تحقيقات صحفيه

المساء نيوز تفجر المفاجأة وتكشف تفاصيل مخطط «داعش» لإعلان سيناء إمارة إسلامية

تحقيق / ابراهيم البسيونى

120877_1393605306يمرقون في الدين كما يمرق السهم من القوس، متّخذين من عباءة الجهاد في سبيل الله ستارًا لهم، لكنها ليست إلا تنظيمات إرهابية ذاع صيتها بعد اشتعال الثورة السورية، تحاول تنفيذ عمليات معادية في الدول الإسلامية، لتطبيق الشريعة، خاصة وأن معظم الجهاديين المنضمين إليهم قد سافروا من بلادهم خلال فترة ضعف الأجهزة الأمنية، للمشاركة في الجهاد الإسلامي، ومن ضمن تلك التنظيمات “داعش”.

اجتماعات سرّية بين عناصر

الحرس الثوري الإيراني والإخوان بمحافظة الرقة

السورية

«أبو أدهم المصري وأبو إبراهيم الجيزاوي» أشهر

الجهاديين المصريين في صفوف داعش

مخطط دخول مصر سيكون من العراق مرورًا بالأردن

ثم البحر الأحمر فسيناء

و داعش ، لمن لا يعرف، كلمة تجمع الحروف الأولى لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ، وهو تنظيم مسلّح، يتبع القاعدة ، تأسس على يد الأردني أبو مصعب الزرقاوي، عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2005، تحت شعار مقاومة الاحتلال، قبل أن يتوسّع ليشمل دولة سوريا عقب قيام الثورة هناك، جامعًا تحت لوائه عصابات جهادية مختلطة من مختف الجنسيات لهدف واحد، هو إقامة دولة الخلافة الإسلامية ، وقد ترعرع التنظيم في أحضان المحافظات ذات الأغلبية السنّية بالعراق، وهي الأنبار و نينوي وغيرها، وهي محافظات تشترك في بعض حدودها مع سوريا، وبعد قيام الثورة السورية، امتدت أذرع التنظيم عبر الحدود المفتوحة لتشارك داعش بسلاحها ومقاتليها في الحرب الأهلية السورية، باعتبارها معركة مقدّسة ، ضد النظام الشيعي العلوي الكافر ، حسب وصفهم.

كان القيادي الجهادي أبو عمر البغدادي، هو من يترأّس التنظيم، الذي قتل فيما بعد، وتولّى القيادة بدلًا منه أبو بكر البغدادي، عام 2011، الذي شهد عهده توسّعًا في العمليات النوعية المتزامنة، كعملية البنك المركزي، ووزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت ، وانضم التنظيم مع جبهة النصرة مكوّنين الدولة الإسلامية في العراق والشام واحتدم الصدام ووقعت معارك ومجازر بينهما، حتى أعلن أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة أنه لا صلة لهم بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام ، المعروفة بـ داعش .

وبسبب ما تعيشه مصر في الفترة الحالية، من عدم استقرار، بسبب تظاهرات ومحاولات جماعة الإخوان الجاهدة، الاستنجاد بالغرب والاستعانة بالجماعات الإرهابية، للعودة إلى الحكم مرة أخرى، فقد دعا أحد أعضاء حركة داعش المصريين إلى الجهاد، لكي يتم تطبيق الشريعة قائلا: هيهات أن يطبّق الإسلام في مصر بغير جهاد طويل ومرير ، خلال فيديو نُشر على قناة العالم الإيرانية ، وتابع: التجربة الديمقراطية أثبتت فشلها في بلدان المسلمين، لأن الذين ينجحون عبر الصناديق غير مرضيين، وفيهم شائبة تؤرّق اليهود والأمريكان وقوى الشر، والديمقراطية فكرة مشوهة لأن الحركات الإسلامية لا تمتلك القوى العسكرية والمادية للدفاع عن ممتلكاتهم، فبعد أن ينجحوا يوضعوا في السجون، وكأنهم ما فعلوا شيئا ، ودعا للوقوف ضد تكرار التجربة، وأن يكونوا للكافرين بالمرصاد.

مصادر عائدة من الجهاد في سوريا، وكانت مقرّبة من جهاديي داعش ، كشفت عن اجتماعات سرّية، تحدث هناك بين عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وعدد من ممثلي جماعة الإخوان المسلمين الذين سافروا للجهاد هناك، وعناصر من داعش، بمحافظة الرقة السورية، داخل أحد معسكرات التدريب، لترتيب مخططاتهم المقبلة، وتحديد كيفية دخولهم إلى مصر لمحاربة الجيش والشرطة.

وأوضحت المصادر أن الاجتماعات تتناول بعض الفيديوهات والخرائط، وصورًا لمنشآت مهمة في سيناء، والموجودة بحوزة بعض المصريين داخل التنظيم، والذي يتجاوز عددهم الألف مقاتل، كانوا قد هاجروا إلى سوريا في عهد الرئيس المعزول، مع أعداد كبيرة، تحت مسمّى الجهاد، كما أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين أرسل بعض العناصر غير المعروفة، ذات الاتصال بالمصريين الموجودين ضمن صفوف داعش ، للإعداد لخطة الانتقال إلى سيناء في الفترة المقبلة، بعد التنسيق مع الجانب الإيراني على الدعم المالي ودعم السلاح أيضًا، وهو ما قُدِّم منه جزء كبير خلال الفترة الماضية عن طريق الحرس الثوري الإيراني، الموجود داخل الأراضي السورية.

المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، قالت إنه من ضمن أسماء المصريين التي وردت ضمن تلك الاجتماعات، أبو أدهم المصري، وسيد المصري، وأبو إبراهيم الجيزاوي ، ومعهم عدد من الشباب المنتمي للمجلس القبلي لعرب سوريا، بزعامة شخص يدعى سالم المسلط، وعبد الإله ملهم وهو المجلس الذي يضم أكبر تشكيل لجماعة الإخوان بسوريا.
وعن خطة داعش لدخول سيناء، علمت المساء نيوز  أن الحرس الثوري الإيراني نسّق مع الشباب المصري، وعلى رأسهم أـسامة المصري كما يطلق على نفسه، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بمساعدة العناصر في التوجه من داخل العراق، مرورًا بالأردن، ثم البحر الأحمر إلى سيناء، كما أن هناك معسكرات أُعدّت من فترة كبيرة، كان أبرزها معسكر أبي بكر الصديق الواقع على الحدود العراقية السورية بمنطقة الرقة ، الذي تم تدريب أكثر من ثلاثة آلاف داخله، معظمهم من المصريين والأتراك وعناصر من باكستان، إضافة إلى بعض الشباب الإيراني، وقد شارك عدد كبير من ضمن المتدربين داخل هذا المعسكر في عمليات ميدانية في سوريا، لإكثابهم الثقة في التعامل، خاصة في الصحراء والأماكن الخطرة.

ويتولّى قيادة هذا المعسكر عددٌ من القيادات، على رأسهم أبو أسامة الأنصاري، ونائبه أبو حسام المصري الذي ينتمي إلى تنظيم الجهاد المصرى، وهو الذي دفع به أعضاء التنظيم الدولي في الفترات الأخيرة ليكون قائد العمليات التي ستتوجه إلى سيناء في الأيام القادمة، أما من ناحية التنسيق، فقد أشارت المصادر إلى أن هناك تنسيقًا ما بين هذه المجموعات وعدد كبير من الجهاديين في مصر، وأن هذه العملية تعتبر أمرًا يسيرًا، خاصة أن معظم الموجودين هناك من الجهاديين.
وفي سبيل حشد أكبر عدد، يقوم تنظيم الإخوان الدولي وعناصر إيران بدعم داعش، ومدّهم بالعديد من الفيديوهات الداخلية من مصر، لحث مقاتلين أجانب من روسيا وباكستان وكردستان على الجهاد في مصر، كما يحصل العديد من المصريين هناك على تلك الفيديوهات، عن طريق حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن منهم الكثيرين لا يعرف أحد عنهم شيئًا، وما إذا ما كانوا بالخارج أم بالداخل.

على صعيد آخر، قال القيادي الجهادي محمد أبو سمرة، مؤسس حزب الله المصري، إنه لا يعتقد أن يكون لـ داعش فرعًا في مصر، لكن هذا لا يمنع أن اسم التنظيم لامع في الوسط الجهادي، وسيُغري الكثير من الشباب المصريين بالدخول فيه، وإن ما يحدث في مصر في الفترة الحالية يجعل من داعش أرضًا خصبة لها، ولتنظيمات أخرى، لمواجهة أفعال الجيش والشرطة بالإسلاميين، على حد وصفه، مؤكدًا أن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، دعا الجهاديين للنزول إلى مصر ومناصرة الإخوان، بشرط أن يطبق مرسي العدالة ويحاسب الانقلابيين، عندكما يعود للحكم.

أيضًا، الشيح محمود عزام، الأمير السابق لجماعة التكفير والهجرة، أوضح لـ للمساء نيوز أن داعش أحد أفرع القاعدة ، وهذا لا يمنع أن أفكارهم منتشرة في كل مكان، وأن أقاويلهم بدخول مصر مجرد فرقعة إعلامية، كما أن القاعدة تقوم بالصيد في الماء العكر، والإخوان منحوهم الفرصة لإشعال الفوضى، وللقضاء عليهم، لا بدّ من مواجهة أفكارهم المتطرفة بالفكر المعتدل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: