الشارع السياسى

المؤسسات الدينية في كل دول العالم تُشيد بكلمة الرئيس السيسي في فرنسا بعد دفاعه عن الإسلام

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أمس الاثنين، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر «الإليزيه» بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأشاد المرصد بتأكيد الرئيس السيسي على موقف الدولة المصرية الثابت بإدانة واستنكار الأعمال الإرهابية، وعدم قبول أي مبرر لتلك الجرائم، وأن المسلمين يكنُّون الاحترام والتقدير لكل أتباع الأديان، لأن القيم الدينية تأتي في مرتبة أعلى من القيم الأخرى بالنسبة لنا نحن المسلمين.

وقدِّر مرصد الأزهر  مطالبة الرئيس السيسي بوضع حد للمساس بالرموز الدينية تحت شعار ممارسة حرية التعبير، وتأكيده على أن التعبير عن الرأي لا يمكن أن يكون مبررًا لجرح مشاعر الآخرين، وأنه من غير المقبول أن تُنتهك القيم الدينية ويتم المساس بالرموز الدينية من أجل القيم الإنسانية تحت ذلك الشعار.

وأكد المرصد أن تصريحات الرئيس السيسي تأتي في وقت بالغ الأهمية، بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في معدلات جرائم العنف ضد المسلمين، وزيادة وتيرة الأفعال المعادية والمسيئة للإسلام في أوروبا، مطالبا بضرورة الإنصات لمقترح الرئيس السيسي الداعي إلى أهمية مراجعة تلك القيم التي أقرتها بعض الدول والتي تسمح بجرح مشاعر المسلمين تحت شعار حرية التعبير!

وقال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو أول من حارب الإرهاب مؤكدا أنه رجل يفهم دينه ويحترم الأديان والشرائع السماوية.
وأضاف مهنا، لصدى البلد، أن الرئيس السيسي، رجل سلام من الطراز الأول ودائما ما يحرص على دعم المواطنة بين جموع المصريين وجمعهم على قلب رجل واحد ونبذ الفرقة بينهم.
وأشار إلى أن السيسي رجل متدين ويعرف حكمة الأديان، وكلمته لرئيس فرنسا تنبع من دينه ومن قلبه وهو يقول له إن ديننا لا يعرف الإرهاب.
وتابع: هنيئا لمصرنا والعالم العربي بهذا الرجل الذي يضع الأمور في نصابها ولولاه لضاعت مصر بين أيدي المتأسلمين.
وأكد أن الشعب المصري يقاوم الإرهاب قولا وفعلا ومقاومة الإرهاب بمقاومة الأسباب وأن تكون البداية من الأسرة والتوعية للشباب من الانسياق وراء الفكر المتطرف.
وأشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بكلمة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مستهل زيارته لفرنسا، التي ألقاها سيادته في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم. وأكد المرصد أن الأطروحات التي قدمها سيادته خلال المؤتمر تعكس رؤية مصر الحضارية ودورها المحوري في مواجهة التطرف والإسلاموفوبيا.
وأوضح المرصد أن سيادة الرئيس نوه خلال حديثه في المؤتمر ببرنامج مصر وموقفها الدائم من العديد من قضايا الحوار والتسامح والتعايش بين الأديان، حيث أكد سيادته على ضرورة العمل المشترك لتشجيع نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الأديان والحضارات والشعوب، ومحاربة ظواهر التطرف والإرهاب والعنصرية، وهي القيم التي تمثل أركان عمل الدولة المصرية وأسس مشروعها الحضاري والديني.
وشدد المرصد على ما نبَّه عليه  الرئيس من مغبة السقوط في فخ ربط الإرهاب بأي دين، مع التأكيد المستمر على احترام الرموز الدينية والمعتقدات المقدسة، وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام بوصفه ديانة سماوية عظيمة وبين ممارسات بعض العناصر المتطرفة المنتسبة إلى الدين الإسلامي التي تسعى إلى استغلاله لتبرير جرائمها الإرهابية، فقال: “لا يمكن أن أتصور أن يتم تحميل المسلمين بأوزار وشرور ومفاسد فئة ضالة من المتطرفين، أرجو أن يصل هذا الكلام لكل من يهتم بالوعي والفهم ومن يهتم بحقوق الناس، نحن أيضًا لنا حقوق؛ ألَّا يُجرح شعورنا ولا تُؤذى قيمنا، فهذا حقنا
وبيَّن المرصد أن حديث الرئيس شكَّل لبَّ الرؤية المصرية الوسطية، وعبَّر عن مرجعية مصر الدينية من حيث تبنيه مقاربة سمو القيم الدينية على القيم الإنسانية، مؤكدًا على أن القيم الإنسانية التي وضعها الإنسان يمكن أن ترشد، وأن القيم الدينية إلهية لا يجب انتهاكها بحجة الدفاع عن بعض القيم الإنسانية، كما أنها قيم تمس ملايين البشر الذين يجب مراعاة معتقداتهم واحترام مقدساتهم وطقوسهم التعبدية
وأشار المرصد إلى التوازن والعقلانية في حديث الرئيس من خلال رفض العنف والتطرف والعنصرية والإرهاب بكافة أشكاله ومهما كانت مصادره، حيث شدد على رفض استغلال ذلك لتقييد بعض الحريات الدينية للمسلمين. كما أكد في حديثه على حرية المعتقدات وحرية الاختيار والتعبير وضرورة احترام تلك الحريات وصيانتها، مع الاحترام التام للمعتقدات وعدم جرح مشاعر الملايين نتيجة معتقداتهم أو مذاهبهم الدينية.
وانتهى المرصد إلى أن حديث  الرئيس جاء معبرًا عن جموع الشعب المصري الرافض للإساءة للمقدسات الدينية تحت أي ذريعة، وأنه يمثل مبادئ وقيم الدولة المصرية وحرصها على مكافحة التطرف والإرهاب والعنصرية والإسلاموفوبيا.
و اعتبر  المرصد الحديث  على درجة قصوى من الأهمية؛ نظرًا لأنه يأتي من قلب العاصمة الأوروبية التي تشهد حالة استثنائية من خطاب العنصرية والإسلاموفوبيا منذ أكثر من شهرين، وهي رسالة قوية تعبر عن دور مصر الحقيقي في الدفاع عن حقوق المسلمين في كل البقاع بعقلانية التصرف والبعد عن خطابات التهور التي تفاقم من أزمات المسلمين في الغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى