عرب وعالم

الفتى «إيلفان»..ذهب لشراء الخبز فقتله أردوغان

123530_1394805026في السادس عشر من يونيو 2013، ذهب الصبي “إيلفان بيركن”، القاطن بحي “أوكميداني” بالقرب من حديقة “جيزي”، المجاورة لميدان “تقسيم” بإسطنبول، لشراء الخبز، بناء على طلب والدته، كانت الشوارع مغلقة بحواجز ومتاريس أقامتها الشرطة التركية للسيطرة على عشرات الآلاف من المتظاهرين المعارضين لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ورغم الهدوء الذي كان يسيطر على الموقف بشكل عام، تلقى “إيلفان”، الذي لم يتجاوز من العمر 16 عامًا، قنبلة غاز على رأسه، أطلقتها عليه الشرطة التركية من على بُعد 20 مترًا فقط، فسقط الفتى الصغير في غيبوبة منذ ذلك الحين، إلى أن وافته المنية في الثاني عشر من مارس الحالي، بعد 269 يومًا أمضاها على أجهزة التنفس الصناعي.

غرور أردوغان يحرق تركيا ويضعها على شفا حرب

أهلية

المشيّعون: سننال منك قبل أن تصلنا يدك القذرة أيها

اللص قاتل الأطفال

وفي مشهد مهيب تم تشييع جثمان إيلفان في اليوم التالي مباشرةً بواسطة 700 ألف من سكان إسطنبول، لتتحول الجنازة إلى اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمشيّعين، انتهت بمقتل أحد المتظاهرين، وإصابة العشرات، وتوقيف أكثر من 200 متظاهر، قبل أسبوعين فقط من انتخابات عامة سيخوضها أردوغان ويده ملوّثة بدماء 10 قتلى على الأقل، بينهم طفلان، سقطوا وهم يحتجون سلميًا على سياساته، بالإضافة لتسجيلات مسرّبة مؤخرًا، تثبت تورّطه، ونجله بلال، في قضايا فساد بعشرات الملايين من الدولارات، وهو ما دفع المتظاهرين للهتاف أردوغان يا لص يا قاتل الأطفال ..لن تنجو أبدًا من العقاب ، أما والدة الطفل إيلفان ، التي تقدّمت صفوف المشيعين لجثمان ابنها، فصرخت أمام الكاميرات، بينما الدموع تغرق وجهها ليس الله هو من أخذ ابني بل هو الكلب أردوغان . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: