اخبار المحافظات

الموت لايعرف وقت “احمد ونيرة” عروسان زفا للجنة وزفافهم يتحول لمآتم بالاسكندرية

12033203_10153112912396778_7062026005119834482_n-480x300

كتبت/لمياء الباجوري – سالي مندور

في ليلة العمر، استعد “أحمد حجازي” بدعوة عدد من الأصدقاء لزفافه، ساعات مرت سعيدة على الشاب السكندري في يوم فرحه، في الوقت التي كتبت عروسته “نيرة” تستعد أيضا لزفافها، قبل ليل الزفاف أرسلت الدعوى عبر موقع التواصل الاجتماعي لأصدقائها، وتنتهي حياة الشابين بحادث أليم.

في مدينة برج العرب الجديدة، استعد أحمد لاستقبال عروسته من محل الكوافير، ابتسامة حانية للزوجة وسط فرحة الأهل والأصدقاء، ليستقلا معا أحد سيارات الأصدقاء، لحظات الفرحة انقلبت على العروسين، وحولت ليلة العمر إلى مأتم كبير، بعد أن اصطدمت السيارة بأحد الأعمدة إثر انحراف العجلة اليمنى الأمامية لها، الرواية يحكيها “إسلام عسكر” أحد أصدقاء العريس الراحل.

لم يمهل القدر الشابين من حياة سعيدة، التهاني المتبادلة تحولت إلى تعازي من الأصدقاء، من يعرفهم تأثر كمدا وحزنا، ومن لم يعرفهم سمع بالقصة من مواقع التواصل بعد انتشارها بين عشرات من مستخدمي الفيس بوك، تحولت صفحة العريس والعروسة إلى سرادق لكليهما، كلمات عن أخلاق العريس ذي الرابعة والعشرين عاما لم تنته بوفاته، وعمله الخيري بأحد الجمعيات بقى سيرة طيبة بعد الرحيل.

يقول إسلام إن حجازي كان من أصدقاء المدرسة له، معروف بالأخلاق العالية، خريج كلية الهندسة، عاشق لنادي الزمالك، كانت المصادفة أنه لم يتلق دعوة هذا الزفاف، من صديق آخر عرف أن الزفاف تم في مساء الخميس الماضي، تعجب إسلام من عدم دعوته، “تلاقيه انشغل” ذكرها في سره وصمم للذهاب مع الصديق الآخر، ليجد نفسه يعمل على إجراءات دفن صديقه، يردف “أول مرة أشوف عريس بيتزف للجنة”.

الحادث الألم أصيب فيه 6 أشخاص أيضا، أربعة من أصدقاء العريس، وشقيق العريس وشقيقة العروسة، لقاء أخير في زفاف أحد الاصدقاء كان بين العريس وصديقه إسلام، حالة من الصدمة والحزن شهدها دفن العريس والعروسة والصلاة عليهما من الأقارب والأصدقاء، انهيار من والد أحمد على الابن المكلوم، ووالدته قد توفت سابقا.
“دي زفتهم للجنة ومش جنازة”، “الله يرحمك يا أحمد أنت في الجنة إن شاء الله”، “الموت يأتي بغتة بلا سابق إنذار.. ربنا يرحمك يا نيرة”.. تعليقات مثل كثير من غيرها مع الدعوات بالمغفرة للعريس والعروسةقصة “عروسين الأسكندرية
اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعى، بالحديث عن العروسين “أحمد ونيره” الذين توفوا فى الطريق من “الكوافير” إلى قاعة الفرح، أثر حادث سيارة بمنحى الموت “بصينية برج العرب”، وقد أسفر الحادث الأليم عن وفاة العريس وعروسه وإصابة شقيق العروسة وشقيق العريس التى لا تزال فى حالة خطرة بالعناية المركزة.

كان الحزن قد خيم على نشطاء التواصل، بعد موت الفجأة الذى أصاب العروسان قبل لحظات من حفل الزفاف، لتتحول الفرحة إلى حزن عميق وحسره من الأهل على فقد العروسان فى مثل هذا اليوم، وهم يرتدون ملابس الزفاف ويستعدون لبدء حياة جديدة سعيدة، ليتحول العرس إلى مأتم.

وبدلاً من التهانى التى كانت تنهال على العروس “نيره” تحولت صفحتها على الفيس بوك إلى ساحة لإرسال التعازى وبرقيات المواساة لأسرتها، والتفت أسرتا العروسان بدلاً من توديعهما أمام باب شقة الزوجية إلى تشييعهما إلى مثواهما الأخير.

القصة تلفت النظر إلى نقطة غاية فى الأهمية، وهى أن الموت لا يكون مصحوباً بمقدمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى