشطة، بينما قالت ماريا جوزيه سيرا، نائب رئيس مركز الطوارىء الصحية الإسبانية، إنه كان هناك استقرار في حالات الإصابة، إلا أن بؤر جديدة ظهرت في شمال شرق البلاد.
وقالت أيضا أن الناس بحاجة إلى تذكر أن معدل الإصابة بالفيروس قد تضاعف ثلاث مرات في أسبوعين فقط، من 8.76 حالة لكل 100 ألف شخص في 3 يوليو إلى 27.39. وأضافت: “من الواضح أن المنحنى يرتفع، لكن دعونا ننتظر لنرى ما هو الموقف الذي نحن فيه”.
وتم تشخيص ما يقرب من 8000 حالة في كاتالونيا خلال 14 يوما، وهو ما يمثل نصف ما يقرب من 16،410 تم اكتشافها عبر إسبانيا.
وفي فرنسا، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا مع مجلس الدفاع بمناقشة ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، واتخاذ إجراءات جديدة تتضمن تشديد القيود بما في ذلك تشديد الضوابط على الحدود مع بلجيكا وإسبانيا والحجر الإجباري للمسافرين في المطارات الدولية.
وأوصى رئيس الوزراء جان كاستيكس الفرنسيين “بتجنب” التوجه إلى كاتالونيا بشمال شرق إسبانيا حيث أمرت الحكومة أمس بإغلاق الملاهي والحانات ليلا مع ارتفاع عدد الإصابات.
وفي ألمانيا، رصد معهد “روبرت كوخ” 815 حالة إصابة جديدة أمس الجمعة مقارنة بـ 583 منذ أسبوع، وسجلت أكثر من 40٪ من الحالات الحالية في ولاية شمال الراين – ويستفاليا الغربية، لكن ولايات أخرى تظهر أيضا ارتفاعات أعلى من المتوسط.
في بلجيكا، حيث ارتفع عدد الإصابات الأسبوعية الجديدة بنسبة 89٪ ، قال مسئولون إن فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات أصبحت أصغر ضحية معروفة في البلاد.
وفي أمريكا اللاتينية والكاريبي، تجاوز عدد الإصابات عتبة الأربعة ملايين، بينهم 2,2 مليون في البرازيل وحدها. والوضع مأساوي في البيرو خصوصا حيث بلغ النظام الصحي في ثاني مدن البلاد أريكويبا طاقته القصوى. وينام مصابون في خيام أمام المستشفيات أو في سياراتهم، على أمل الحصول على أسرة في المراكز الطبية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي آسيا، سجلت الهند وحدها ما يقرب من 100 ألف إصابة خلال يومين، لتصل عدد الإصابات إلى أكثر من 1.3 مليون حالة مؤكدة من الإصابة بالفيروس في البلاد منذ بداية تفشي المرض، وهو ثالث أكبر عدد من الإصابات في العالم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.